سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على التصعيد في جنين ، مشيرة الى انه جاء في ظل قيام القوات الاحتلال الاسرائيلي بفرض قيود مشددة على مداخل ومخارج المدن الفلسطينية في الضفة الغربية عبر نقاط التفتيش.
ووفقا للصحيفة فأن الساعات الأولى من صباح الأربعاء، شنت قوات الاحتلال مداهمات على مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم وفي طولكرم. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تم اعتقال ما لا يقل عن 29 شخصًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية صباح الأربعاء، معظمهم من الشباب.
انتهاكات مستمرة وحواجز عسكرية وبوابات حديدية
وأفادت لجنة رصد الانتهاكات الإسرائيلية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي زاد بشكل كبير من عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، حيث وصل عددها إلى ما يقارب 900 حاجز. ولم تصدر القوات الإسرائيلية أي تعليق بشأن الرقم الدقيق لتلك الحواجز.
وفي تصريح لأسيل بيضون من منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين من رام الله، قالت:"نحن نعيش في ظل حصار عسكري خانق منذ يومين. الجيش الإسرائيلي نشر مئات الحواجز الجديدة التي جعلت التنقل بين المدن والبلدات شبه مستحيل، وتشير التقارير إلى أن التأخيرات عند نقاط التفتيش تتراوح بين ست إلى ثماني ساعات."
وأوضحت: "الناس باتوا محاصرين داخل مدنهم وقراهم وغير قادرين على الذهاب إلى أعمالهم. نحن نعيش في سجن مفتوح. من المستحيل التنقل بين رام الله وأريحا، وحتى القرى المجاورة بات الوصول إليها شبه مستحيل. ولا يقتصر الأمر على تقييد الحركة فقط، بل هناك أيضًا اعتداءات خطيرة من قبل المستوطنين."
بدوره، وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، العمليات العسكرية الجارية في الضفة الغربية بأنها "عمليات دقيقة تهدف إلى استهداف ومحاربة الإرهابيين، مع الحرص على تمكين السكان المدنيين من متابعة حياتهم الطبيعية."
ورغم تصريح رئيس بلدية جنين، محمد جرار، لوكالة وفا بأن القوات الإسرائيلية طلبت من سكان بعض أحياء جنين إخلاء منازلهم باستخدام مكبرات الصوت، نفى شوشاني صحة التقارير التي تتحدث عن عمليات إخلاء قسرية، واصفًا إياها بأنها "أخبار كاذبة."
وأضاف شوشاني: "علينا أن نستخلص العبر من السابع من أكتوبر، وألا نسمح للمجموعات الإرهابية بإعادة تنظيم نفسها أو التسلح والتخطيط لهجمات على مقربة من حدودنا."
0 تعليق