محمد الباز يكتب: الاجتماعات السرية التى باعت فيها الجماعة الإرهابية «شباب التحرير»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإخوان و25 يناير..

لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية صادقة أبدًا فيما تفعله. 

فرغم أنها نزلت ميدان التحرير، وبدأت بالفعل فى السيطرة على مفاصله، للدرجة التى يمكننا أن نقول فيها إنها أصبحت الحاكمة الفعلية له، فإن هناك ما كان يدبر فى الخفاء. 

أعلن مبارك عن تعيينه اللواء عمر سليمان نائبًا له، وفى أول ظهور تليفزيونى له قال إن الرئيس مبارك قام بتكليفه بفتح حوار مع جميع القوى السياسية فى شأن المشكلات الأساسية التى تتعلق بالإصلاحين السياسى والديمقراطى، على أن يتم الحوار بشكل عادل. 

وأكد سليمان أن مبارك وجه بضرورة مراعاة تقارير محكمة النقض فى شأن الطعون الانتخابية على عضوية مجلس الشعب، وأشار إلى أن أولوية الحكومة الجديدة التى تم تشكيلها، برئاسة الفريق أحمد شفيق، ستكون مكافحة الفساد والبطالة. 

التقطت جماعة الإخوان الخيط من كلام عمر سليمان، وعندما دعيت إلى الحوار استجابت، وكانت حاضرة، وتفاعلت فيما طرحه نائب الرئيس. 

فى كتابه «الإخوان المسلمون بين الصعود والرئاسة وتآكل الشرعية» يقول محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق: ذهب الدكتور مرسى والدكتور سعد الكتاتنى مع ممثلى الأحزاب وبعض الشخصيات العامة والرموز الوطنية لحضور الحوار الذى دعا إليه اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس مبارك فى ذلك الوقت، مخالفين ما تم الاتفاق عليه مع رفاق الثورة، من أنه لا حوار إلا بعد الرحيل، وقيل إنه طلب من مرسى والكتاتنى أن يتم سحب الشباب من ميدان التحرير، فى مقابل مشروعية الجماعة، والإفراج عن الأخوين خيرت الشاطر وحسن مالك، لكن الشباب فى الميدان رفضوا ذلك، ومن جهتها لم تصر قيادة الجماعة ولم تحاول إرغام الشباب على الانسحاب. 

لم يفهم الموجودون فى ميدان التحرير لماذا أصدرت جماعة الإخوان أوامرها لشبابها صباح يوم ١ فبراير ٢٠١١ بالانسحاب من الميدان، فقد كان الأمر غريبًا، حيث إنهم كانوا المسئولين عن كل شىء، لكن صدر القرار فجأة، ولم يكن شباب الثورة يعرفون بأن الجماعة فعلت ذلك كنوع من الاستجابة لما طلبه منهم عمر سليمان. 

الفضيحة كلها تفجرت فى اجتماع عقد بمكتب الإرشاد، وهنا نفتح معًا كتابًا مهمًا كتبه هيثم أبوخليل، عندما كان منشقًا عن الجماعة، ويرفض كل ما تقوله، أو تقوم به، هو «إخوان إصلاحيون». 

يقول هيثم: أصدر مبارك تكليفًا لعمر سليمان بأن يتفاوض مع القوى السياسية الوطنية يوم ٣١ يناير، وبالفعل بدأ سريعًا، وكان أول لقاء سرى مع الإخوان شارك فى التحضير له أفراد من الجهات السيادية والجماعة الإسلامية. 

ويكشف هيثم ما جرى فى هذا اللقاء. 

ذهب سعد الكتاتنى ومحمد مرسى للقاء عمر سليمان فى اجتماع مغلق ضم ثلاثتهم، وكان الحديث عندها عن سحب الإخوان شبابهم من ميدان التحرير وتهدئة الأمور، فى مقابل حصول الإخوان على الشرعية الفعلية عن طريق ترخيص حزب وجمعية، والإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك. 

ويضيف هيثم: عاد الكتاتنى ومرسى إلى مكتب الإرشاد بنتيجة المفاوضات، وهنا يجب أن نذكر أن موقعة الجمل لم تنقذ الثورة فقط من الاستمرار، بل أنقذت الإخوان من أن يعقدوا أسوأ اتفاق فى تاريخهم. 

اجتمع مكتب الإرشاد، وخشى الكثير منهم استكمال الاتفاق، وأقسموا على المصحف ألا يخرج هذا الكلام مطلقًا للنور، ولا يعرف به أحد من مجلس الشورى العام حتى لا يثوروا عليهم، وظل عمر سليمان يجتمع بعد موقعة الجمل مع القوى الوطنية، وعندما سئل فى أحد المؤتمرات الصحفية عن سبب عدم حضور الإخوان المفاوضات قال واثقًا: إنهم يفكرون وسوف يلحقون بنا. 

