الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: برامج علمية ومحاضرات دينية للرد على "شبهات المتطرفين"

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أقدم الهيئات التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، التي تم إنشاؤها عام 1961 بهدف الإشراف على الشئون الدينية والدعوية. ولمعرفة دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأهميته، وأبرز الأدوار التي يقوم بها، تواصلنا من خلال موقع «الفجر» لإجراء حوار صحفي مع الدكتور محمد عبد الرحيم محمد البيومي، العميد السابق لكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، وخبير تدريب الأخلاق المهنية بجامعة الدول العربية، الذي تولى مسؤولية الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في أكتوبر 2024.

وإلى نص الحوار:

1. ما الدور الأساسي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية منذ إنشائه؟

الدور الأساسي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية منذ إنشائه عام 1961 هو الإشراف على الشئون الدينية في مصر وتنسيق الجهود الدعوية بين المؤسسات المختلفة. يهدف المجلس إلى تحقيق الاعتدال في الفكر الديني ومكافحة الفكر المتطرف، وله دور استشاري في تطوير السياسات الدينية والتشريعات ذات الصلة.

من أبرز أدوار المجلس:

1. إصدار الفتاوى الدينية: يقدم استشارات دينية للحكومة والهيئات المختلفة.  
2. تنظيم العمل الدعوي: ينسق بين الأئمة في المساجد والمؤسسات الدينية لضمان تقديم محتوى ديني يتسم بالوسطية والاعتدال.  
3. نشر تعاليم الدين الإسلامي: يضطلع المجلس بمهمة نشر تعاليم الدين الصحيح من خلال برامج توعية، ومؤتمرات، وندوات.  
4. دعم الأئمة والدعاة: يشرف على تدريب وتطوير الأئمة والدعاة لضمان كفاءتهم في أداء المهام الدينية.  
5. التفاعل مع القضايا المعاصرة: يشارك في دراسة القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة، ويقدم حلولًا دينية لهذه القضايا بناءً على المبادئ الإسلامية الصحيحة.  

المجلس يُعتبر من أكبر الهيئات في مصر التي تعنى بالمسائل الدينية، ويعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف، ويمثل إحدى الأدوات المهمة في دعم التوجيه الديني والسياسات الدينية في الدولة.

2. كيف يتم اختيار الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأعضائه، وما هو عددهم؟

يتم اختيار الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بقرار من وزير الأوقاف بناءً على معايير علمية وشرعية، ويتطلب اختيار شخص يتمتع بخبرة دينية وعلمية كبيرة في مجالات الشريعة والفقه، وكذلك سمعة طيبة في المجتمع العلمي والديني. يُشترط أن يكون الأمين العام ذا كفاءة عالية في إدارة العمل الديني وتنظيم الأنشطة المتعلقة بالمنهج الدعوي الإسلامي المعتدل.

أما بالنسبة لأعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:

- يتم اختيارهم بناءً على معايير علمية أيضًا، إذ يتم اختيار أعضاء المجلس من العلماء والمتخصصين في المجالات الدينية مثل الفقه، الشريعة، التفسير، والعقيدة.  
- يشترط أن يكون الأعضاء قد حصلوا على شهادات علمية عالية في تخصصاتهم، وأن يتمتعوا بسمعة جيدة في المجتمع الأكاديمي والديني.  
- عدد الأعضاء: يتراوح عدد الأعضاء في المجلس بين 15 إلى 30 عضوًا تقريبًا، ويختلف هذا العدد حسب احتياجات المجلس والتطورات التي تطرأ على العمل الدعوي. يتم تعيين الأعضاء بقرار من وزير الأوقاف، وقد يكون من بين الأعضاء علماء من داخل وزارة الأوقاف وكذلك من خارجها، مثل الأساتذة الجامعيين والمتخصصين في الشئون الدينية.  

الغرض من هذه المعايير هو ضمان وجود تمثيل علمي وديني متنوع في المجلس، بحيث يساهم كل عضو في نشر الفكر الوسطي وتعزيز الفهم الصحيح للإسلام.

3. كيف يساهم المجلس في نشر تعاليم الدين الإسلامي؟ وما هي آلية دعمه للشباب وتوجيههم لفهم صحيح الدين؟

إسهام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر تعاليم الدين الإسلامي يشمل العديد من المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، ونشر تعاليمه السمحة والوسطية. يعمل المجلس على توفير بيئة دينية معتدلة من خلال مجموعة من البرامج التوعوية والتعليمية. أبرز إسهامات المجلس تشمل:

1. تنظيم الدروس والمحاضرات الدينية: يعقد المجلس دورات تدريبية للأئمة والدعاة في مختلف أنحاء مصر، ويقوم بتدريبهم على كيفية التعامل مع قضايا معاصرة من منظور إسلامي سليم. كما ينظم محاضرات ودروسًا دينية في المساجد، بهدف نشر تعاليم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى التسامح والاعتدال.

2. إطلاق حملات توعية دينية: يطلق المجلس حملات توعية بشكل دوري على مستوى الجمهورية، بهدف تعليم الناس أساسيات الدين الإسلامي وتعاليمه. تشمل هذه الحملات نشر مفاهيم الإسلام الصحيحة، ومحاربة الأفكار المتطرفة التي قد تتسلل إلى بعض الأفراد.

3. إصدار كتب ومطبوعات دينية: ينشر المجلس كتبًا ومطبوعات دينية تحتوي على مواضيع فقهية وتفسيرية، إضافة إلى نشر أبحاث تناقش القضايا الإسلامية في العصر الحديث. تساهم هذه الكتب والمطبوعات في تعليم الناس تعاليم الدين من مصادره الصحيحة، بعيدًا عن الآراء المتطرفة.

4. إطلاق برامج إعلامية ودعوية: من خلال قنوات مثل القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، يقوم المجلس بتطوير المحتوى الدعوي الرقمي. يشمل ذلك فيديوهات تعليمية، محاضرات صوتية، ومقالات دينية تسهم في نشر الوعي الديني بين الجمهور، خاصة فئة الشباب.

5. إشراف على خطب الجمعة: يشرف المجلس على الخطب التي تُلقى في يوم الجمعة، بحيث تكون موافقة للمنهج الإسلامي المعتدل، وتتناول القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة بأسلوب يتسم بالوسطية.

