حوارات
يشير السّلوك الشخصي الى معتقدات ووجهات نظر، وميول نفسيّة وفكريّة وأخلاقيّة، معيّنة، ينتج عنها اتّخاذ الانسان لمواقف نفسيّة وأخلاقيّة محدّدة، وتصرّفات إرادية معيّنة، دون أخرى.
ويشكِّل السلّوك الشخصي الحياة الخاصة، وطرق تعامل الفرد مع العالم الخارجيّ، ومن بعض السلوكيّات الشخصية التي ندمت عليها لاحقاً التالي:
-الإفراط في المثالية الأخلاقيّة: تشير المثالية الأخلاقية الى إيمان الانسان بقيم ومبادئ أخلاقيّة نبيلة ومثالية للغاية، وتدلّ كذلك على النظر الى العالم المحيط على أنه سيكون دائماً عالماً أخلاقياً يتغلّب فيه الخير على الشرّ. والايمان أنه يمكن تحقيق أشياء أخلاقيّة مثالية في كل البيئات الاجتماعية بلا استثناء.
-التسامح المُفرِط: يدلّ التسامح في أساسه على قبول الاختلاف بين الناس، ويشير الى ضرورة احترام الفرد لمعتقداتهم وآرائهم المختلفة عن معتقداته وآرائه الشخصية، والإفراط في التسامح يدلّ على الانفصال عن الواقع، وربما يشير الى التجاهل المتعمّد عن رؤية ما يحدث فعْلاً على أرض الواقع، فيحدث أحياناً أن يجد الشخص نفسه بين تجمّعات بشرية تكاد تفيض بالتعصّب، وبمقت الاختلاف، وتطغى فيها النزعة العدائية ضدّ من يختلف عن الأغلبية أو عن الأقلية المؤثّرة في المجتمع. -عدم كتابة المذكّرات اليومية مبكّراً: بدأت في كتابة مذكّراتي اليومية بعد سنّ الرشد، ولا أزال أكتبها حتى اليوم بشكل شبه يومي، ولكن ندمت على عدم البدء بالكتابة مبكّراً حتى أتمكّن من التقاط صور ذهنيّة ناصعة عن والدتي، وأختي الوحيدة اللّتين فقدتهما خلال سبعة أشهر!
-التركيز على تحقيق أولويات الآخرين: يتسبّب أحياناً الانغماس الإرادي في الايثار المفرط بنسيان الفرد لأولوياته ولأهدافه الشخصية، وتبديده لجهوده الذهنيّة والنفسيّة لتحقيق آمال وتطلّعات وأولويات وأهداف الآخرين، مع نسيان نفسه، وربما يجدر بالمرء مساعدة الانسان الآخر على تحقيق أولوياته، لكن ليس على حساب أولوياته الشخصية.-التخصّص الأكاديمي الفرعي في علم النفس: تمنّيت لو أنني اِخترت تخصّصاً أكاديمياً فرعياً في علم النفس، إضافة الى تخصّصي العام في الأدب الإنكليزي، ويدلّ على ذلك أنّ شغفي الحالي منذ تقاعدي من العمل الاكاديمي هو القراءة النّهمة آخر الدراسات النفسية العلمية.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi
0 تعليق