أكدت صحيفة "وول ستريت جونال" الأمريكية، أنه بعد مرور أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة في غزة، وسريان المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، خسرت حركة حماس آلاف من المقاتلين الأكفاء ذو الخبرة وأبرز قادتها، ولكنها وجدت الكثير من المجندين الجدد بين عدد كبير من الشباب في غزة.
ويقول المحللون الإسرائيليون والمسؤولون العسكريون إن مستوى تدريبهم ضعيف على الأرجح، ولكنهم لا يحتاجون إلى مهارات كبيرة لزرع القنابل أو إبقاء السكان تحت السيطرة، وفي المعارك الأخيرة في شمال غزة، استمرت حماس في تحمل خسائر فادحة ولكنها في الوقت نفسه قتلت العشرات من الجنود الإسرائيليين.
وقال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في البرلمان عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو: "تعرضت حماس في غزة لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
أزمة كبرى في حكومة الاحتلال قبل المرحلة الثانية من المفاوضات
وتابعت الصحيفة أنه قبل انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق هدنة غزة، تظل حماس حركة ذات جذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، خصوصًا بعد الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وهو أمر من شأنه أن يعزز مكانتها حتى لو تم استبعادها رسميًا من الحكومة المحلية المستقبلية.
وقال إيال بيريلوفيتش، المحلل المدني للقوات المسلحة الإسرائيلية والمؤرخ العسكري في القدس: "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لهم هو البقاء ككيان سياسي".
وتابع: "إذا تمكنوا من القيام بذلك، فربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري مع تعزيز عدد أفراده على مدار السنوات المقبلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن فشل إسرائيل في هزيمة حماس أشعل الخلاف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تلوم الحكومة والجيش بعضهما البعض منذ أشهر بسبب الفشل في القضاء على حماس، ويشكو كبار الشخصيات في الجيش من عدم وجود خطة لجلب سلطة بديلة لإدارة غزة والضغط على حماس، والتي بدونها قد تضيع جهود إسرائيل في ساحة المعركة.
وأمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه مرارًا وتكرارًا بإنهاء مهمة تدمير حماس، مؤكدًا أن الخطط السياسية لغزة هي مسألة وقت لاحق.
وقال ميلشتاين: "في إسرائيل وخلف الجدران المغلقة، لا يوجد سوى الإحباط وخيبة الأمل، لا أحد في الجيش يريد مواصلة هذه الحرب، لم ينجح جيش الاحتلال في إلحاق الهزيمة بحركة حماس التي عاد مقاتليها وظهروا من بين الأنقاض في غزة مرة أخرى".
0 تعليق