يقول هيثم: لم يكن يعرف أحد فى بر مصر أن كلام عمر سليمان لم يكن كلامًا فى الهواء، بل كان الرجل يعلم بأنهم سيحضرون مرة أخرى، وبالفعل اجتمع عمر سليمان مع الكتاتنى ومرسى أمام الكاميرات فى اجتماع موسع يوم ٦ فبراير، ضم بعض القوى السياسية، دون الرجوع مرة أخرى لمجلس الشورى العام. 

كان عبدالمنعم أبوالفتوح قد سجل فيديو بثه على اليوتيوب يندد بهذا اللقاء، ووصف فيه قيادة الجماعة بأنها تعيش فى دور المضطهد الذى لم يعلم أن هناك ثورة قامت، وأن الدنيا تغيرت. 

اجتمع مجلس الشورى العام فى ١٠ فبراير، أى قبل يوم واحد من تخلى مبارك عن سلطته، وهنا حدث ما كان غير متوقع على الإطلاق بتعبير هيثم أبوخليل، الذى يقول: زل لسان الدكتور محمد مرسى عندما طلب أعضاء مجلس الشورى معرفة ما حدث دون الرجوع إليهم فى لقاء ٦ فبراير، فقال مرسى: إننا لم نتطرق لما كنا توصلنا إليه فى اللقاء الأول. 

انتفض عبدالمنعم أبوالفتوح وقال: هو كان فيه لقاء أول يا بديع؟.. أنتم بتعملوا إيه فى تاريخ الجماعة دى؟ حرام عليكم.. أنتم لازم تتحولوا للتحقيق. 

غادر عبدالمنعم أبوالفتوح الاجتماع غاضبًا، والطريف فى الأمر- كما يكشف هيثم- أن أبوالفتوح وهو فى قمة انفعاله تنادى أحد أعضاء مجلس الشورى لزميله قائلًا: كيف يقول أبوالفتوح للمرشد.. يا بديع، دون أن يقول له يا فضيلة المرشد أو حتى يا دكتور بديع؟ 

مساء ١ فبراير ٢٠١١ ألقى مبارك خطابه الذى يعرف الآن فى الأدبيات السياسية بـ«الخطاب العاطفى»، والذى عرض فيه تاريخه النضالى من أجل مصر، ورغبته فى الموت على أرض الوطن، وتعهد بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى، ودعا مجلسى الشعب والشورى إلى تعديل المادتين ٧٦ و٧٧ من الدستور المتعلقتين بآليات الترشح لرئاسة الجمهورية، وأكد أنه سيتابع فيما بقى من ولايته تنفيذ تكليفاته للحكومة، وسيتأكد من التسليم السلمى للسلطة، وطالب الجهات الرقابية والقضائية بفتح تحقيق فى حالة الانفلات الأمنى وتقديم المتسببين فيها إلى المحاكمة. 

وقبل أن يختم مبارك خطابه العاطفى وضع الشعب المصرى بين خيارين، فإما أن يكون هناك استقرار يتمثل فى بقائه، أو أن تكون هناك فوضى تتمثل فى رحيله، وأخبر الجميع بأنه حاول فتح الباب للحوار، لكن بعض القوى السياسية حالت دون ذلك. 

كان الخطاب ضربة قوية وجهها مبارك إلى ميدان التحرير، وبدأ كثير من الثوار مغادرة الميدان بالفعل، وطلبت الجماعة من شبابها المغادرة، فيما يبدو لنا الآن أنه كان ترتيبًا واضحا بينها وبين عمر سليمان، وأن يتم ذلك بعد خطاب مبارك. 

حاول شباب الإخوان التخفيف من كون خطاب مبارك العاطفى وراء خلو الميدان من المتظاهرين. 

يقول هانى محمود من شباب الإخوان: ليس صحيحًا أن خلو الميدان من بعض الشباب فى هذه الليلة كان نتيجة الخطاب، بالفعل كان الميدان تلك الليلة فى أضعف حالاته، وكانت أعداد المعتصمين هى الأقل، وذلك لسبب بسيط هو أن حالة الثقة التى بثتها المليونية والأعداد الغفيرة التى شاركت فيها دفعت عددًا من المعتصمين إلى الشعور بالارتياح بالصورة التى جعلتهم يفكرون فى الذهاب إلى بيوتهم، فقد كان كثيرون من الشباب مرابطين فى الميدان منذ جمعة الغضب، أو اليوم التالى لها بأحسن تقدير، ولم تكن لدى الأغلبية حتى تلك اللحظة خيمة يرتاحون فيها، فلم يغيروا ملابسهم ولم يأكلوا أو يستحموا خلال أربعة أيام، ولذلك انصرف كثيرون من المعتصمين عقب المليونية لتغيير ملابسهم أو إحضار أغراضهم الشخصية. 

