«كريم بدوى» وزير البترول

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 05/ديسمبر/2024 - 08:48 م 12/5/2024 8:48:05 PM

يقول الدكتور مهندس «سيد أحمد الخراشى» أبو البترول المصرى وهرمه الأكبر، حين سأله أحد الشخصيات، عن وزير البترول والثروة المعدنية الجديد الذى حاز على ثقة سيادة الرئيس ، فكان رده هو المهندس «كريم بدوى» منبت الأرض الطيبة التفاؤل بالخير تجده فيه، عالمًا وعاملا فى القيادة وعلم الادارة،وافر الإنتاج غزير الإطلاع تخرج في أعرق الجامعات، بحصوله على بكالوريوس قسم ميكانيكا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وماجستير فى نفس التخصص منها أيضا، ثم ماجستير فى إدارة الأعمال من إحدى الجامعات الأوروبية ،علاوة على توليه مسئوليات عديدة فى إحدى شركات البترول العالمية، كمدير للأداء الرقمى والطاقة وهى شركة «شلمبرجير» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخبراته الواسعة فى مجال البترول والطاقة والغاز الطبيعى والهيدروجين الأخضر ، بالإضافة  إلى ذلك أنه يفيض بنهر علمه فى مجال الرقمنة، لأنها طريق الوصول لعالم المعرفة، فى وضع الخطط المستقبلية لقطاع البترول على خريطة الاستثمارات العالمية ، إذ يهدف إلى تحقيق الأعلى وصولاً للمنتجات البترولية والصناعات القائمة عليها، أى والكلام لا يزال على لسان الدكتور «الخراشى»، بأن هذا الشاب النابه النابغ الطموح المفعم بالنشاط والحيوية، ذى كفاءة عالية وذكاء فائق وعقلية علمية فذة فى هذا القطاع، لأن غايته الأساسية وسعيه لزيادة الانتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتى من جميع المواد البترولية، وهذا يعتبر أمراً ضرورياً بالغاً الأهمية، لأن الوزير يطرح الأفكار الجوهرية ، التى منها يجلب منافع اقتصادية واجتماعية كبيرة للبلاد ، ومنها  أيضا تقليل الاستيراد لهذه المواد وتشجيع إنتاجها وتصنيعها محليا فى مصر، ما يؤدى إلى زيادة حصيلة العملات الأجنبية وتوفيرها فى السوق لكى تساهم فى بناء «الجمهورية الجديدة».

وتطبيقا للمبادئ الأخلاقية والعلمية والعملية، التى اتصف بها معالى الوزير وإذا نَظِرٌنا إِلَيْهِا بِإِمْعَانٍ ، تذهب بنا تلك المفاهيم لمعانى الكلمات، بأن اهتمام سيادته ورغبته الدؤوبة فى غرضه وحرصه على تطوير وتحديث  معامل التكرير البترولية من أجل رفع كفاءتها العملية، ثم استمرار عمليات البحث والتنقيب فى إكتشاف حقول بترولية جديدة من الغاز والزيت الخام، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والوطنية لأهم مورد اقتصادى ليس فى مصر فحسب بل فى العالم كله، وأراد الوزير من ذلك أن يجنى ثمار الخير لبناء نهضة مصر الحديثة، بنظرته المستقبلية الثاقبة إلى الأمام فى العمل وزيادة الإنتاج، لأنهم صمام الأمان فى الازدهار الاقتصادى وتنمية ورفاهية وتقدم الشعوب ، وهذا الازدهار لأيتحقق إلا بالدور الفعال وعزيمة وإيمان قوى من قياداته وعماله، فى تقوية منشآتهم الاقتصادية والنهوض بها من زيادة الأنشطة المهنية ورفع كفاءة التدريب للعمالة الفنية ،والاهتمام بعمال الإنتاج المطحونين سواءً كان عمال الورادى أو عمال الصيانة النهارية ، لأن نهضة قطاع البترول قائمة بسواعد هؤلاء، لأنهم يمثلون الركيزة الأساسية فى تقويته والعمل على زيادة إنتاجه وأرباحه، وفتح آفاق المستقبل لمشاريع إنتاجية جديدة تتيح خلق فرص عمل كثيرة، تستفيد منها الأمة كلها بفضل طرح إنتاج هؤلاء الرجال ، الذين يعتبرون أهم مورد بشرى حقيقى فى تنميته، فيجب على الدولة أن تضَعَهُم بِكُلِّ اهْتِمَامٍ وَانْتِبَاهٍ أَمَامَ نصب اعَيْها،لأن طبيعة عملهم ومهنيتهم ومهامهم لا تعرف قسوة زمهرير برد الشتاء القارس، أو لهيب شمس الصيف المحرقة بحَرٌّها الشَدِيدٌ القَوِيٌّ، أو حتى حظراً ضرورياً لحالة طوارئ، أو لظروف طارئة لحالة الضرورة، مثل العدوى الفيروسية التى شهدها العالم فى الماضى القريب ،وهى جائحة فيروس «كورونا»، بل كان لهم الفضل فى حماية منشآتهم ضد أعمال الفوضى والتخريب والإرهاب ، وخير مثال لهم فى ذلك أثناء الاضطرابات التى عشناها فى ظل احداث ٢٥ يناير من عام ٢٠١١ ، فكانوا هم الحراس الحقيقين على شركاتهم الوطنية مصدر رزقهم وسبب سعادتهم ورفهيتهم ،ولا يتقيدون لإجازات رسمية لأعياد أو مناسبات أو عطلات ،كأنهم ترس فى آلة دوارة لا تتوقف عن العمل فى نشاط وحركة وإنتاج ،ولعل رسالة السيد وزير البترول واضحة للجميع عندما احتفل بعيد البترول يوم ١٧ نوفمبر الماضى ، فكان الاحتفال ليس فى قاعة اجتماعات وأجنحة  فخمة فى إحدى الفنادق العالمية فايف ستارز،أو على الأَرِيكَةُ الناعمة فى مكاتب وثيرة، ولكن كان الاحتفال من وسط مواقع العمل والإنتاج على أرض شركة الإسكندرية للبترول ، لأن موضع عنايته واهتمامه هو الحفاظ على المصالح الجوهرية للقطاع، والاهتمام بحماية المنشآت الاقتصادية لمعامل التكرير بالعمل وزيادة الإنتاج وهو «قدس الأقداس»، فمن أجل ذلك كان اختياره وزيراً للبترول على أساس الصلاحية لتولى مسئولية هذا القطاع الحيوى الهام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق