قبائل السعادى تأصيل للنشأة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى الحومة

الخميس 05/ديسمبر/2024 - 08:37 م 12/5/2024 8:37:56 PM

هنا تناخ المطايا فقبائل السعادى الركن الركين والحصن المنيع وثالثة الأثافى للقبائل المصرية وهى حديث الرواة وملتقى الشعراء وكاتبى السير والحكايات فلهم تاريخ عريض من البطولات والامجاد وهم من يحمي الثغور ويحرس الحدود والمقاتلون الافذاذ والفرسان العظام وأهل المرءوة والشهامة والكرم والجود ونجدة الضيف وإغاثة الملهوف فهم أهل الشجاعة والفروسية فيقال لمن يحمل تلك الفضائل أنه سعداوى وهى منزلة عظيمة لقبائل السعادى بين القبايل فى الوطن العربى وهم ينتمون إلى قبائل بنى سليم والذى يرجع نسبهم إلى سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعد بن عدنان وقد دعا النبى صل الله عليه وسلم لبنى سايم بكثرة الذرية والانتشار فى الأرض وكانت قباىل بنى سليم وبنى هلال مساكنهم قرب الطائف وبعد الإسلام رحلت إلى سوريا وفى سنة ٣٦٥ هجرية دعا الخليفة الفاطمى العزيز قبائل هلال وسليم إلى النزول بمصر وقد ساءت العلاقات بين الخليفة الفاطمى المستنصر وبين واليهم على أفريقيا المعز بن باديس وعندئذ فاوض الخليفة المستنصر وزيره ابا محمد الجرجائى فى أمر ابن باديس أشار عليه بأن يستعين بقبائل هلال وسليم فاباح لهم إجازة النيل وقال لهم لقد اعطيناكم الغرب وملك ابن باديس العبد الأبق فلا تفترقون بعد ذلك ابدا وذكر اللواء صلاح التايب فى كتابه تاريخ القبائل المصرية رحلتهم بالقول استعد بنى هلال وبنى سليم للرحيل وعبروا النيل إلى برقة فنزلوا بها وفتحوا أوصارها وراق لهم مناخها ولما بلغ المعز بن باديس نبأ العرب اشترى العبيد وجمع البربر حتى اجتمع له ثلاثون ألف، ويقول المجاهد السنوسى محمد الغزالى ثم سار العرب نحو ابن باديس ولدى وصولهم له أكرمهم وأجزل لهم العطاء كثيرا ولم يلتفتوا إلى ذلك بل جاهروه بالعداوة وأعلنوا الحرب فلما رأى المعز بن باديس ذلك منهم فهم أنه لامناص له من الحرب وجمع عسكره وجهز جيشه وكانوا ثلاثين ألف فارس وصار من دارحكمه وهى صبره قاصدا القيروان وكان عدد العرب ثلاثة آلاف فارس فلما رأوا كثرة عساكر صنهاجة والعبيد مع المعز بن باديس هالهم ذلك وعظم عليهم فقال لهم قائدهم يونس بن يحيى ماهذا اليوم يوم فرار اليوم يوم العينين والتحم الجيشان واشتد القتال وكان ذلك سنة ٤٦٦ هجرية وانهزم صنهاجه وتركوا المعز مع العبيد ثم انتقل المعز ودخل القيروان مهزوما على كثرة عدته وعدده وأخذ العرب الغنائم وانسحبوا بعد هذه الموقعة واحتلوا طرابلس فى هذه السنة وجمع ابن باديس سبعة وعشرين ألف فارس وهجم على العرب وهم فى صلاة العيد فانهزمت جماعته وقتل منهم الكثير ثم جمع المعز جمعا أخر وخرج بنفسه فى قبائل صنهاجة ونشبت المعركة بينهما وكان العرب عددهم يومئذ سبعة آلاف فانهزمت جيوش ابن باديس وولواألادبار ثم دخلوا العرب القيروان ودارت حرب طاحنة انتصر فيها العرب ولما استولى العرب على القيروان وضواحيها لم يكن أمامهم مانع من اجتياج بقية البلاد وهكذا صاروا يقتحمون البلد بعد الأخرى حتى وصلوا إلى مراكش ويقول ابن خلدون اقتسم بنو هلال وبنوسليم البلاد فحصل بنو سليم شرقها وبنو هلال غربها وموطن بنى سليم ببرقة مما يلى أفريقيا إلى العقبة الصغيرة من الإسكندرية وفى خدمتهم البربر ويهود يحترفون الفلاحة والتجارة ومعهم فزارة وروافة واشتهر لبنى سليم لهذا العهد ببرقة من شيوخهم ابو الذئب ويلقب بابوالليل الذئب الذى تزوج من سعدى بنت الزناتى خليفه من بنى هلال وسمى ابناءهم بالسعادى نسبة إلى امهم سعدى والتى صارت أكبر القبائل المصرية والعربية وللحديث بقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق