مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار..
أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والأحزاب، أن جهود الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية كانت عاملا أساسيًا من عوامل نجاح إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدين أن مصر تصدت للمخططات الاسرائيلية بتهجير الفلسطينيي من أراضيهم وكذلك المحاولات المستميتة لتصفية القضية الفلسطينية، وحافظت على حقوق الأشقاء من أي محاولات لضياع حق الشعب في ارضه.
وأكد النائب مدحت الكمار، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، اعتراف بنجاح الجهود المصرية الهائلة على مدى 15 شهرا لوقف اطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر تصدت للمخططات الإسرائيلية التي سعت لتصفية القضية الفلسطينية.
مصر قدمت نموذجًا فريدًا من الدبلوماسية الفعالة
ونوه الكمار، في تصريح صحفي له، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، قدمت نموذجًا فريدًا من الدبلوماسية الفعالة والمساعي الإنسانية، وكانت من أوائل الدول التي تدخلت لوقف التصعيد العسكري في غزة، ما اسفر في النهاية عن تحقيق هدنة لوقف إطلاق النار.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الدور المصري في غزة لم يقتصر على الوساطة السياسية فقط، بل شمل أيضًا إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تحملت مصر ما يزيد عن 80% من المساعدات التي دخلت القطاع.
ولفت عضو صناعة البرلمان، أن هذه المبادرات تعكس الالتزام العميق لمصر بدورها القيادي في المنطقة، ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني والعمل على إنقاذ الأرواح وتحسين الأوضاع المعيشية في غزة.
وطالب النائب مدحت الكمار، المجتمع الدول بدعم الهدنة في غزة، والسعي نحو حل شامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ويحقق الاستقرار الدائم في المنطقة، مؤكدا أن مصر ستظل دائمًا داعمًا قويًا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي: أن الجميع يفخر بالدور المصري، والجهود التي يبذلها الرئيس السيسي في تنوير العالم كله بما يحدث، وفضح ادعاءات الإرهاب في غزة، مشيرة إلى أن الرئيس يؤكد دائمًا على إقامة دولة للفلسطينيين، مؤكدة أن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس السيسي هو الذي منع تصفية القضية الفلسطينية.
وقف مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
وأوضحت الكاتبة الصحفية أن الفلسطينيين شعروا بهذا الأمر، وبدأوا يتحدثون عن وقف خطة التهجير، لافتة إلى أن مصر استقطبت عدة دول من العالم للوقوف معها ويقرون بالحق الفلسطيني، وإدانة العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي لديه منهج بإقناع الطرف الآخر بوجهة نظره ورؤيته، خاصة أن المنطقة على صفيح ساخن، معقبة: "بإذن الله سنسترد الهدوء والسلام مرة أخرى".
من جهته قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ خطوة أنها لا تمثل تهدئة مؤقتة، وإنما خطوة مهمة لاستدامة الاستقرار داخل القطاع والمنطقة، في ظل وجود ضغط دولي غير مسبوق من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق، مع التزام واضح بتقديم الدعم لضمان تنفيذه من خلال تشكيل لجان رقابية تضم مراقبين دوليين ومحليين للتأكد من الالتزام ببنود الاتفاق.
وأشار "محسب"، إلى أن الطريق أمام الاتفاق ليس سهلًا في ظل الصراعات المتجذرة لعقود، وانعدام الثقة بين الأطراف، والخلافات حول تقاسم السلطة والموارد، لكن بفضل الجهود المصرية المكثفة، وقدرتها على لعب دور الوسيط الذي يحظي بثقة جميع الأطراف، تم الوصول إلى هذا الاتفاق، الذي يُعد خطوة مهمة لاستقرار المنطقة، فضلا عن كونه نقطة مهمة للانطلاق نحو حل سياسي شامل للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تواصل دورها الإنساني من خلال الدفع بمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والاغاثية التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح، في انتظار الإذن بالدخول إلى قطاع غزة، لتخفيف الظروف الإنسانية السيئة التي يعيشها أهالي القطاع، حيث يعد معبر رفح البري الرابط الوحيد بين غزة والعالم الخارجي عبر الأراضي المصرية، وبسبب الصراع المستمر، أصبح بمثابة شريان حياة لسكان القطاع، مؤكدا أن هذا الاصطفاف الطويل للشاحنات اليوم يجسد جسر حياة الفلسطينيين في القطاع ويعكس دور مصر التاريخي والممتد في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الحكومة المصرية، والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، التي تشرف على إيصال هذه المساعدات لضمان وصولها إلى مستحقيها داخل القطاع، ومنع أي محاولات للتلاعب في وصول المساعدات، لافتا إلى أن المساعدات لا تقتصر على السلع الأساسية، بل تشمل أيضًا معدات طبية متطورة وفرق طبية مستعدة لتقديم خدمات علاجية عاجلة لآلاف المصابين، مؤكدا أن مشهد اصطفاف شاحنات المساعدات أمام معبر رفح سيظل تعبير حقيقي لدعم مصر وشعبها للقضية والشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد عمرو السنباطي، عضو مجلس النواب، أن الجهود المصرية ساهمت بقوة فى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهت لاتفاق وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الشركاء والوسطاء.
قال السنباطي في بيان له، إن مصر رفضت التهجير وتصفية القضية، موضحًا أن اتفاق وقف اطلاق النار جاء بعد جهود مضنية وشاقة، وتحركات دبلوماسية استمرت على مدار أكثر من عام، وتابع “الدور المصري وقف حائط صد أمام تفريغ القضية من مضمونها وسعى لتقديم المساعدات الانسانية”.
وأضاف أن الاتفاق الذى تم إبرامه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية يضمن ضمن تبادل الأسرى والمحتجزين، ويمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار والسلام والبناء، هو خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، مضيفًا: “الدولة المصرية دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في دولته المستقلة”.
0 تعليق