6. المشاركة في المؤتمرات الدولية: يعقد المجلس مؤتمرات سنوية ويشارك في المؤتمرات الدولية التي تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام وتقديم صورة متوازنة عن الدين. تساهم هذه المؤتمرات في تقوية العلاقات مع المؤسسات الإسلامية العالمية وتبادل المعرفة حول القضايا الدينية المعاصرة.

7. توجيه الشباب وتعليمهم القيم الإسلامية: من خلال المعسكرات التدريبية والورش التعليمية، يركز المجلس على تنشئة الشباب على القيم الإسلامية التي تدعو إلى الاعتدال، والاحترام المتبادل، والعمل الجماعي، ورفض العنف والتطرف. يولي المجلس اهتمامًا خاصًا بتوجيه الشباب لتفهم الدين بشكل متوازن يناسب احتياجات العصر.

باختصار، يُعتبر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أكبر الهيئات التي تساهم بشكل فعال في نشر وتعليم تعاليم الدين الإسلامي على مستوى مصر والعالم العربي، ويعمل بشكل مستمر على تعزيز الفهم الصحيح للإسلام.

آلية دعم المجلس

آلية دعم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للشباب وتوجيههم لفهم صحيح الدين تعتمد على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى توعية الشباب وتزويدهم بالفهم السليم للدين الإسلامي، بعيدًا عن أي أفكار متطرفة أو مغلوطة. تشمل هذه الآلية عدة أبعاد:

1. برامج تدريبية وورش عمل: ينظم المجلس دورات تدريبية وورش عمل موجهة للشباب في مختلف الأعمار والمراحل الدراسية. يتم خلالها تعليمهم المبادئ الأساسية للإسلام من مصادره الصحيحة مثل القرآن الكريم والسنة النبوية. يتم التركيز على تعليم الشباب كيفية فهم النصوص الدينية بطريقة معتدلة تتماشى مع احتياجات العصر، بالإضافة إلى تعليمهم مفاهيم التسامح والتعايش السلمي.

2. المعسكرات الدعوية: ينظم المجلس معسكرات تربوية ودعوية للشباب، حيث يتم تكثيف الأنشطة التعليمية والثقافية التي تعزز الفهم الصحيح للإسلام. تضم هذه المعسكرات محاضرات دينية، جلسات حوارية، وأنشطة رياضية وثقافية تساعد في تنمية شخصية الشباب على أسس إسلامية. الهدف من المعسكرات هو بناء شخصية إسلامية متوازنة وواعية بالتحديات المعاصرة.

3. إصدار مواد إعلامية موجهة للشباب: يعكف المجلس على إنتاج محتوى دعوي رقمي موجه عبر الوسائط الإعلامية مثل مواقع الإنترنت، منصات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية. يشمل هذا المحتوى فيديوهات تعليمية، مقاطع صوتية، ومقالات تناقش موضوعات تهم الشباب، مثل كيفية فهم نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، وكيفية التعامل مع قضايا العصر مثل الإلحاد والتطرف. يتم استخدام أسلوب عصري وحديث في طرح الموضوعات لتناسب اهتمامات الشباب.

4. تشجيع الحوار والتفاعل: ينظم المجلس حلقات نقاشية ومنتديات شبابية تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الدينية المعاصرة. تتيح هذه الحوارات للشباب الفرصة للتفاعل مع العلماء والدعاة وتبادل الآراء حول كيفية فهم الدين في سياق الحياة المعاصرة. يتم التوجيه خلال هذه الجلسات نحو كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحالي.

5. أنشطة توعوية عبر المساجد: يولي المجلس اهتمامًا خاصًا بإشراك الأئمة والدعاة في توجيه الشباب داخل المساجد من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية التي يتم تخصيصها لفئة الشباب. يتم تشجيع الأئمة على استخدام أسلوب سهل وبسيط في التفسير والشرح لمساعدة الشباب على فهم الدين بشكل صحيح.

6. المشاركة في معارض وفعاليات ثقافية: يشارك المجلس في معارض الكتب والفعاليات الثقافية التي يتم فيها عرض الكتب والمراجع الدينية التي تساهم في تثقيف الشباب وتوسيع آفاقهم. يتم التركيز في هذه الفعاليات على إصدارات حديثة تتعلق بفهم صحيح الدين وكيفية التعامل مع مشكلات العصر.

7. تعليم القيم الإسلامية السليمة: يعمل المجلس على تعليم القيم الإسلامية السليمة مثل التسامح، احترام الآخر، العدالة الاجتماعية، ورفض العنف والتطرف. يُعتبر ذلك جزءًا أساسيًا في تربية الشباب ليكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء المجتمع بشكل إيجابي.

من خلال هذه الأنشطة والبرامج، يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى توجيه الشباب نحو فهم صحيح للدين يتسم بالوسطية والاعتدال، ويشجعهم على رفض الأفكار المتطرفة والتعامل مع التحديات المعاصرة بشكل علمي وعقلاني. كما ينظم المجلس مؤتمرات تستهدف الشباب بشكل خاص، مثل «مؤتمر الشباب في الإسلام».


4. ما هي أبرز المبادرات الحديثة للمجلس لتعزيز الوعي الديني؟ وكيف يتعامل مع تحديات العصر في نشر الثقافة الإسلامية؟

أبرز المبادرات الحديثة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتعزيز الوعي الديني تتنوع بين حملات توعية، مؤتمرات، وفعاليات تهدف إلى نشر الفهم الصحيح للإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة. من أهم المبادرات التي قام بها المجلس في الفترة الأخيرة:

1. ملتقى الفكر الإسلامي: يُعد «ملتقى الفكر الإسلامي» من أبرز المبادرات التي يعقدها المجلس سنويًا، حيث يتم من خلاله مناقشة القضايا الدينية المعاصرة. يشارك فيه علماء وأئمة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وتُطرح فيه مواضيع تتعلق بالتحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الشباب والمجتمع بشكل عام. الهدف من الملتقى هو تحصين المجتمع ضد الفكر المتطرف، وتعزيز الوعي الديني من خلال تفسير صحيح لنصوص الدين.

2. حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: في إطار مواكبة التطورات التكنولوجية، قام المجلس بتطوير محتوى دعوي رقمي يتم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، ويوتيوب. تشمل هذه الحملة فيديوهات تعليمية، مقالات دينية، ومحاضرات صوتية تُشرح فيها مفاهيم الإسلام الوسطي بشكل مبسط. يتناول هذا المحتوى قضايا معاصرة مثل التسامح الديني، مكافحة العنف، وفهم القرآن والسنة في سياق العصر الحديث.

3. مؤتمر الشباب في الإسلام: ينظم المجلس مؤتمرات تستهدف الشباب بشكل خاص، مثل «مؤتمر الشباب في الإسلام». يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز دور الشباب في نشر القيم الإسلامية المعتدلة، وتزويدهم بالأدوات الفكرية لمواجهة التحديات الدينية والفكرية في العصر الحالي. يتضمن المؤتمر ورش عمل، ومحاضرات من كبار العلماء والدعاة، تناقش كيفية فهم الدين بشكل صحيح وتطبيقه في الحياة اليومية.

4. مشروع "دور الأئمة في مواجهة الفكر المتطرف": يتضمن هذا المشروع تدريب الأئمة والدعاة على كيفية مواجهة الفكر المتطرف وتوجيه الشباب نحو الفهم السليم للإسلام. يشمل البرنامج دورات تدريبية وورش عمل تركز على كيفية التعامل مع القضايا الفكرية والدينية التي تهم الشباب، ويُسهم في تعزيز دور الأئمة في نشر الوعي الديني الصحيح في المساجد والمجتمعات المحلية.

5. إصدار الكتب والمطبوعات التوعوية: في إطار تعزيز الوعي الديني، يقوم المجلس بإصدار كتب ومطبوعات دينية تتناول قضايا معاصرة مثل التطرف، التسامح الديني، وحقوق الإنسان في الإسلام. يتم توزيع هذه الكتب في المعارض والفعاليات الدينية، وتُوزع أيضًا في المدارس والجامعات لتعريف الأجيال الجديدة بمفاهيم الإسلام المعتدل.

6. الحملة الوطنية لمكافحة الفكر التكفيري: أطلق المجلس الحملة الوطنية لمكافحة الفكر التكفيري، وهي مبادرة تهدف إلى تفنيد المفاهيم المغلوطة التي يروج لها الفكر المتطرف. تتضمن الحملة محاضرات وندوات للتعريف بالمفاهيم الإسلامية السليمة وشرح التفريق بين الإسلام الحقيقي والتوجهات المتشددة. تستهدف الحملة مختلف شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب.

7. مشروع "رؤية إسلامية شاملة": في هذا المشروع، يسعى المجلس إلى عرض رؤية إسلامية شاملة حول التحديات التي تواجه العالم المعاصر، مثل قضايا حقوق المرأة، حقوق الإنسان، والتعايش السلمي بين الأديان. يتم من خلال هذا المشروع تقديم مقاربات إسلامية للمشكلات المعاصرة، بهدف تقديم نموذج إسلامي معتدل وواقعي يتماشى مع قيم العصر.

8. برنامج "فهم الإسلام بلغة العصر": يعمل المجلس على إطلاق برنامج يتناول فهم الإسلام بلغة العصر، حيث يتم تنظيم محاضرات ومقاطع مرئية تشرح الإسلام بأسلوب عصري وميسر، يواكب تطورات الحياة المعاصرة. يتم التركيز على فهم المقاصد الكبرى للإسلام وليس فقط الفتاوى الجزئية، مما يساعد في توجيه الشباب إلى قراءة الإسلام كدين شامل ومتكامل.

هذه المبادرات تُمثل جزءًا من جهود المجلس في تعزيز الوعي الديني الصحيح في المجتمع المصري والعالمي، خاصة في ظل التحديات الفكرية والدينية التي قد تؤثر على الفهم الصحيح للإسلام.


كيفية تعامل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مع تحديات العصر في نشر الثقافة الإسلامية تعتمد على مجموعة من الاستراتيجيات التي تواكب التطورات العالمية والتغيرات الاجتماعية. يواجه المجلس تحديات العصر مثل العولمة، تطور وسائل الإعلام، التحديات الفكرية، والانفتاح على ثقافات أخرى من خلال عدة آليات مبتكرة. أبرز هذه الآليات تشمل:

1. استثمار وسائل الإعلام الحديثة: في ظل التطور التكنولوجي السريع، يدرك المجلس أهمية استخدام الوسائل الرقمية في نشر الثقافة الإسلامية، لذا قام بتطوير منصات إلكترونية، مواقع تواصل اجتماعي، وقنوات فضائية مخصصة لنشر الفكر الوسطي. يتم من خلالها نشر فيديوهات تعليمية، مقالات دينية، محاضرات صوتية، تُعرض بأسلوب عصري يتناسب مع اهتمامات الشباب ومتطلبات العصر. يحرص المجلس على أن يكون له حضور دائم على منصات مثل يوتيوب وفيسبوك من خلال نشر محتوى دعوي مباشر يشمل الرد على أسئلة واستفسارات الناس، بالإضافة إلى معالجة قضايا معاصرة مثل التطرف والتمييز بين الثقافات.

2. إطلاق برامج التوعية عبر الإنترنت: يتم تنظيم دورات تعليمية وورش عمل عبر الإنترنت، تهدف إلى تعزيز فهم الشباب والمجتمع الإسلامي للعقيدة والشريعة الإسلامية. تتيح هذه البرامج للمشاركين فرصة التفاعل مع العلماء والدعاة عبر جلسات تعليمية ودينية، وتساعدهم على فهم أفضل للأفكار الإسلامية الصحيحة.

3. التوجيه الفكري من خلال الملتقيات والمؤتمرات: ينظم المجلس ملتقيات فكرية ومؤتمرات دولية لمناقشة القضايا التي تهم العالم الإسلامي والمجتمع المصري في العصر الحديث. يتم من خلال هذه الفعاليات طرح حلول علمية وعملية للتحديات الفكرية المعاصرة مثل التطرف والإلحاد، ويعمل المجلس على إبراز الفكر الإسلامي المعتدل. يتم التركيز في هذه المؤتمرات على التفاعل مع العلماء من مختلف الدول والبحث في كيفية مواجهة الفكر المتطرف، وتوجيه الشباب نحو الوسطية.

4. إصدار كتب ومراجع تتناول قضايا العصر: يقوم المجلس بتأليف كتب ومراجع تتعامل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة من منظور إسلامي، مثل حقوق الإنسان، المرأة في الإسلام، والتعايش السلمي بين الأديان. يتم نشر هذه الكتب وتوزيعها على المدارس والجامعات والمساجد، مما يساعد في نشر الثقافة الإسلامية وسط تحديات العصر. تركز هذه الكتب على كيفية تطبيق مبادئ العدالة، التسامح، والتعاون بين الثقافات في المجتمعات المعاصرة.

