أكد محمد كامل الكاتب الصحفي بجريدة الدستور، خلال حديثه عن روايته "صوت أصم"، والمنتظر طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري، أهمية تسليط الضوء على الدعم الكبير الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفئة الصم وضعاف السمع وذوي الهمم بشكل عام، من خلال العديد من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى دمجهم في المجتمع وتعزيز حقوقهم.
وأشار كامل خلال استضافته ببرنامج «يوم سعيد» عبر فضائية «المحور»، إلى أن الرئيس السيسي أولى ذوي الهمم اهتمامًا خاصًا، حيث أطلق عدة مبادرات ومشروعات تنموية لتوفير بيئة داعمة لهم، أبرزها مبادرة «قادرون باختلاف» التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في تمكين ذوي الهمم ودعم مواهبهم وقدراتهم.
وأوضح أن هذه المبادرة لا تكتفي بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ذوي الهمم، بل تسعى إلى تحويلهم إلى شركاء فاعلين في بناء المجتمع.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يحرص شخصيًا على لقاء ذوي الهمم في المناسبات الرسمية، حيث يستمع إلى آرائهم ويشاركهم أحلامهم وتطلعاتهم، ويتعامل معهم كـ«أب»، وهذه اللقاءات تعكس رسالة واضحة من القيادة السياسية بأهمية هذه الفئة كمكون أساسي في المجتمع المصري.
وشدد على أن مبادرة "قادرون باختلاف" لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الهمم، حيث يتم من خلالها تنظيم برامج تدريبية ومشروعات صغيرة لدعم استقلاليتهم وتمكينهم اقتصاديًا، كما أتاحت لهم فرصة استعراض مهاراتهم ومواهبهم في مختلف المجالات، سواء كانت رياضية أو فنية أو علمية، مما أسهم في تغيير الصورة النمطية السائدة عنهم.
يذكر أن صدر حديثًأ عن دار حابي للنشر رواية "صوت أصم" للكاتب محمد كامل، تمهيدًا للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بدورته السادسة والخمسين.
ومن أجواء الرواية، نرصد السطور التالية..
«داخل معهد السمع والكلام، كانت الأجواء تعجّ بالحركة والزحام، طوابير طويلة من الأشخاص بعضهم يحمل أطفالًا في أحضانهم، وآخرون يحملون ملامح من الأمل والقلق، كانت رائحة الأدوية والمطهّرات تتداخل مع أصوات الأحاديث المتداخلة».
«كان إسلام الفتى الصغير ذو العيون الباكية يجلس على أحد الكراسي البلاستيكية ووجهه يشع ببراءة، لكنه كان يذرف الدموع، بينما كانت والدته (منى) تتلمس ملامح القلق على وجهه، وتُظهر قوة لا تتناسب مع الضغط الذي تشعر به".
0 تعليق