تواصل جماعة الإخوان الإرهابية إطلاق دعواتها الخبيثة علي وسائل التواصل الإجتماعي، لزعزعة الأمن الداخلي عن طريق بث الشائعات كأحد أدوات الحروب النفسية لبث الفرقة بين المواطنين وإحداث البلبلة داخل المجتمع مستغلة بذلك الأحداث الاقليمية والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
استخدام سلاح الشائعات
وقال اللواء محمد رشاد، الخبير في شئون الأمن القومي، إن الشائعات بطبيعتها أداة من أدوات الحروب النفسية التي تستغلها الجماعات الإرهابية والدول ذات المصالح المتضاربة لزعزعة الأمن الداخلي، فهي لا تعتمد فقط على اختلاق الأكاذيب، بل على استغلال الأحداث الحقيقية وإعادة تأويلها بشكل يخدم أهدافًا مغرضة.
ولفت رشاد، في تصريحات خاصة إلى أن الإعلام المأجور الذي يحركه المال والأيديولوجيات المعادية يتعمد تضخيم السلبيات وتجاهل النجاحات حتى وإن كانت الإنجازات واضحة وملموسة، وهؤلاء يسعون لتفتيت النسيج المجتمعي، وإضعاف مؤسسات الدولة من خلال نشر معلومات مغلوطة حول قضايا اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية بهدف بث روح الإحباط واليأس بين المواطنين.
سوابق جماعة الإخوان الإرهابية
وأكد أن السوابق الإجرامية والإرهابية لتنظيم الإخوان عديدة ولا يمكن حصرها، فالإخوان فعلوا أبشع الأفعال والمواقف والأحداث والجرائم التي لا يمكن أن يتقبلها أي شخص سوي، فالإخوان أساءوا حكمهم ويعتبرون ثورة 30 يونيو الأزمة الحقيقية لهم، والسبب في انتقامهم إلى يومنا هذا من الدولة قيادة وشعبًا.
أضاف أن المصريين مدركون خطورة تواجد الإخوان، أو التفكير في عودتهم للمشهد من جديد وهذا لن يحدث، فجرائمهم كافية لمحاربتهم والتصدي لأفكارهم الشيطانية الخبيثة.
حملات الأكاذيب
قال إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، إن التصدي للشائعات وحملات الأكاذيب الممنهجة ضد الدولة المصرية، يتم من خلال تفنيدها بعد انتشارها، وكذلك الأمر يتطلب نهجًا استباقيًا يرتكز على تعزيز وعي المواطنين وإعدادهم لمواجهة هذا الخطر.
وأكد منصور، في تصريحات خاصة أن توعية المواطن بحقيقة الأخبار التي تصل إليه وطرق التحقق من صحتها هي خطوة أساسية لمكافحة تأثير الشائعات، كما يجب أن يكون المواطن على دراية بالأساليب التي يستخدمها مروجو الأكاذيب، وكيفية تمييز المصادر الموثوقة من المزيفة، الأمر الذي يحصنه من الانجراف وراء المعلومات المضللة.
توفير المعلومات الرسمية
ولفت إلى ضرورة أن تتحمل الدولة مسئولية كبرى في مواجهة الشائعات، حيث ينبغي أن تكون استجابتها للشائعات استباقية وموجهة، من خلال توفير المعلومات الدقيقة والرسمية بشكل مستمر يحد بشكل كبير من تأثير الشائعات.
وقال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية أصبحت تمتلك مؤسسات قوية، مؤسسات تجعلها قادرة على مواجهة التحديات دون أن تتأثر بعدد من الشائعات التي تطلقها الجماعة المأجورة بشكل يومي، إضافة لوعي المصريين الذي أفشل كل هذه المخططات التي تُحاك ضد مصلحة الوطن.
0 تعليق