5. التعامل مع الفكر المتطرف: يتبنى المجلس استراتيجيات علمية ودعوية لمواجهة التطرف الفكري. يتم ذلك من خلال نشر مقالات وكتب تشرح مفاهيم الإسلام المعتدل، مثل الرحمة والتسامح، ويُروج لفكرة الاجتهاد في فهم النصوص الدينية بما يتناسب مع التحديات المعاصرة. يتم تدريب الأئمة والدعاة على كيفية مواجهة الفكر التكفيري والتعامل مع الشباب الذين قد يتأثرون به، مما يساهم في حماية المجتمع من الفكر المتطرف.

6. تعليم الشباب عبر معسكرات تدريبية وورش عمل: ينظم المجلس معسكرات دعوية وورش عمل تستهدف الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية. تهدف هذه المعسكرات إلى تعليم الشباب المبادئ الأساسية للإسلام والتأكيد على أهمية الفهم المعتدل للدين في مواجهة التحديات الفكرية. تركز الورش على موضوعات مثل التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة، رفض العنف والتطرف، وكيفية التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال مبادئ الإسلام السامية.

7. إعادة تفسير التراث الإسلامي: في مواجهة التحديات الفكرية الحديثة، يولي المجلس اهتمامًا كبيرًا بإحياء التراث الإسلامي. ولكنه يسعى أيضًا إلى مراجعة وتفسير هذا التراث بما يتناسب مع احتياجات العصر. يتم ذلك من خلال نشر كتب في التفسير وشرح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب يواكب التطورات المعاصرة. يهتم المجلس بإظهار الجوانب التي تؤكد على التعايش، العدالة، والحرية في الإسلام، مما يساعد في تصحيح الفهم المغلوط الذي قد يكون لدى بعض الأفراد.

8. التفاعل مع الثقافات الأخرى: يحرص المجلس على تعزيز التفاهم المتبادل مع الثقافات الأخرى من خلال المشاركة في منتديات ثقافية ودينية على المستوى الدولي. يعقد المجلس اتفاقيات تعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية لتبادل الخبرات الثقافية والدينية، وشرح الصورة الحقيقية للإسلام في الخارج.

من خلال هذه الاستراتيجيات، يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى نشر الثقافة الإسلامية الوسطية ومواجهة التحديات الفكرية التي قد تؤثر على الفهم الصحيح للإسلام، خاصة في ظل الانفتاح على ثقافات وأيديولوجيات أخرى.

6. ما هي جهود المجلس في ترجمة معاني القرآن الكريم وكتب الفقه والسيرة إلى لغات أخرى؟

جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في ترجمة معاني القرآن الكريم وكتب الفقه والسيرة إلى لغات أخرى تعد من أبرز مبادراته لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة في أنحاء العالم، خاصة في ظل العولمة والتواصل بين الثقافات المختلفة. تهدف هذه الجهود إلى تعريف غير الناطقين بالعربية بمعاني القرآن الكريم، وفهم أحكام الفقه والسيرة النبوية بشكل صحيح. أبرز جهود المجلس في هذا المجال تتضمن:

1. ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات متعددة: قام المجلس بترجمة معاني القرآن الكريم إلى عدة لغات عالمية شهيرة مثل الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الألمانية، الإسبانية، الصينية، وغيرها. الهدف من هذه الترجمات هو نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام التي تعكس قيم الوسطية والتسامح، بعيدًا عن الفهم المتطرف. يتم الحرص على أن تتم الترجمة وفق معايير علمية دقيقة، مع تفسير المعاني بطريقة مبسطة تُراعي الفروق الثقافية واللغوية للمتلقين.

2. ترجمة كتب الفقه والسيرة النبوية: قام المجلس أيضًا بترجمة العديد من كتب الفقه والسيرة النبوية إلى لغات متعددة. تشمل هذه الكتب شرح الأحكام الفقهية وأسباب النزول وشرح الأحاديث النبوية، بهدف تقديم رؤية واضحة وشاملة للدين الإسلامي. تساهم هذه الترجمات في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تنتشر عن الإسلام في المجتمعات غير الناطقة بالعربية. تم ترجمة كتب السيرة النبوية التي تروي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، مما يساعد في تقديم صورة صحيحة عن الإسلام لشعوب العالم، ويفند بعض المفاهيم الخاطئة التي قد تكون منتشرة.

3. مراجعة الترجمات وتحديثها: نظرًا لأهمية الدقة في نقل المعاني، يقوم المجلس بشكل دوري بمراجعة الترجمات الموجودة لضمان التزامها بالدقة العلمية والمعنى المقصود من النصوص الدينية. بعض الترجمات قد تحتوي على أخطاء غير مقصودة قد تؤدي إلى سوء الفهم، لذلك يقوم المجلس بمراجعتها وتحديثها بشكل مستمر.

4. إصدار ترجمات معتمدة لأحدث التقنيات: استعان المجلس بأحدث التقنيات الرقمية لتسهيل الوصول إلى الترجمات المعتمدة عبر الإنترنت، وذلك من خلال إنشاء مواقع إلكترونية وتطبيقات للهاتف المحمول التي تتيح الوصول إلى ترجمة القرآن الكريم والكتب الدينية بأكثر من لغة، بالإضافة إلى توفير التفسير والشرح التوضيحي.

5. التعاون مع مؤسسات دولية لتوسيع نطاق الترجمة: يعمل المجلس على التعاون مع مؤسسات دينية وتعليمية عالمية مثل مركز الملك فهد للترجمة، ورابطة العالم الإسلامي، والمراكز الثقافية الإسلامية حول العالم، وذلك لتوسيع دائرة ترجمة المعاني الإسلامية. يتم التنسيق مع هذه المؤسسات لتوسيع نطاق العمل في نشر الفهم الصحيح للإسلام في المجتمعات غير المسلمة.

6. التدريب على ترجمة النصوص الإسلامية: ينظم المجلس دورات تدريبية للمترجمين المتخصصين في ترجمة النصوص الإسلامية، وتوفير المراجع العلمية التي تساعدهم في نقل المعاني الدقيقة للإسلام. تهدف هذه الدورات إلى رفع كفاءة المترجمين بحيث يتمكنون من ترجمة النصوص الدينية بأعلى درجات الدقة والمصداقية.