ويرسم الشاب الإخوانى هانى محمود صورة مغايرة تمامًا لما تعارفنا عليه فى الميدان، يقول: حين جاء موعد الخطاب احتشد الشباب فى الأماكن التى يمكن متابعة كلمة مبارك من خلالها، سواء شاشة العرض التى أقيمت فى داخل الميدان، أو على المقاهى القريبة، ومنذ أول دقيقة عرف الجميع أن مبارك يتلاعب بالكلام، ويعزف على عواطف المصريين، وبدأت التعليقات والهتافات ضده، وفور نهاية الخطاب انطلقت الجموع من أمام المقاهى المتناثرة حول الميدان عائدين إلى داخله، والهتافات كلها سب وشتائم لمبارك بصورة تلقائية وبألفاظ نابية. 

وضع خطاب مبارك جماعة الإخوان فى ورطة كبيرة، ففى صباح يوم الخطاب كان هناك اتفاق بين عمر سليمان ومحمد مرسى وسعد الكتاتنى على أن يصرفا شباب الجماعة من الميدان مقابل الحصول على امتيازات سياسية، ووقتها كان الموقف فى الميدان لصالح الثوار، ورغم ذلك فقد مضت الجماعة فيما طلب منها. 

لكنها وجدت نفسها فى مأزق صباح ١ فبراير، وبعد أن كانت قد طلبت من شبابها الانصراف من الميدان بالفعل، شعرت الجماعة بأن نظام مبارك يستعيد عافيته مرة أخرى، وأن الميدان يمكن أن يتم إخلاؤه بالفعل، وهنا أدركت الجماعة أنها من ستدفع ثمن ما جرى وحدها. 

لقد قرر نظام مبارك التفاوض معها وهو فى لحظة ضعف، أما وهو الآن ليس ضعيفًا فما الذى يجعله يجلس إلى مائدة تفاوض معها، وهو يستطيع بعد أن ينهى أزمة التحرير أن يقضى على الجماعة؟ 

وجد الإخوان من يقدم لهم نصيحة ذهبية، وهى أن يعملوا على استمرار اشتعال الثورة ضد مبارك، لأن ذلك من شأنه أن يجعله فى حالة ضعف مستمرة، وهى الحالة التى يمكن للجماعة معها أن تحقق كل ما تريده. 

لا يزال راسخًا فى أذهان الكثيرين أن رجال مبارك هم من خططوا لمعركة الجمل وقاموا بتنفيذها، ويقدمون لذلك أدلة عديدة، لكننى كنت قد استمعت من النقابى الكبير سامح عاشور ما قاله أثناء المحاكمات التى أجريت فى قضية معركة الجمل، حيث قال: الموجودون فى القفص فى الغالب ليست لهم علاقة بما حدث. 

عندما كنت أسجل شهادته على أحداث ثورتى ٢٥ و٣٠ يونيو سألته عما كان يقصده، فوجدت لديه قصة كاملة. 

كان سامح عاشور ضمن المجموعة التى شكلت ما عرف بـ«جبهة الإنقاذ» يوم ١ فبراير ٢٠١١، وكانت الجبهة قد أعلنت عن أنها تقبل ما قاله مبارك فى خطابه العاطفى، بل يمكن أن تتفاعل مع الخريطة التى وضعها لإنهاء ما يحدث فى الشارع، لكن الإخوان أعلنوا رفضهم لما قاله مبارك، سألته: لماذا رفضت الجماعة؟ 

قال عاشور: رفضوا بالطبع لأنهم لم يكونوا أصحاب مصلحة فى التفاهم مع مبارك، والغريب أننا كنا جلسنا مع عمر سليمان وسمعنا منه أن مبارك جاد فيما يقوله، وأن هناك اتجاهًا حقيقيًا لعدم ترشحه، واستبعاد فكرة ترشح جمال نجله للرئاسة من بعده، وسيكون هناك إصلاح سياسى حقيقى، لكننا رفضنا على اعتبار أن هناك ثورة على الأرض، فما الذى يجعلنا نعود إلى الوراء مرة أخرى، ولكن الإخوان كانوا قد وافقوا على ما قاله سليمان ووعدوه بالتعاون. 

يضيف سامح: بعد الخطاب العاطفى الذى دغدغ مشاعر الناس وأثر علينا بشكل كبير، لأننا فى النهاية كنا جزءًا من الشارع، تشاورنا فيما بيننا تليفونيًا، وقررنا جميعًا أن يجمعنا لقاء صباح الغد فى مقر حزب الوفد، فقد كان هو مقر الجبهة، وفى الاجتماع تم تكليفى بصياغة بيان نوضح فيه لماذا عدنا.. ولماذا نقبل مبادرة مبارك التى جاءت فى خطابه. 

