شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مكانة خاصة في الإسلام، ومن التساؤلات التي تثار حول هذا الشهر حكم الذبح لله فيه، وهل له خصوصية شرعية؟ نستعرض الإجابة بناءً على فتوى دار الإفتاء المصرية.
الذبح لله في رجب: جائز شرعًا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الذبح لله تعالى في شهر رجب جائز ومرغوب فيه شرعًا، مثل باقي الشهور. فقد كان العرب في الجاهلية يذبحون في هذا الشهر ما يُعرف بـ"العتيرة" أو "الرجبية"، واستمر هذا التقليد في أول الإسلام.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً» (رواه الترمذي).
عدم تخصيص رجب بعبادة معينة
رغم جواز الذبح لله في شهر رجب، شددت دار الإفتاء على أنه لا يجب تخصيص هذا الشهر بذبيحة اعتقادًا بخصوصيته دون دليل شرعي. فالعبادات لا تخصص بزمان أو مكان إلا بنصوص واضحة من الكتاب والسنة.
التحذير من الذبح لغير الله
الذبح لله من القربات العظيمة التي تقرب المسلم من ربه، شرط أن تكون خالصة لله تعالى. وأوضحت الفتوى أن الذبح لغير الله أو بنية التقرب لغيره يُعد من الشرك الأكبر، وهو من المحرمات التي نهى الإسلام عنها.
أدعية مستحبة في شهر رجب
إلى جانب الذبح لله، يُستحب للمسلم الإكثار من الدعاء في شهر رجب، ومن الأدعية الواردة:
الدعاء بالبركة في الأشهر الحرم
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
الدعاء بالمغفرة والرحمة
«اللهم اغفر لي ذنبي، وبارك لي في أيامي، ووفقني لما تحب وترضى».
الدعاء بالتقوى والصلاح
«اللهم اجعلني من المتقين، وثبتني على طاعتك، وارزقني الإخلاص في القول والعمل».
الذبح لله في شهر رجب جائز كغيره من الأشهر، ويعد من القربات المحببة، لكن دون اعتقاد بخصوصية هذا الشهر لهذا الفعل. ويُستحب للمسلم أن يغتنم هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله بالطاعات والأدعية الخالصة.
0 تعليق