كاتب صحفي يكشف آفاق إعادة إعمار لبنان بين الوعود الدولية والتحديات المحلية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الكاتب الصحفي علي ضاحي، على أهمية المؤتمر الذي انعقد مؤخراً لإعادة إعمار لبنان، وبرزت فيه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كأحد المحاور الأساسية في الساحة السياسية، ورغم عدم تقديم ماكرون جدولاً زمنياً أو تفاصيل دقيقة حول خطة المؤتمر، إلا أن هناك توقعات بتخصيص نحو 100 مليون دولار من قبل المجتمع الدولي لإعادة بناء البنية التحتية، خاصة في مجالات الكهرباء والمياه.

 مدى جدية هذه الوعود وكيف يمكن أن تُترجم إلى واقع ملموس على الأرض؟ 

 

تساءل ضاحي عن مدى جدية هذه الوعود، وكيف يمكن أن تُترجم إلى واقع ملموس على الأرض، مشيراً إلى وجود تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المساعدات ستشكل هدية لرئيس الحكومة نواف سلام، الذي يُعتبر مقرباً من فرنسا. كما طرح تساؤلات حول إمكانية فرض عقوبات أمريكية قد تعيق وصول هذه المساعدات إلى لبنان، مما يفتح النقاش حول الهيمنة الأمريكية في المنطقة وتأثيرها على العلاقات الدولية مع لبنان.

وعن الإطار العام للمؤتمر، أوضح ضاحي أنه لا يزال غير واضح، وكأن هناك نوعاً من الحديث السياسي الذي لم يتحول بعد إلى خطوات عملية. ورأى أن هناك عجزاً فرنسياً أمام الهيمنة الأمريكية، حيث يبدو أن فرنسا تتابع السياسة الأمريكية بدلاً من أن تلعب دور المبادرة. ويُنتظر توضيحات حول كيفية تنظيم المؤتمر، بما في ذلك الجهات المشاركة وآليات تأمين الدعم.

فيما يتعلق بأولويات إعادة الإعمار، أكد ضاحي على أهمية التركيز على إعادة إعمار المساكن والبنية التحتية في مختلف المناطق اللبنانية. هناك حاجة ملحة لإعادة إعمار البقاع والجنوب والضاحية، خصوصاً أن هذه المناطق تعرضت لدمار ممنهج. ينبغي أن تكون إعادة إعمار المناطق الجنوبية، التي شهدت دماراً كبيراً خلال الستين يوماً الماضية، ضمن الأولويات الأساسية.

وأبرز ضاحي أهمية التعامل مع هذه التحديات بطرق عملية ومؤثرة. يجب على الجهات المعنية العمل بشكل متسق لتحقيق الأهداف الطموحة لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، مع التركيز على وضع استراتيجيات واضحة وتحديد أطر زمنية لإعادة البناء.

وفي ختام تصريحاته، أكد ضاحي على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وضغوط على الجهات الدولية لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني. ينبغي تجاوز مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في لبنان وتعزيز التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود على المستويات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تعاون فعّال بين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المنشودة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق