أكد اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، أن التصعيد الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يأتي في إطار محاولات إسرائيل لتحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية والسياسية قبل سريان الهدنة.
وأوضح، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تسعى لإنشاء نظام دفاعي جديد على حدود غزة وتخطط لإقامة 14 موقعًا عسكريًا على امتداد هذه الحدود، وهي خطوات تهدف إلى تعزيز موقعها العسكري على الأرض.
وأضاف هلال، أن هذه الإجراءات العسكرية لن تحقق لإسرائيل الأمن الذي تسعى إليه، بل ستعمل على تعزيز قوتها العسكرية لمواجهة المعارضة الداخلية، مؤكدًا أن الوضع الأمني في غزة يظل هشًا ولن يؤدي إلى تحقيق أي مكاسب حقيقية على الأرض.
كما أشار إلى أن وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية سيبدأ يوم الأحد المقبل، رغم أن بعض الصعوبات قد تواجه تنفيذه، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ صفقة التبادل، مضيفًا أن حركة حماس ستكون ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسائيل سموتريتش، حول إمكانية العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، أكد أن هذا الموقف سيؤثر سلبًا على تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن تصريحات الحكومة والإعلام الإسرائيلي لا ينبغي أخذها بعين الاعتبار بشكل جدي.
0 تعليق