جيش السودان يتهم 'الدعم السريع' بإحراق مصفاة نفط الخرطوم... ويتوعد!

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجنوب يحظر "مواقع التواصل" بسبب العنف... وضحايا "حرب الجنرالين" 20 ألف قتيل و14 مليون لاجئ

الخرطوم، عواصم - وكالات: اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، امس، بإحراق مصفاة الخرطوم للنفط بمنطقة الجيلي، قائلا في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن قوات الدعم السريع عمدت إلى إحراق مصفاة النفط في محاولة يائسة لتدمير بنية البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه، متوعدا ملاحقة الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر منهم، متعهدًا إعادة إعمار كل ما دمرته قوات الدعم السريع.

من جانبه، اعتبر الناطق باسم الحكومة السودانية أن حرق الدعم السريع لمصفاة الخرطوم للنفط يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، مناشداً جميع الدول والمنظمات الحقوقية بتصنيف الدعم السريع وأعوانها كجهات إرهابية، حيث تعد مصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وأنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمال الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل، ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

من جانبها، أصدرت سلطات دولة جنوب السودان أوامر لشركات الاتصالات بحجب الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنحو 30 يوما، مشيرة إلى مخاوف بشأن انتشار محتوى مصور عنيف يتعلق بالعنف الدائر ضد مواطني جنوب السودان في دولة السودان المجاورة، وكان من المقرر أن يدخل الحظر المؤقت الذي يمكن تمديده لنحو 90 يوما، حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، وفقا لأمر من هيئة الاتصالات الوطنية لشركات الاتصالات التي شددت على أن الإجراء ضروري لحماية السكان.

وذكرت هيئة الاتصالات الوطنية أن "الأمر يمكن إلغاؤه بمجرد احتواء الوضع"، مشيرة إلى أن "المحتوى يصور عنفا ينتهك قوانيننا المحلية ويمثل تهديدا كبيرا على الأمن العام والصحة النفسية"، بينما ثار غضب كثير من المواطنين في الجنوب بسبب لقطات مصورة من السودان تظهر قتل مليشيات أشخاصا من جنوب السوادن في ولاية الجزيرة، وفرضت جنوب السودان حظر تجوال من الغروب إلى الفجر، يوم 17 يناير الجاري بعد ليلة من العنف الانتقامي الذي تم أثناؤه نهب متاجر يملكها تجار من السودان.

وقُتل 16 سودانياً الأسبوع الماضي في أعمال عنف في جنوب السودان، حيث عاد الهدوء، إلا أن القوى الأمنية تواصل تدابير اتخذتها لحماية اللاجئين، وفق ما أعلنت الشرطة، وتحوّلت تظاهرة في العاصمة جوبا احتجاجاً على تقارير عن مقتل 29 مواطناً من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة في السودان المجاور إلى عمليات نهب استهدفت محلات تجارية مملوكة لمواطنين سودانيين، وأطلقت الشرطة النار لتفريق التجمع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، وانتشرت أعمال العنف في مناطق عدة في البلاد في اليوم التالي، وفرضت جوبا على الأثر حظر تجوّل ليلياً ودعا الرئيس سلفا كير إلى ضبط النفس، وقالت الشرطة في حصيلة جديدة "للأسف، قتل 16 مواطناً أجنبياً سودانياً في أربع ولايات" خلال أعمال العنف، وقال الناطق باسم الشرطة جون كاسارا إنه تم فتح تحقيق في أعمال إجرامية وتوقيف عدد من الأشخاص، من دون إعطاء أعداد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق