الأحد 19/يناير/2025 - 08:42 ص 1/19/2025 8:42:25 AM
نظم بيت الشعر بالأقصر أمسية نقدية ضمن نشاطه الأسبوعي استضاف فيها الأستاذ الدكتور سعد مصلوح متحدثًا عن "التفعيلة العروضية بين ثبات الإيقاع وتنوع الوقع" وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، وذلك في تمام السابعة والنصف مساء اليوم السبت الموافق ١٨ يناير ٢٠٢٥م.
الدكتور سعد مصلوح
بدأت الندوة بالتعريف بسيرة الضيف الأستاذ الدكتور سعد مصلوح (ولد 1943 م) علامة لغوي مصري، من أعلام العربية واللسانيات في عصرنا، جمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو أديب رفيع الأسلوب، وشاعر مبدع، وأستاذ جامعي، ألف في التراث وفي الدراسات اللغوية الحديثة، وترجم إلى العربية. حاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في الترجمة عام 2009م، كما حصل على الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1971.
التفعيلة العروضية بين ثبات الإيقاع وتنوع الوقع
بدأ الدكتور مصلوح حديثه عن كيف يتأتى للبحر الواحد والروي الواحد أن يعبر عن حالتين مختلفتين من الشعور، ضاربًا المثل بقصيدة لأبي تمام، وأخرى لذؤيب الهزلي، كلاهما يتفقان في البحر والروي لكنهما يختلفان في الموضوع والشعور، وهذا ما يسميه الدكتور سعد مصلوح ثبات الإيقاع وتنوع الوقع، فالإيقاع إطار عام يستوي فيه الشاعر والناظم، فالسر ليس في التفعيلة ذاتها، فهي وحدة إيقاعية متكررة ضمن نسق متعارف عليه، والوقع هو التوليفة الصوتية التي تتألف منها التفعيلة أو الأصوات التي تحشى بها التفعيلة، وهذا هو الحوار بين عمومية القالب وخصوصية التجربة.
كما فرَّق الدكتور مصلوح بين العروض التعليمي والعروض العلمي، العروض التعليمي محصور في الحكم على صحة البيت، أما العروض العلمي فهو ما يمكن استثماره نقديًّا وفنيًّا وجماليًّا وتفاعلًا مع التجربة الشعرية.
0 تعليق