ذوو الهمم شركاء فى بناء المستقبل

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظرة أمل

الخميس 05/ديسمبر/2024 - 08:53 م 12/5/2024 8:53:51 PM

نحتفل كل عام فى الثالث من ديسمبر باليوم العالمى للأشخاص ذوى الهمم، وهو يوم مخصص لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوى الهمم وتحدياتهم والعمل على دمجهم الكامل فى المجتمع، يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعى بحقوق هؤلاء الأبطال، وتشجيع المجتمع الدولى على اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان تمتعهم بحياة كريمة.
وبعد سنوات طويلة مضت، عانى فيها ذوو الإعاقة من الإقصاء والتهميش، أصبح اليوم هذا الملف يتصدر أولويات الدولة المصرية انطلاقا من كون هذه الشريحة جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصرى، ومكونا رئيسا من قوة العمل لا يمكن إغفاله أو تجاهله، اذ تسعى الدولة جاهدة لتعظيم الاستفادة منها فى ظل التوجه العام للدولة نحو الاستثمار فى البشر وتحقيق المساواة وعدم التمييز بين المواطنين.
وتأكيدا على ما نقول وفى سابقة تاريخية للبرلمان المصرى، شهدت الفترة الماضية أول تمثيل نيابى بالبرلمان لأصحاب الهمم، حيث ضم المجلس لأول مرة نوابًا من ذوى الاحتياجات الخاصة بواقع 9 نواب، كما تم إطلاق المبادرة الرئاسية دمج تمكين مشاركة فى عام 2016 لدعم وتمكين أصحاب الهمم، خاصة فى المناطق الفقيرة والمهمشة. وعلى الجانب الاقتصادى، تأسس صندوق عطاء، الاستثمارى الخيرى برأس مال مليار جنيه لتقديم الدعم المادى لتيسير شراء الأجهزة التعويضية، بينما كان أول دعم للصندوق بمبلغ 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، فضلا عن توفير 216 مكتب تأهيل فى كل الاقاليم لمساعدتهم على انجاز الإجراءات الحكومية وتم إنشاء صندوق قادرون باختلاف، للتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير أوجه الدعم ويوفر لأصحاب الهمم مقدرات مالية بعيدًا عن ميزانية الدولة، ومنحاً دراسية بالمعاهد والجامعات محليا وخارجيا، ويسهم فى تكلفة الأجهزة التعويضية والعمليات الجراحية المتصلة بالإعاقة، وتمويل بناء وتشغيل مراكز الرعاية الصحية، وتدريبهم وتشغيلهم توفيرا لحياة كريمة يستحقونها، ودعم مشروعاتهم المتوسطة والصغيرة، وتوسيع قاعدة ممارستهم للأنشطة الرياضية والثقافية، هذا التوجه الذى تدعمه القيادة السياسية وتسانده جهود المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدنى يستحق الشكر منا ومن كل وطنى مخلص يرى بعينه رجالا تعمل ليلا ونهارا لخدمة الوطن والمواطن.

حفظ الله مصر وجعلها فى رباط إلى يوم الدين

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق