خالد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج كانت خارجة عن نطاق الزمان والمكان المعروفين للبشر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت خارجة عن نطاق الزمان والمكان المعروفين للبشر، مما يتطلب الإيمان بقدرة الله المطلقة التي لا تخضع لقوانين الزمان أو المكان التي خلقها سبحانه وتعالى.

 وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والماع عبر فضائية DMC،  أن استخدام كلمة "سبحان" في بداية قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى”، يعكس هذه القدرة الإلهية الخارقة ويبعد التساؤلات العقلية التي قد تنشأ حول تفاصيل الرحلة.

وتابع، أن الله عز وجل، خالق القوانين الطبيعية، لا يلزم نفسه بها، حيث إن قوانين الزمان والمكان خلقت لتسير عليها المخلوقات وليس الخالق، وبالتالي، لا يمكن تطبيق قوانين البشر أو قياساتهم العقلية على الغيبيات أو على أحداث مثل الإسراء والمعراج، مؤكدًا أن هذه الرحلة تخاطب أصحاب القلوب المؤمنة أكثر من أصحاب العقول المادية.

وأشار إلى أن العقول البشرية تعمل فقط في نطاق الماديات والقوانين التي يمكن قياسها وتجريبها، بينما الغيبيات تتطلب الإيمان والتسليم لما ورد عن الله ورسوله، واستشهد الشيخ الجندي بالآية “ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ، موضحًا أن الإيمان بالغيب هو عنصر أساسي في العقيدة الإسلامية.

 العقل يستخدم في الوصول إلى الإيمان بوجود الله من خلال التأمل في خلقه

وتابع، أن العقل يستخدم في الوصول إلى الإيمان بوجود الله من خلال التأمل في خلقه واستنتاج وجود صانع لكل صنعة، لكن صفات هذا الصانع وكيفية عبادته لا يمكن الوصول إليها بالعقل وحده، بل بالنقل عن الوحي والشرع الشريف، مستشهدًا بقول الإمام علي رضي الله عنه: "لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى من ظاهره"، مؤكدًا أن العبادات وكيفيتها لا تخضع للعقل بل لما أمر به الله في شريعته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق