الأحد 19/يناير/2025 - 03:12 م 1/19/2025 3:12:53 PM
على مدى خمسة عشر شهرًا من العدوان على قطاع غزة، لم تتوقف خلالها آلة الحرب عن إحداث الدمار وسفك الدماء، ومعها لم تتوقف معها حملات التشويه ضد مصر والكيل باتهامات مغرضة وجهتها جماعات الشر من أعداء الدولة المصرية، تارة باتهام مصر بالمشاركة في الحصار، وتارة أخرى بالترويج لشائعات لا أساس لها من الصحة. وفي الوقت الذي انهالت فيه اتهامات دولية ومحلية على مصر، تراوحت بين تهريب الأسلحة إلى غزة أو إغلاق المعابر، لم تنسى الدولة المصرية وشعبها في دورها ومكانتها، مقدمين نموذجًا للدعم الإنساني والتضامن مع أشقائهم الفلسطينيين، فمنذ بدء العدوان لم تتوقف قوافل المساعدات عن التدفق عبر معبر رفح، بدعم من الشعب المصري ومؤسساته الاهلية والحكومية.
واليوم وبعد ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ دخلت أكثر من 200 شاحنة في الساعات الاولى من سريان اتفاق وقف العدوان محملة بالإمدادات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى الوقود وسوف تستكمل الى 600 شاحنة بنهاية اليوم بفضل جهود وزارة التضامن الاجتماعي، بقيادة الوزيرة مايا مرسي، التي أكدت أن الأولوية هي تلبية احتياجات أهالي غزة بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر المصري. كما جهّز الهلال الأحمر المصري فرقًا ميدانية لتقديم الدعم النفسي والطبي، بمشاركة أكثر من 1500 متطوع.
على صعيد متصل، تطوع مئات الصحفيين لتغطية الأحداث من داخل غزة، رغم المخاطر، مؤكدين التزام مصر بنقل الحقيقة ومساندة الأشقاء، كما وقف أهالي سيناء في طليعة الصفوف، حيث جمعوا وأعدوا المساعدات، مؤكدين أن سيناء ليست فقط بوابة مصر الشرقية، بل رمز التضامن الإنساني.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بجهود الوساطه المصرية - القطرية وبصمود الشعب الفلسطيني البطل، تواصل مصر دورها الفاعل سياسيًا وإنسانيًا، لتظل سندًا دائمًا لأهل غزة، حاملة رسالة السلام والدعم في مواجهة محنة لم يعرف العالم لها مثيلًا.. نصر الله فلسطين وحمى الله مصر.
0 تعليق