"بما ان الجماعة لا يزالون غايبين عن عيوني، والمشهد، راح اقولكم سالفة يا رب تعجبكم". قالها المعاق.
ثم اضاف: "حدثني ابي عن عمي، امد الله في اعمارهما، انه وشلته في المنطقة طلعوا كشته برية في احضان الطبيعة، اللي ما تشوف فيها اي خضار!
بالقادسية قصدي بالعربي الارض جلحة ملحة، وعقب ما نصبوا خيمتن حل عليهم الظلام الدامس (مالها علاقة بالفول) الخرمسي قال المتين منهم: ولعوا السراج عشان نشوف وين مطب كراعينا لا اتودس ببطونكم؟
وبين كلمة من هذا وذاك واللي جنبه اجمعوا كلهم على الرفض، لان كل منهم ما يبي يتحمل دفع قريشات القاز (الكيروسين)!وبعد مداولات طويلة تخللها مقاضب شوش وهد، وانا اهد قال اطولهم: خلونا نعيش اللحظة، ونقزرها بالظلمة مثل ايام اجدادنا طيب الله ترابهم!
ما اطولها عليكم، قول طول، قال النتفه فيهم: نسوي قطيه، ونشتري راحتنا، لا بارك الله بالظلام واهله!
وهم يجمعون فلوس القطية قال الجعص (البخيل): العذر والسموحة منكم، انا ناسي البوك بالبيت، والا چان قطيت معكم، والله يعلم ما هي جعاصة!
غمز لهم ابوطويلة، وبسرعة البرق تجمعوا حواليه ثم قال: بعد مداولات حرام، وطالبينك، وتم وابشر صدر الحكم، بربط عيون البخيل بشماغه عشان ما يشوف ضوء السراج، لانه ما قط معهم.
وبما انه رفيجهم الغالي، اللي راح يقزرون عليه الكشته، إذا جاء وقت النومه، فكوا شماغه عن عيونه وسلامتكم".
المتمولس: "دوخونا بان وراء كل عظيم امراة، وبعد السؤال العكسي من هو اللي وراء خذلان هذاك الرجل؟ صمتوا صمت القبور"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي
0 تعليق