استشهد عدة فلسطينيين عندما داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. 

وقالت خدمات الصحة الفلسطينية، إن 10 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 35 في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، واستمر حتى وقت متأخر من الليل ومن المتوقع أن يستمر لعدة أيام، حسب وكالة "وفا" للأنباء الفلسطينية.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن العملية التي أطلق عليها "الجدار الحديدي" كانت تهدف إلى "القضاء على الإرهاب" في المنطقة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "إن المستجيبين الأوائل عالجوا سبعة أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية"، مضيفًا: "أن قوات الاحتلال الإسرائيلية كانت تعرقل الوصول إلى المنطقة".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من جانب قوات الأمن وقال إنه "يظل قلقًا للغاية".

واتهمت منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية الحكومة الإسرائيلية باستخدام وقف إطلاق النار في غزة "كذريعة وفرصة لتصعيد قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية". وقالت "هذا ليس ما يبدو عليه وقف إطلاق النار".

قوات الاحتلال الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين وقوات الأمن في مخيم جنين

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس: إن العملية كانت "غزوا للمخيم (اللاجئين)".

وأضاف "لقد جاءت بسرعة، مروحيات أباتشي في السماء ومركبات عسكرية إسرائيلية في كل مكان".

وقال متحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلية "فتحت النار على المدنيين وقوات الأمن، مما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين وعدد من أفراد الأمن، أحدهم في حالة حرجة".

وقال المحلل السياسي البارز مروان بشارة في تصريحات إعلامية: "إن مهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية كانت دائمًا محتملة بعد توقف الأعمال العدائية في غزة".

وأشار إلى أن الغارة عملت أيضًا على صرف انتباه الرأي العام بعد استقالة القادة العسكريين الإسرائيليين لفشلهم المعترف به في حماية دولة الاحتلال من هجوم حماس في أكتوبر 2023.

وقال: "أعتقد أن حكومة نتنياهو تتهرب. "أين تنحرف الأمور؟ في الضفة الغربية. في جنين. من خلال الإغلاقات المتنوعة والهجوم الضخم على جنين والذي من المحتمل أن يستمر لأيام أو أسابيع ـ وربما أكثر".

في الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة وشدة المداهمات في جنين.