أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن انتهاء أعمال حفر بئر "نفرتاري"، التابعة لشركة "إكسون موبيل"، في منطقة شمال مراقيا، الواقعة بالمياه العميقة في المنطقة الغربية من البحر المتوسط، عند عمق مياه يبلغ 1720 مترًا.
كشف غاز جديد فى غرب البحر المتوسط
وأظهرت نتائج تسجيلات الآبار وجود طبقتين حاميتين للغاز في تكوين الكريتاسي، ويتم حاليًا حساب التقديرات المبدئية لحجم الغاز المكتشف.
وتمتاز البئر بعمق نهائي يصل إلى حوالي 2700 متر فقط، ما يعزز الآمال في إمكانية سرعة وسهولة تطويرها، خاصةً مع قربها من تسهيلات إنتاجية قائمة تمتلك سعة كافية لاستقبال الإنتاج المتوقع.
شركة "إكسون موبيل"
وذكرت الوزارة أن شركة "إكسون موبيل" استخدمت أحدث التقنيات المتطورة في عمليات الحفر، إلى جانب تطبيقات حديثة لمعالجة البيانات السيزمية، التي ساهمت في تأكيد وجود الغاز في هذه المنطقة الواعدة، التي تُعد بكرًا من حيث الاكتشافات الغازية.
الأول من نوعه
ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المنطقة الغربية للبحر المتوسط، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتنقيب في المنطقة، ويشجع الشركات العالمية على تكثيف أعمالها هناك، ما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ورافد رئيسي في سوق الغاز العالمية.
وفى سياق منفصل، استقبل، أمس، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كريستيان سفيندسن، المدير الإقليمي لشركة شيفرون في مصر، لمناقشة أنشطة الشركة وخططها المستقبلية، بما في ذلك توسعة أعمالها والمشاركة في المزايدات المطروحة لاستكشاف البترول والغاز.
وأكد الوزير أهمية تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لتحقيق اكتشافات جديدة تسهم في زيادة الإنتاج وتقليل الواردات، مشيدًا بالدعم المقدم من القيادة السياسية لشركاء القطاع الأجانب. كما أشار إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر بفضل البيانات الجيولوجية المتوافرة والخبرات المحلية.
من جانبه، أشار "سفيندسن" إلى التزام شيفرون بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مشيرًا إلى تقييم الشركة مناطق جديدة في المزايدات المطروحة، واستعدادها للمشاركة في مؤتمر "إيجبس 2025" لتعزيز التعاون في صناعة الطاقة.
كما تناول اللقاء مستجدات التعاون مع قبرص لتسييل الغاز القبرصي في مصر وإعادة تصديره أو استخدامه محليًا، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
0 تعليق