اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي بجميع إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز، بعنوان: "الأمن ضرورة للحياة وتحقيق للسلام".
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتوعية رواد المساجد.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء والأئمة المميزين.
العلماء: القرآن الكريم تحدث عن الرزق والأمن وربط بينهما
وخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن القرآن الكريم تحدث عن الرزق والأمن وربط بينهما في مواضع متعددة، منها قوله تعالى: “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ” (النحل : 112)، فلما كانت القرية آمنة مطمئنة يتعاضد أبناؤها في الحفاظ على أمنها كان يأتيها رزقها رغدًا وفيرًا هانئًا من كل مكان، فلما كفرت بأنعم الله (عز وجل) عليها وجحدتها أذاقها الله (عز وجل) لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون، ” وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (النحل : 118) .
كما أشار العلماء، أن العلاقة بين الأمن والرزق وتوفير المناخ الملائم للاستثمار علاقة طردية، فمتى تحقق الأمن والأمان والاستقرار تبعه النمو والاستثمار والعمل والإنتاج واتساع أسباب الرزق، ومتى كانت الحروب، أو التطرف والإرهاب، والتخريب والتدمير، والفساد والإفساد، كان الشتات والفقر ومشقة العيش وصعوبة الحياة.
وأوضح العلماء أن الإسلام حرم كل ما يهدد أمن الناس وحياتهم، فالمؤمن الحقيقي من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ” ( سنن الترمذي) , ويقول (صلى الله عليه وسلم): ” لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ” (رواه أحمد)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: جَارٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ، قَالُوا: وَمَا بَوَائِقُهُ ؟ قَالَ: شَرُّهُ ” (المستدرك للحاكم ).
0 تعليق