7. ترجمات متوافقة مع المعايير العالمية: يحرص المجلس على أن تكون الترجمات متوافقة مع المعايير العالمية المعتمدة في ترجمة النصوص الدينية، ويضمن أن تكون هذه الترجمات مفهومة وسهلة للقراء غير الناطقين بالعربية، مع تقديم ملاحظات تفسيرية تشرح الفروق بين المعاني.

من خلال هذه الجهود، يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى نشر الوعي الديني والفهم الصحيح للإسلام على المستوى العالمي، بحيث يصبح بإمكان غير الناطقين بالعربية التعرف على قيم الإسلام الحقيقية والمشاركة في الحوار الديني بشكل مدروس وعلمي.

7. كيف يدعم المجلس التواصل مع المؤسسات الإسلامية العالمية؟

دعم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للتواصل مع المؤسسات الإسلامية العالمية يعد جزءًا أساسيًا من دوره في تعزيز التعاون الديني والفكري بين الدول والمنظمات الإسلامية، ويسهم في نشر الثقافة الإسلامية والوسطية في مختلف أنحاء العالم. أبرز جهود المجلس في هذا الصدد تشمل:

1. المشاركة في المؤتمرات الإسلامية الدولية: يُشارك المجلس بانتظام في المؤتمرات الإسلامية الدولية التي تنظمها مختلف المؤسسات الإسلامية العالمية، مثل رابطة العالم الإسلامي، اتحاد علماء المسلمين، المؤتمر الإسلامي، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وغيرها. تتيح هذه المؤتمرات تبادل الخبرات والنقاش حول القضايا الدينية المعاصرة مثل التطرف الفكري، المرأة في الإسلام، والتعايش السلمي بين الأديان. من خلال هذه المشاركة، يسعى المجلس إلى التأكيد على الفكر الوسطي المعتدل، ودعم التعاون بين المسلمين في أنحاء العالم لمواجهة التحديات المشتركة.

2. توقيع اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الدينية العالمية: يعقد المجلس اتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات الإسلامية العالمية بهدف تعزيز التعاون العلمي والديني. تشمل هذه الاتفاقيات التبادل الثقافي، تنظيم ورش العمل المشتركة، وتحقيق التعاون في مجالات التعليم والخطاب الديني. من أبرز المؤسسات التي يتعاون معها المجلس: الأزهر الشريف، رابطة العالم الإسلامي، اتحاد علماء المسلمين، والمجلس الإسلامي العالمي.

3. التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الدولية: يتعاون المجلس مع جامعات عالمية ومراكز بحثية إسلامية لتطوير الدراسات الإسلامية وتوسيع نطاق الفهم العميق للمفاهيم الإسلامية. يشمل هذا التعاون دورات تدريبية وبرامج تعليمية في الفقه والشريعة والتفسير. من خلال هذا التعاون الأكاديمي، يسعى المجلس إلى تعزيز الوعي بالقيم الإسلامية الصحيحة في الأوساط الجامعية الدولية.

4. تنظيم فعاليات مشتركة مع المؤسسات العالمية: ينظم المجلس ندوات وورش عمل مشتركة مع المؤسسات الإسلامية العالمية لمناقشة قضايا فكرية معاصرة. تركز هذه الفعاليات على نشر الفكر الوسطي في مواجهة التطرف والتشدد، وتوفير منصات للحوار بين علماء الإسلام حول التحديات المعاصرة.

5. إرسال قوافل دعوية إلى الدول الإسلامية: يقوم المجلس بإرسال قوافل دعوية إلى دول إسلامية وعربية مختلفة لتبادل الخبرات الدينية. تهدف هذه القوافل إلى نشر الفكر المعتدل وتعزيز التوعية الدينية، خاصة في الدول ذات الأغلبية المسلمة التي قد تواجه تحديات في فهم الإسلام بشكل صحيح. تعمل هذه القوافل على تعليم الأئمة والدعاة في الدول الأخرى على كيفية التعامل مع الشباب وتوجيههم نحو الوسطية في الدين.

6. التفاعل مع القضايا الإسلامية العالمية: يسهم المجلس في التفاعل مع القضايا الإسلامية العالمية من خلال تقديم رؤى إسلامية لمواجهة القضايا المعاصرة التي تؤثر على الأمة الإسلامية، مثل الصراعات الطائفية، التطرف الفكري، والتمييز الديني في العالم. يتم ذلك عبر نشر بيانات ومقالات تُسهم في توجيه الخطاب الإسلامي نحو التسامح والسلام.

7. التنسيق مع الهيئات الدينية الدولية: يقوم المجلس بتنسيق العمل مع هيئات دينية عالمية أخرى مثل الفاتيكان ومنظمات الدين المسيحي لتحقيق الحوار بين الأديان، والتأكيد على ضرورة نشر التفاهم المشترك والتعايش السلمي بين الأديان. يعمل المجلس مع هذه الهيئات على نشر التسامح ومكافحة الفكر المتطرف من خلال حملات توعية ومنتديات حوارية.

8. دعم مشاريع الحوار بين الأديان: يُدعم المجلس مشاريع الحوار بين الأديان في العديد من الدول، ويسعى إلى إقامة شراكات مع مؤسسات دينية دولية لدعم التعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة، مما يساعد على تقوية العلاقات بين المسلمين والمجتمعات غير المسلمة.

من خلال هذه الجهود، يُساهم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تعزيز التواصل بين المؤسسات الإسلامية العالمية، مما يُسهم في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ويُحارب الفكر المتطرف الذي يشوه الصورة الحقيقية للإسلام.


8. ما أبرز استراتيجيات المجلس لمكافحة التطرف الفكري؟ وكيف يسهم في إحياء التراث الإسلامي ونشره؟

استراتيجيات المجلس لمكافحة التطرف الفكري:

1. التأكيد على الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني: يسعى المجلس إلى تعزيز الخطاب الديني الوسطي الذي يقوم على التفسير الصحيح للنصوص الإسلامية بعيدًا عن التأويلات المتطرفة. يُشدد على ضرورة الفهم السليم للدين وفقًا لما يتوافق مع القيم الإنسانية والشرعية. يتم تدريب الأئمة والدعاة على كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة، وتوجيههم لاستخدام الخطاب المعتدل الذي يُبرز سماحة الإسلام ورفضه العنف والتشدد.

