منذ رحيل الفنان التشكيلي الكبير حلمى التوني ( 30 أبريل عام 1934_ 7 سبتمبر 2024)؛ ومذكراته لم تدون رغم تجربته الكبيرة فنيًا وصحافيًا؛ فهو الذي عاصر جورجى زيدان فى «الهلال» وصولًا لمكرم محمد أحمد، في الوقت نفسه ترك "التوني" عددًا من لوحاته في مرسمه الخاص بمنزله بالزمالك، ومكتبة غنية بمئات المؤلفات في كل أصناف الفنون والإبداع.
"الدستور" علمت من مصادر مقربة للفنان الراحل، أن أسرته ستبحث قريبًا مصير أعماله في مرسمه، وما إذا كانت مكتبته سيتم إهدائها لكليات الفنون الجميلة، او مكتبة الإسكندرية، كما علمنا انه لم يكتب سيرته الذاتية، وأن الأسرة قامت بحصر كل مقتنياته ومن المقرر إقرار التصرف فيها على النحو الذي كان يأمله الفنان الراحل.
حلمي التوني
في حديث سابق، سألت الفنان الراحل عملي التوني سؤالًا مباشرًا حول مذكراته، منذ أن تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1958 تخصص ديكور مسرحي ودارسته فنون الزخرفة والديكور، وتجربته بالقاهرة وبيروت والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات؛ فما كان منه إلا أنه قال لنا:":"لم أفكر فى كتابة مذكراتي رغم أن كثيرين طالبونى بذلك، فإن حكيت فلن أحكى ذكريات خاصة بل حكايات عامة، ولم أوافق كذلك على أن أروى الحكايات لكاتب ليتولى هو تدوينها، رغم أن سيرتى مثلًا فى عالم الصحافة مهمة، والتى عاصرت فيها جورجى زيدان فى «الهلال» وصولًا لمكرم محمد أحمد".
عمل الفنان الراحل حلمى التوني فى تصميم أغلفة الكتب والإخراج الصحفى لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التى رسمها أكثر من ثلاثة آلاف كتاب، وأشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى لمجلة "شموع" عام 1986، وصمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام، كما يعتبر من أبرز الفنانين فى مجال تصميم الكتاب فى العالم العربى، فضلا عن تأليفه العديد من كتب وملصقات الأطفال والتى نشرت بعدة لغات.
بالنسبة للجوائز المحلية؛ حصل حلمى التوني على عدة جوائز من لوحاته فى صالون القاهرة - معرض القطن، وجائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال ثلاث مرات، كما حصد عددا من الجوائز الدولية ومنها جائزة اليونسيف عن ملصقة للعام الدولى للطفل 1979، جائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ 1977: 1979، وفاز بميدالية معرض (ليبرج الدولى لفن الكتاب) الذى يقام مرة كل ست سنوات، فضلا عن جائزة معرض (بولونيا) لكتب الأطفال 2002.
0 تعليق