أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، هل الزوجة مجبرة تدفع من راتبها في مصاريف البيت لمساعدة الزوج أم لا؟، قائلا: “إن الإسلام فضل الرجل وجعل له القوامة بأمور، ومن أعظم هذه الأمور، قيامه بالنفقة”، معقبًا: "لا يجوز للزوج أن يقول لابد لزوجتي أن تشترك معي في مصاريف البيت، ولا يجب عليه أن يجبرها على المساهمة معه، أو يقول لها يدها بيده لأنها تعمل ولها دخل".
وأضاف الدكتور عويضة عثمان خلال لقاءه ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس، أن العلماء نصوا وقالوا "ولو كانت المرأة ثرية، سواء من عمل أو من ميراث أو هبة جاءت إليها من أهلها، فليس للزوج أن يأخذ منها شيئًا، ولابد من أن ينفق الزوج عليها قدر استطاعته".
وتابع: "أن يطلب الزوج من زوجته ويضغط عليها ويقهرها، وربما وصل الأمر إلى الهجر وإلى علو الصوت وإلى شكواها، فكل ذلك حرام، حرام أن يتم الضغط على المرأة لتنفق ما لديها في البيت".
وأردف: "هناك شيء جميل يمكن أن نقوله، وهو أن الحياة الزوجية قائمة على الحب، ومن أساسيات الحب التعاون، ولكن هذا على سبيل الفضل، وعلى سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب والإلزام".
وأشار الدكتور عويضة عثمان إلى أنه نادرًا ما نسمع أو تقع أعيننا على امرأة تملك وعندها من المال وتبخل على بيتها، كما نجد من الرجال بلغة من الرجال الكرم أنه لا ينظر أبدًا إلى مال امرأته ولا إلى دخلها وإنما يُنفق هو ويعطيها مصروفًا.
0 تعليق