2. تطوير برامج تأهيل الأئمة والدعاة: يولي المجلس اهتمامًا كبيرًا لتأهيل الأئمة من خلال دورات تدريبية متخصصة لمواجهة التطرف الفكري، وتعليمهم كيف يمكنهم إيضاح مفاهيم التسامح والعيش المشترك في خطبهم ومواعظهم. تتم هذه البرامج عبر مراكز التدريب التابعة للمجلس، ويتم التركيز على التوعية الشاملة حول قضايا مثل الاعتدال وعدم تكفير الآخرين.

3. إنتاج مواد علمية ودينية لرد الأفكار المتطرفة: يقوم المجلس بإنتاج كتب ومقالات علمية ودراسات فقهية ترد على الآراء المتطرفة. هذه المواد تتناول تفنيد الأفكار التكفيرية والفتاوى غير الصحيحة التي تروج لها بعض الجماعات المتطرفة. تم إصدار كتيبات توجيهية للأئمة والدعاة توضح كيفية مناقشة الأفكار المتطرفة وتفكيكها بطرق علمية وأدبية.

4. الاستعانة بالتكنولوجيا ووسائل الإعلام: يولي المجلس أهمية خاصة للتواصل الرقمي من خلال الموقع الإلكتروني الخاص به وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي. تُستخدم هذه المنصات لنشر المحتوى الديني الوسطي الذي يواجه التطرف ويركز على قيم الاعتدال. يتم تقديم محاضرات وندوات صوتية وفيديوهات تعليمية على يوتيوب وفيسبوك وتويتر التي ترد على الفتاوى المتطرفة وتوضح المفاهيم السليمة.

5. تنظيم مؤتمرات وندوات للتوعية بمخاطر التطرف: ينظم المجلس مؤتمرات وندوات فكرية دورية لمناقشة قضايا التطرف الفكري وكيفية مكافحة الفكر التكفيري. تجمع هذه الندوات العلماء والدعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لتبادل الآراء حول طرق مواجهة التطرف والعنف. يتم من خلال هذه الفعاليات تعزيز أهمية التعايش السلمي بين أتباع الأديان، ونبذ العنف.

6. إطلاق حملات توعية دينية للمجتمع: ينظم المجلس حملات توعية في مختلف الأماكن العامة مثل المساجد والجامعات والمراكز الثقافية لتوضيح مفاهيم الإسلام الصحيحة. تهدف هذه الحملات إلى التصدي لانتشار الفكر المتطرف بين الشباب. يتم إشراك الشباب في ورش عمل ودورات تدريبية لترسيخ مفاهيم الاعتدال ورفض العنف، وزيادة الوعي حول مخاطر التطرف.

7. تنظيم برامج خاصة للرد على الشبهات الدينية: يقدم المجلس برامج علمية ومحاضرات دينية للرد على الشبهات التي يروجها المتطرفون. تهدف هذه البرامج إلى تفنيد المغالطات التي يتم ترويجها حول الإسلام وتوضيح الحقيقة للجمهور. يتم أيضًا تنظيم جلسات حوارية مع علماء متخصصين للرد على الأسئلة الدينية التي قد يُساء فهمها.

8. دعم مشاريع ثقافية وفكرية تهدف إلى تعزيز الفكر الإسلامي المعتدل: يدعم المجلس العديد من المشاريع الثقافية والفكرية التي تهدف إلى نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف. من هذه المشاريع إعادة نشر كتب تراثية تُبرز الفكر الإسلامي الوسطي، وتشرح كيف يمكن للإسلام أن يكون نموذجًا للتعايش السلمي بين جميع الناس.

9. التعاون مع مؤسسات دينية وعلمية محلية ودولية: أصبح التعاون مع المؤسسات الدينية والجامعات العالمية جزءًا أساسيًا من استراتيجية المجلس لمكافحة التطرف. يتم التعاون في عقد منتديات حوارية ودورات تدريبية حول كيفية مكافحة الفكر المتطرف ونشر القيم الإسلامية الصحيحة.

من خلال هذه الاستراتيجيات، يعمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على مكافحة التطرف الفكري عبر الوسائل العلمية والعملية، ويسهم في بناء مجتمع ديني يتسم بالسلام والاعتدال، ويبتعد عن النزاعات والتطرف.


إسهام المجلس في إحياء التراث الإسلامي ونشره:

1. إعادة نشر الكتب التراثية الإسلامية: يولي المجلس اهتمامًا كبيرًا بإحياء ونشر الكتب التراثية الإسلامية، مثل كتب الفقه، التفسير، الحديث، والسيرة النبوية. يتم تحديث هذه الكتب ليتناسب محتواها مع العصر الحديث، مما يسهم في تسهيل فهمها ودراستها من قبل الشباب والباحثين. كما يتم توثيق الكتب القديمة التي تعود إلى عصور الخلافة الإسلامية، بحيث يتم طباعتها وتوزيعها على أوسع نطاق داخل وخارج مصر.

2. التركيز على فقهاء التراث الإسلامي: يعمل المجلس على إحياء فكر كبار الفقهاء والمفكرين الإسلاميين عبر إبراز مؤلفاتهم وترجمتها إلى لغات مختلفة. ينظم المجلس ندوات ومؤتمرات علمية حول أعلام التراث الإسلامي مثل الإمام الشافعي، الإمام مالك، الإمام أبو حنيفة، والإمام أحمد بن حنبل. من خلال هذه الأنشطة، يعزز المجلس الفهم الصحيح للفكر الإسلامي المعتدل، كما يعكس مساهمات العلماء في بناء الحضارة الإسلامية.

3. مراجعة الكتب التراثية وإعادة طباعتها: يقوم المجلس بمراجعة الكتب التراثية التي تحمل قيمة علمية عظيمة ولكنها قد تحتوي على بعض المفاهيم التي تحتاج إلى تحديث بما يتناسب مع تطورات العصر. يتم نشر هذه الكتب بعد أن يتم تحقيقها وتفسيرها بطريقة تسهم في تبسيط فهمها للقراء، مع الحفاظ على الأمانة العلمية للمحتوى.