كان قرار الجبهة هو قبول بقاء مبارك حتى ينتهى من مدته الرئاسية التى كان لا يزال فى عمرها ستة أشهر، وأن يكون هناك جدول زمنى لتسليم السلطة.. ولكن بشروط. 

يقول سامح: جهزت البيان، وجلسنا حول مائدة الاجتماع، وعندما بدأت فى قراءته وجدت من يقول: الحقوا قناة الجزيرة جايبة ميدان التحرير، ويبدو أن فيه حاجة هناك، نزلنا جميعًا حتى نرى ما تعرضه القناة، وكانت المفاجأة أن نرى الجمال تدخل ميدان التحرير، وما تبع ذلك من عنف. 

كان الأمر صادمًا للجميع من أول وهلة، يقول سامح: قلنا جميعًا كيف يفكر هؤلاء الناس؟ وما هذه العقليات الغشيمة، وما الذى يقصدونه من ذلك، لقد ربح مبارك مصر كلها من خلال خطابه العاطفى؟ وبالفعل تعاطف معه أغلب الناس، وقبلوا ما قاله، ونحن كقوى سياسية كنا قاب قوسين أو أدنى من أن نقول له نحن موافقون على ما يقول، وننهى المشكلة، لكن بدا لنا أن الدولة لا تريد أن تنهى المشكلة بطريقة سلمية. 

المفاجأة أن جماعة الإخوان المسلمين لم تحضر الاجتماع، رغم أنها شاركت فى كل الاجتماعات السابقة، وهو ما جعلنى أسأل سامح عاشور: هل كان الإخوان على علم بمعركة الجمل قبل أن تحدث.. إشارتك تقول لى شيئًا من هذا؟ 

قال: أنا أقطع بعد هذه المسافة الزمنية- كنا نتحدث بعد ما يقرب من ١٢ سنة عن الحدث- بأن الإخوان كانوا هم من أداروا ما جرى فى ميدان التحرير فى هذا اليوم، لقد رأينا مجموعة من الناس تركب جمالًا وخيولًا ويدخلون إلى الميدان، فما جرى لا يمكن أن يكون أسلوب دولة، فليس معقولًا أن تكون الدولة بكل ما تملكه من إمكانات بهذه السذاجة التى تجعلها تلجأ إلى هذا المشهد. 

عدت بسامح عاشور إلى ما سبق وقاله من أن الذين كانوا فى قفص الاتهام فى قضية معركة الجمل لا يمكن أن يكونوا هم من قاموا بها، وسألته: ما الذى جعلك تعتقد هذا الاعتقاد؟ 

قال: بالقطع كان هناك طرف آخر، طرف كان شريكًا فيما حدث مع هؤلاء السذج الذين ظهروا فى الصورة واحتلوا المسرح. 

قلت له: أنت تميل إلى أن هذا الطرف الذى تتحدث عنه هو جماعة الإخوان. 

قال: بالقطع كان الإخوان مشاركين فيما جرى، لأنهم كانوا المستفيد الأول مما يحدث، لقد كان موقفنا فى جبهة الإنقاذ واضحًا، وهو أننا نريد أن ننهى ما يحدث، نعلن ذلك ونواجه الجماهير، قررنا قبول الخطة المطروحة بعد أن نضع شروطنا والالتزامات التى يجب أن يلتزم بها النظام، وإن عاد عدنا، لكن من صاحب المصلحة فى استمرار الأوضاع على ما هى عليه، حتمًا كان الإخوان، فدخلوا فى هذه اللعبة الساذجة.. لعبة الجمل والحصان وقادوا هم المعركة. 

يملك سامح عاشور كذلك حجة منطقية لاتهام الإخوان بأنهم هم من وقفوا وراء معركة الجمل، قال لى: ألا تتذكر المشاهد التى كانت تعرض على الشاشات لما جرى، لقد كان يتم التصوير من أكثر من زاوية؟ 

قلت له: تعنى أن هناك من كان يعرف.. وأن هذا الذى يعرف كان مستعدًا لتصوير ما خطط له؟ 

قال: هذا بالضبط ما أقصده.. فلو عدنا مرة ثانية إلى الأفلام التى وثقت معركة الجمل، سنكتشف أنه تم تصويرها مثل أى فيلم سينمائى، اللقطات تأتى من كاميرات موضوعة فى زوايا معينة، وتصور أحداثًا بعينها، مواقع محددة فيها الجمل وفيها الحصان وفيها البلطجى، وفيها من يقع على الأرض، ومن يتم ضربه، ومن يقوم بالضرب.. كل ذلك تم تصويره، لكن ما لم يقوموا بتصويره كانت الأيدى الخفية التى وقفت وراء كل ما جرى. 

الإخوان كانوا المستفيد الأول مما حدث فى «موقعة الجمل» وهم من أداروا المشهد

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق