مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، بدأت ملامح الأمل بالعودة تتجلى على وجوه آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تحملوا ويلات القصف والتشريد

 وحمل النازحون خيامهم وملابسهم وأمتعتهم الشخصية متجهين نحو منازلهم المدمرة، في مشهد يعكس قوة الصمود الفلسطيني رغم التحديات الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي.

في الجانب الآخر، أعرب عمال الإغاثة عن سعادتهم بعودة الهدوء النسبي، مؤكدين أهمية الاستعداد لمساعدة العائلات المتضررة ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن إطلاق سراح ثلاث أسيرات فلسطينيات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تكتم شديد على تفاصيل الصفقة.

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأت رسميًا عند الساعة 11:15 صباحًا بتوقيت غزة.

وجاء القرار بعد سلسلة من المفاوضات التي شملت ضمانات للإفراج عن مختطفين فلسطينيين مقابل الالتزام بوقف التصعيد.

وتلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر من قيادته العليا بوقف الهجمات الجوية، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا بين الغزاويين الذين يعانون من تبعات الحرب المدمرة.

الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تسلمه قائمة بأسماء ثلاث أسيرات فلسطينيات سيتم الإفراج عنهن كجزء من الاتفاق. ووفقًا للمصادر، تعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حاليًا على دراسة التفاصيل المتعلقة بهذه الخطوة.

في الوقت ذاته، أوضح منسق قيادة العمليات الخاصة في جيش الاحتلال، العميد جال هيرش، أن عائلات المختطفات تم إبلاغها بالتطورات من خلال ممثلي الجيش. وشدد مكتب نتنياهو على ضرورة الحفاظ على خصوصية العائلات وتجنب نشر أسماء الأسيرات أو تفاصيل الإفراج.

مشاهد العودة والصمود في غزة

مع دخول التهدئة حيز التنفيذ، عاد النازحون الفلسطينيون إلى مناطقهم المدمرة، حاملين معهم ذكريات الألم وآمال البناء من جديد.  وأظهرت الصور التي وثقتها وكالات الأنباء العالمية، مثل "الجارديان"، أطفالًا يحملون لعبهم المدمرة وغزاويين ينقلون أمتعتهم وسط الأنقاض، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي.

عمال الإغاثة والترحيب بالتهدئة

على الرغم من الدمار الشديد، أعرب عمال الإغاثة عن سعادتهم بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكدوا أن الأولوية الآن تكمن في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة وتقديم الدعم النفسي للنازحين، خصوصًا الأطفال الذين عانوا من آثار الحرب.

صور