4. تعليم التراث الإسلامي في المؤسسات التعليمية: يشرف المجلس على مقررات تعليمية تتعلق بالتراث الإسلامي في الجامعات والمدارس الدينية. يهدف المجلس إلى تعزيز تدريس الفقه الإسلامي والسيرة النبوية وعلم التفسير وغيرها من العلوم الإسلامية الأصيلة. كما ينظم دورات تدريبية للأئمة والدعاة لتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول التراث الإسلامي وتاريخه العريق.

5. إقامة معارض ثقافية ودينية: ينظم المجلس معارض ثقافية ودينية لعرض التراث الإسلامي، بما في ذلك الخطوط العربية، المخطوطات القديمة، والكتب التراثية. تُظهر هذه المعارض ثراء الحضارة الإسلامية وتساهم في نشر الوعي بين الناس حول أهمية الحفاظ على هذا التراث. يتم تنظيم هذه المعارض بالتوازي مع المعارض الدولية مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، مما يتيح الفرصة للزوار لاكتشاف إسهامات الحضارة الإسلامية في العلوم والفنون.

6. استخدام الوسائط الحديثة لنشر التراث الإسلامي: يستغل المجلس التقنيات الحديثة ووسائل الإعلام مثل التلفزيون والإنترنت لنشر التراث الإسلامي. يتم إنشاء محتوى رقمي مثل الفيديوهات والمقالات الإلكترونية التي تشرح التراث الإسلامي بطرق تتناسب مع جمهور الشباب. من خلال منصاته الرقمية، يقوم المجلس بتوثيق أهم المكتشفات الإسلامية وتقديمها بشكل جذاب للمشاهدين، مع التركيز على إبراز مساهمة العلماء في تطوير الفكر الإسلامي.

7. دعم المبادرات الخاصة بإحياء التراث الثقافي الإسلامي: يشارك المجلس في دعم المشاريع الثقافية التي تهدف إلى إحياء التراث الإسلامي في الفنون الإسلامية مثل العمارة والخط العربي والموسيقى الإسلامية. يتم العمل على إعادة إحياء الفنون الإسلامية التقليدية وترويجها في الأوساط الثقافية، وهو جزء من الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعزيزها بين المسلمين.

8. توجيه الباحثين والمثقفين للتراث الإسلامي: يدعم المجلس الباحثين والمثقفين الذين يعملون على دراسات تراثية من خلال المؤتمرات العلمية والمنح الدراسية في مجال الدراسات الإسلامية. يساهم المجلس في تشجيع هذه الدراسات التي تركز على إحياء التراث واستخلاص الدروس التي يمكن الاستفادة منها في العصر الحالي.

9. الحفاظ على التراث الفكري الإسلامي في مواجهة التطرف: يُسهم المجلس في مواجهة التطرف الفكري من خلال نشر التراث الإسلامي المعتدل والابتعاد عن الأفكار التي تسعى لتشويه صورة الإسلام. يعمل المجلس على تعريف الشباب بأهمية التراث الإسلامي في بناء المجتمع وضرورة الحفاظ عليه باعتباره جزءًا من هوية الأمة.

من خلال هذه الجهود، يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى إحياء التراث الإسلامي ونشره، مما يساهم في تعزيز الهوية الإسلامية، وإيصال القيم الإسلامية المعتدلة للأجيال القادمة.


9. كيف يساهم المجلس في تقديم الدعم والمساندة للمجتمعات الإسلامية في المناطق النائية والمحرومة داخل مصر؟

1. إرسال قوافل دعوية إلى المناطق النائية: ينظم المجلس قوافل دعوية إلى القرى النائية والمناطق المحرومة التي تفتقر إلى الخدمات الدينية والتعليمية. تشمل هذه القوافل دروسًا دينية ومحاضرات توعوية تركز على الوسطية والتسامح، بالإضافة إلى توعية الأهالي حول مسائل الفقه والعقيدة الإسلامية. كما تشمل القوافل توزيع الكتب الدينية والمراجع الإسلامية التي تساهم في نشر الوعي الديني السليم في هذه المناطق.

2. تدريب الأئمة والدعاة في المناطق المحرومة: يتم إرسال أئمة ودعاة إلى المناطق النائية لتدريبهم على كيفية التعامل مع القضايا الدينية الخاصة بتلك المجتمعات. يشمل التدريب كيفية التواصل مع الشباب، ومواجهة الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى تدريبهم على الخطابة وإعطاء الدروس الدينية. يعمل المجلس على تأهيل الأئمة في هذه المناطق عبر دورات تدريبية متخصصة لتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواكبة التحديات الحديثة في مجال الدعوة.

3. تطوير البنية التحتية للمساجد: يقوم المجلس بتقديم الدعم لترميم وتجهيز المساجد في المناطق النائية. يشمل هذا الدعم إعادة بناء المساجد المتهالكة، وتوفير الأجهزة الصوتية، والكتب الدينية اللازمة للمساجد. كما يُحسن المجلس البنية التحتية للمرافق التابعة للمساجد، مثل المكتبات الإسلامية والقاعات التعليمية التي يمكن استخدامها في تنظيم الدروس والمحاضرات الدينية.

4. إطلاق حملات توعية صحية واجتماعية في المناطق المحرومة: ينسق المجلس مع مؤسسات أخرى لإطلاق حملات توعية صحية واجتماعية في المناطق النائية. تهدف هذه الحملات إلى تحسين مستوى الحياة وتوفير الإرشادات الدينية المتعلقة بالصحة، مثل الطهارة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والطب النبوي. كما يتم توعية الأهالي في هذه المناطق حول أهمية العمل الخيري والتكافل الاجتماعي.

5. دعم المشاريع التعليمية في المناطق المحرومة: يعزز المجلس من التعليم الديني في المناطق النائية من خلال دعم المراكز الإسلامية والمدارس الدينية. يتم تزويد هذه المؤسسات التعليمية بالمعلمين المتخصصين في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توفير المناهج الدراسية المناسبة التي تركز على القيم الإسلامية والوسطية. كما يشرف المجلس على فتح مدارس لتعليم القرآن الكريم والفقه الإسلامي في المناطق التي لا تتوفر فيها هذه المرافق.

6. إقامة معسكرات وورش عمل تثقيفية: ينظم المجلس معسكرات تثقيفية في المناطق المحرومة، تستهدف الشباب لتعليمهم قيم الاعتدال والوسطية. تهدف هذه المعسكرات إلى بناء شخصية دينية معتدلة، كما تعزز مفاهيم الرحمة والتعايش السلمي. يتم من خلالها أيضًا توجيه الشباب إلى القراءة في التراث الإسلامي والتعرف على دور العلماء في إرساء مبادئ العدالة والسلام.

