بدأت قبل قليل، فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور، وهي ندوة أدبية نقدية عن "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها، يقدم الأمسية ويديرها الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها كل من الكاتب القاص جمال مقار، والكاتبة القاصة دكتورة عزة رشاد، والكاتب محمد خير.
قالت الكاتبة والطبيبة عزة رشاد: إن الواقع الوهمي يعبر عن الحقيقة أكثر من واقعنا، بمعنى أننا ما ننكره نجده في القصة القصيرة، لذا سنجد الأدب موجودا على الأرض منذ اختراع الأسطورة في العصور القديمة وصولا إلى كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة.
وتابعت رشاد: أن الكتاب دائما يحافظون على المعنى والشكل في كتابة القصة، ولدي العديد من القصص لم أقدمها إلى النشر بسبب الشكل، وهذا حتى تجاوز التكرار، وهذا الذي يجعلني أتأخر لسنوات في تقديم أعمالي للنشر.
وأوضحت: بداية القصة كان لها شكلها المغاير وصولا إلى اتخاذه الشكل الواقعي ومن خروج التجريبيين، مثل ما لفت نظرنا الدكتور يسري عبدالله بظهور أسماء مثل: يحيى حقي وإدريس ومن قبلهم الحلقة المركزية محمد تيمور.
وأضافت: من القضايا التي أثيرت أن هناك اختلافا حول القصة هل ينطبق على الأدب ما ينطبق على العلم، فالنظريات العلمية تجب ما قبلها، هل هذا يحدث في الأدب؟! والإجابة أن ثمة تجاورًا وتجاوزًا في الأدب، مادام ما يجري يعبر عن قضايانا الراهنة.
وأكدت عزة رشاد أن هناك تيارا أدبيا كان يلعب على تحجيم القصة القصيرة في عدد كلمات لا تزيد علي 500 كلمة، وهذا عكس تيار آخر يحافظ على روح القصة القصيرة رغم طولها، لافتة إلى أن القصة الومضة التي ظهرت هى نتاج تطور القصة القصيرة وعالمها.
وأشارت عزة رشاد: التجريب هل كان دافعة التجريب عبر ذوات ملهمة من البداية، وإن كان جميع الكتاب يجربون في حدود التجديد لإضافة سمات جمالية جديدة، وهذا ما يظهر عبر الكتابة وهذا ما يدفع ثمنه الكاتب من تحجيم جماهيريته.
القصة والرواية
وتابعت عزة رشاد: أن الرواية بطبيعتها شعبية، ويمكن وصفها بالعشرية نظرًا لأنها تأخذ وقتا طويلا معك في القراءة، على عكس القصة التي أشبه بالطلقة، صحيح أن القصة هي الأكثر وجودا على عكس ما نظن وهذا نكتشفه عبر الدوريات الثقافية التي تطالعنا بعدد من القصص القصيرة طوال الأسبوع.
0 تعليق