لاقت رواية "عهد دميانة"، الصادرة عن دار "الرواق" للنشر والتوزيع من تأليف د.أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، استحسان الكاتبة نوال مصطفى، دافعة إياها إلى ترشيحها للقراء في معرض الكتاب، وهي الرواية التي تعاقدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تحويلها إلى مسلسل درامي.

رواية عهد دميانة

و"عهد دميانة" تأليف أسامة عبد الرؤوف الشاذلي رواية تناقش مصر في نهاية العصر الفاطمي، وتتطرق للعديد من الأسئلة حول هذا العصر، خاصة سؤال الهوية، والذي تردد على لسان "يوسف بن صدقة" حين قال لـ"دميانة": "سأخبركم بما وصلت إليه ولم أدركه، وبما وصلت إليه وأدركته، أدركت جوهرى وإن جوهر الإنسان لا يحده وطن ولا دين ولا مذهب، فحدوده كون يحيط به، ومنتهاه لخالق أبدعه وأنشأه واختار له الأرض موطنًا، فقبل الحدود كانت الأرض، وقبل التقسيمات كان الإله الخالق، وقبل العائلات كلنا لآدم وكلنا بشر".

نوال مصطفى

وتؤكد الرواية أن همومنا المادية والاجتماعية والجغرافية والشخصية متكررة، والإنسان يعيد نفسه مهما تطور، وهو سجين سجنه الجيني، الذى يجعله يتحرك فى حدود متكررة، وأخطاؤه وهمومه متكررة.

أسامة عبد الرؤوف الشاذلي

وعمد "الشاذلي" في "عهد دميانة" على مواكبة اللغة نفسها التي كانت سائدة في العصر الفاطمي، كأنه ينقل القارئ مباشرة لتلك الحقبة، بعد أن اختفت اللغة القبطية وظهرت العامية وراحت تتشكل، وأصبح المصريون أمام لغة معبرة عربية هى اللهجة العربية الفاطمية، مع طريقتهم التي تخلط بين القبطية والعربية والمصرية القديمة.