أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالدور الكبير الذي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني، واصفًا الجهود المصرية بـ"الموقف الإنساني والتاريخي" الذي ساهم في وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة. 

وأكد الشوا، أن التحركات السياسية والدبلوماسية المصرية كانت حاسمة في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح في تصريحات للـ"الدستور"، أن مصر بذلت جهودًا متواصلة على مدار أشهر طويلة من العدوان الإسرائيلي، شملت تقديم المساعدات بكافة أشكالها، وإجلاء المرضى والجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وأضاف أن دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية خلال الأيام الماضية، بفضل الدعم المصري، يخفف من تداعيات الكارثة الإنسانية التي عانى منها سكان قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي تسبب في نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، ووصف ذلك بـ"جريمة تجويع ممنهجة".

وأشار إلى أن استمرار تدفق المساعدات يشكل خطوة مهمة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية في غزة، لافتًا إلى أن التنسيق جارٍ مع وكالات الأمم المتحدة لضمان توزيع المساعدات على مستحقيها. وبيّن أن العدوان الإسرائيلي دمر البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، ما دفع جميع السكان للاعتماد على المساعدات الإنسانية، خصوصًا مع خروج معظم مستشفيات غزة عن الخدمة.

دعوات لتعزيز الجهود المصرية لتحقيق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل دائم

وأكد، الحاجة الملحة لاستمرار عمليات الإجلاء الطبي وتوفير المستلزمات الصحية لعلاج الجرحى والمصابين، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من إعاقات دائمة أو إصابات خطيرة. وشدد على أهمية الدور المصري في هذا الإطار، معربًا عن أمله في استمرار الدعم خلال المرحلة المقبلة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي.

وفيما يتعلق بالمستقبل، دعا الشوا إلى تعزيز الجهود المصرية لتحقيق اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، والعمل على إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية. كما شدد على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة والسماح بإدخال جميع المستلزمات الأساسية، إضافة إلى تمكين القطاع الخاص من استعادة نشاطه.

واختتم الشوا بالإشادة بالمبادرات المصرية، خاصة في عقد مؤتمرات المانحين لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن هذا الدور المصري يحظى باحترام وتقدير كبيرين من الشعب الفلسطيني.