إن القوات المسلحة المصرية ستظل أبد الدهر الدرع الواقية والحصن الأمين للشعب المصرى، تؤدى مهامها الوطنية بكل شجاعة وإخلاص، واستعداد دائم لتلبية نداء الوطن وحماية أمنه القومى.
فى الحقيقة هذا ليس كلامًا مرسلًا أو تعبيرات إنشائية، إنما هى رسائل محددة المعالم وموجهة تمامًا، وليست كلامًا مرسلًا مطلقًا فى الهواء، وإنما كل كلمة من هذه الكلمات لها مدلولها المعروف والموجه إلى الهدف الذى تقصده بدقة بالغة وفائقة، فالجيش المصرى هو ملك لشعب مصر، وليس ملكًا لحزب أو جماعة بعينها ولا لفصيل سياسى بذاته، كما أن جيش مصر ولاؤه الكامل للشعب ويحفظ أمن الوطن وحدوده.. وهذه هى وظيفته الأولى والأساسية.
الجيش المصرى جزء لا يتجزأ من وجدان كل مصرى، والقوات المسلحة تمتلك رصيدًا وطنيًا يزداد يومًا وراء الآخر عند المصريين؛ لما تقوم به من عطاء وجهد لحماية أمن الوطن واستقراره.. وسيظل جيش مصر يحتل هذه المكانة الرائدة فى نفوس المصريين على مر التاريخ، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا أحد يغفل أبدًا الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى بث الطمأنينة فى نفوس المصريين بلا استثناء.
والمصريون جميعًا يعلمون أن دور المؤسسة العسكرية فى هذه المرحلة من تاريخ البلاد، يستحق كل تقدير، رغم كل محاولات التعكير التى يحاول البعض أن يفعلها، ولكنها ترتد إلى وجوه هؤلاء الحمقى الذين لا يعرفون قيمة الجيش المصرى الوطنى، وما قام به وما يقوم به، وما يتحمله فى ظل هذه الظروف الصعبة خلال هذه المرحلة التى تمر بها المنطقة.
ورغم الطمأنينة التى أدخلها جيش مصر فى قلوب المصريين ولا يزال يقوم بها، فإن هناك طائفة من البشر تحاول بكل السبل تعكير هذه الطمأنينة، وبث اليأس ولكنها دائمًا ما تواجه برفض شعبى قاطع وحكمة رائدة ورائعة من قواتنا المسلحة الباسلة التى لا تخيل عليها أى أفعال صبيانية.. إضافة إلى الدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى المشاركة بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية فى كل ربوع مصر؛ وفاءً لما تعهدت به لخدمة هذا الشعب العظيم، والمساهمة فى دعم خطط التنمية للدولة وتخفيف العبء عن المواطنين.
أما الذين يتطاولون، فإن سهامهم المسمومة لن تقصد مرماها ولن تصل إلى أهدافها أو تنال من المؤسسة العسكرية ولا من شعب مصر، الذى يعرف ويقدر تمام المقدرة والمعرفة الدور الوطنى للجيش المصرى، وكأنّ هؤلاء من جماعات الإخوان ومن على شاكلتهم الذين تشربت قلوبهم بالحقد والضغينة والرغبة فى تقليل الدور الوطنى لجيشنا الباسل، يتصورون بقلوبهم المريضة وعقولهم الخربة أن يتحقق لهم مرادهم، وهيهات لهم أن يحدث هذا؛ لأن الشعب المصرى أوعى بكثير من كل هذه الألاعيب، والقوات المسلحة لديها من الحكمة والمقدرة على استيعاب أى تصرفات صبيانية، ممن سولت لهم أنفسهم عدم استقرار الوطن.
أما الذين يخططون لكل هذه الأفعال المشينة ومحاولة النيل من جيش مصر وشعبها، فإنهم واهمون ولن يتحقق لهم ذلك أبدًا، لأن الطرفين يدركان كل هذه المخططات الشيطانية التى لن تؤثر قيد أنملة، لا فى الشعب ولا فى الجيش، وسيظل جيش مصر هو حامى حمى البلاد الذى يذود عن الشعب أى أذى.
وأستغرب تطاول جماعة الإخوان وأذنابها وأتباعها على المؤسسة العسكرية، فالتطاول على المؤسسة العسكرية ليس جديدًا على الإخوان أو التيارات المنبثقة عن الجماعة وأذنابها ومن على شاكلتهم، ويخطئ من يتصور أن هؤلاء قد ارتدعوا وعادوا إلى رشدهم، لكن يبدو أن حماقاتهم تسبق تصرفاتهم وأفعالهم، ومرت الشهور والسنوات وغلبت عليهم شقوتهم.
الإخوان وأتباعهم يتطاولون على المؤسسة العسكرية، لأنهم يعلمون تمام العلم أنها الصرح الوطنى الوحيد الذى لن تفلح معه أى محاولات مفضوحة للجماعة.. هيهات لهم بالمؤسسة العسكرية التى ستظل تقف إلى جوار الشعب كما عهدها، لن ترضخ لتطاول غشيم من نفر لا يستحقون أن ينسبوا لهذا البلد العظيم.. والمخطط الإخوانى لن يتحقق أبدًا فى ظل وجود الصرح الوطنى العظيم- جيش مصر- الذى يذود عن البلاد خارجيًا وداخليًا.. مخطط إسقاط جيش مصر محاولة فاشلة.
لن تحدث أبدًا كما يتصور الخيال المريض للجماعة وأتباعها.
0 تعليق