شهدت الرحلات الجوية الدولية غير المباشرة "الشارتر" بين المطارات الأوروبية والآسيوية ومنتجعات السياحة المصرية زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة، في ظل حالة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي التي تشهدها جمهورية مصر العربية خلال الآونة الأخيرة، صرحت بذلك مصادر مطعلة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، أنه بعد التحديات التي واجهها قطاعى الطيران المدني والسياحة بسبب جائحة كوفيد-19، بدأ القطاعين في التعافي بشكل تدريجي، حيث إن الحكومة المصرية وشركات الطيران والسياحة، بذلوا جهودًا كبيرة لإعادة تسويق مصر كوجهة سياحية آمنة ومميزة، حيث زادت الرحلات الجوية السياحية الدولية المباشرة وغير المباشرة "الشاتر" إلى المنتجعات السياحية بمحافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى مناطق السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان.
وأشارت المصادر، إلى زيادة الطلب على السياحة في مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث تتمتع مصر بالعديد من الوجهات السياحية الجذابة، والتي تزداد شعبيتها خاصة في ظل التسهيلات التي توفرها الحكومة لجذب السياح، بالإضافة إلى السياح من أوروبا وآسيا، يعتبرون مصر وجهة سياحية مفضلة بسبب تنوع الأنشطة السياحية، من الشواطئ إلى الثقافة والتاريخ، بالإضافة إلى زيادة تطوير تحسين البنية التحتية والمرافق لشبكة المطارات المصرية، حيث إن تلك التطورات الكبيرة في البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية المختلفة خلال السنوات الأخيرة، مثل تجديد وتوسيع المطارات، وتحسين الفنادق والمنتجعات، وتطوير شبكات النقل الداخلي، ساهمت في جذب السياح بشكل أكبر، وأيضًا، تم تحسين تجربة السفر للزوار الأجانب عبر تسهيل إجراءات الدخول والإقامة.
وأوضحت المصادر، أن الرحلات الجوية غير المباشرة "الشارتر"، تُعد خيارًا اقتصاديًا وسهلًا للعديد من السياح، حيث توفر أسعارًا أقل وخدمات مخصصة، كما أن شركات السياحة والطيران المصرية والأجنبية نظمت مزيدًا من الرحلات السياحية غير المباشرة لتلبية احتياجات السوق الأوروبية والآسيوية، خاصة في الأوقات التي يشهد فيها الطلب على الرحلات ارتفاعًا.
كما شهدت الفترة الأخيرة تعاون شركات الطيران المصرية مع شركات الطيران الأوروبية والآسيوية لتنظيم رحلات "شارتر" متزايدة من المدن الأوروبية الكبرى إلى المنتجعات السياحية المصرية، مما أدى هذا التعاون إلى تعزيز من حركة السياحة وأسهم في زيادة الرحلات الجوية غير المباشرة.
وتابعت المصادر، أن الحكومة المصرية قدمت العديد من التسهيلات لدعم قطاع السياحة، مثل خصومات أو إعفاءات على التأشيرات لبعض الجنسيات، مما جعل السفر إلى مصر أكثر سهولة وأقل تكلفة، حيث ساهمت هذه التسهيلات في زيادة عدد الرحلات السياحية غير المباشرة، كما أنه في أعقاب التحديات الصحية العالمية، يفضل السياح البحث عن وجهات سياحية آمنة ومستقرة، حيث نجحت مصر جحت في تعزيز سمعتها كوجهة آمنة للسياح، مما دفع إلى زيادة الطلب على الرحلات السياحية، خاصة في المناطق التي تقدم تجارب فريدة مثل السياحة الشاطئية والثقافية.
0 تعليق