7. تحسين مستوى الإرشاد الديني في المناطق النائية: يتم إرسال فرق من العلماء المتخصصين إلى هذه المناطق لتقديم الإرشاد الديني في مختلف المجالات مثل الزكاة، والأحوال الشخصية، والتفسير. يهدف هذا إلى تزويد المجتمع المحلي بالمعرفة التي تساعدهم في فهم قضاياهم اليومية من خلال منظور ديني صحيح. يتم تدريب الدعاة في هذه المناطق على كيفية تقديم النصح والإرشاد للمجتمعات المحلية بناءً على التعاليم الإسلامية السليمة.

8. توزيع مساعدات إغاثية ودينية: يقوم المجلس بتوزيع المساعدات الإغاثية في المناطق المحرومة، مثل المواد الغذائية، الملابس، والأدوات الدينية (مثل السبح والمصاحف). تهدف هذه المساعدات إلى رفع المعاناة عن الأهالي ودعمهم في محنتهم.

9. تنظيم فعاليات دينية في المناطق النائية: ينظم المجلس مؤتمرات دينية واحتفالات إسلامية في المناطق النائية لرفع الوعي الديني، ولتعريف المجتمعات بالوسطية والتسامح في الإسلام. تستقطب هذه الفعاليات العلماء من مختلف المجالات وتتيح للمجتمع المحلي فرصة الاستماع إلى محاضرات ومناقشات حول موضوعات دينية معاصرة.
 

10. ما هي الاستعدادات التي يقوم بها المجلس للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 لعام 2025؟

الاستعدادات التي يقوم بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 لعام 2025 تتضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني، نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة، والاحتفاظ بمكانة رائدة في الساحة الثقافية والعلمية داخل مصر وخارجها. من أبرز هذه الاستعدادات:

1. إصدار كتب ومؤلفات جديدة: يحرص المجلس على إصدار مجموعة من الكتب والمراجع الدينية الحديثة التي تتناول قضايا معاصرة مثل التطرف الفكري، التسامح الديني، وفهم القرآن والسنة في العصر الحديث. تشمل هذه الإصدارات كتب فقهية، تفسيرية، وسير نبوية، بالإضافة إلى أعمال تركز على الفتاوى المعاصرة والعلوم الإسلامية في ضوء المتغيرات المعاصرة.

2. إعداد فعاليات ثقافية ودينية: يخطط المجلس لتنظيم ندوات دينية ومحاضرات ثقافية ضمن فعاليات المعرض. تركز هذه الفعاليات على الهوية الإسلامية، الوسطية، والتعايش السلمي، ويشارك فيها مجموعة من العلماء والمفكرين البارزين. يتم تقديم محاضرات وورش عمل حول كيفية مواجهة الفكر المتطرف، والتأكيد على قيم التسامح والاعتدال في الإسلام.

3. إعداد العروض الخاصة بالكتب: يجهز المجلس مجموعة من العروض الخاصة لكتب المجلس، تشمل مؤلفات دينية وكتب حول التراث الإسلامي، بالإضافة إلى مراجعات وتفسيرات القرآن الكريم. كما يتم تنظيم عروض ترويجية للكتب الحديثة التي يهدف المجلس من خلالها إلى نشر الوعي الديني الصحيح والاعتدال بين الجمهور.

4. إطلاق برامج توعية من خلال المنصات الرقمية: ينوي المجلس استخدام المنصات الرقمية والتواصل الاجتماعي للترويج لمشاركته في المعرض، وذلك من خلال نشر مقاطع فيديو، مقالات دينية، ومحاضرات صوتية على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي. تشمل هذه البرامج التوعية بكيفية فهم القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال دروس تعليمية تلائم جميع فئات المجتمع.

5. تقديم منتجات تعليمية إلكترونية: يطور المجلس ويقدم منتجات تعليمية إلكترونية خلال المعرض، مثل تطبيقات هاتفية، وكتب إلكترونية تتيح للزوار إمكانية الحصول على محتوى ديني رقمي يتماشى مع التطورات الحديثة في عالم التعليم الإلكتروني.

6. مشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية: يشارك المجلس في الأنشطة الثقافية والفنية التي تركز على الفنون الإسلامية مثل الخط العربي والعمارة الإسلامية، ويعرض بعض من المخطوطات الإسلامية التاريخية والكتب القديمة، مع تقديم شروحات عنها.

7. تعريف الزوار بالتراث الإسلامي: يتم تجهيز ركن خاص في المعرض لعرض إصدارات المجلس حول التراث الإسلامي، ويشمل ذلك أعمالًا حول أعلام الفكر الإسلامي، تاريخ الفقه الإسلامي، والسيرة النبوية. كما سيتم توفير أنشطة تفاعلية للزوار مثل القراءة الصوتية للمؤلفات التراثية والحديثة.

8. إعداد مسابقات دينية وثقافية: يخطط المجلس لتنظيم مسابقات دينية داخل المعرض، مثل مسابقات حفظ القرآن الكريم، أفضل بحث ديني، وأفضل مقال ثقافي عن الإسلام المعتدل والقيم الإنسانية.

9. التعاون مع دور نشر أخرى: يقوم المجلس بالتعاون مع دور نشر إسلامية أخرى لعرض أعمال مشتركة تتناول قضايا إسلامية معاصرة ومراجعات جديدة لفكر الإسلام الوسطي. سيشمل التعاون إصدارات مشتركة تهدف إلى تقديم رؤية موحدة حول قضايا الدين والمجتمع.

10. تعزيز التواصل مع الزوار والمشاركين: يتم تحضير جولات إرشادية ولقاءات تفاعلية مع العلماء والمفكرين المتخصصين من أعضاء المجلس خلال المعرض لفتح حوار مع الزوار وتقديم إرشادات حول القضايا الدينية والفقه الإسلامي.

من خلال هذه الاستعدادات المتنوعة، يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة، مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز التواصل الديني والثقافي مع المجتمع المحلي والدولي في دورة المعرض القادمة.

331.jpg
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 
325.jpg
الأمين العام للمجلس الاعلى للشئون الإسلامية
326.jpg
د.محمد البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق