أسر شهداء الشرطة: دعم الدولة والرئيس يشعرنا أن أولادنا ما زالوا معنا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- مَن ينشر الشائعات لزعزعة استقرار الوطن يسطر اسمه فى كشوف الخائنين

٧٣ عامًا من العطاء والدماء بذلها رجال الشرطة البواسل، منذ معركة الإسماعيلية التى راح ضحيتها ٥٠ شهيدًا وحتى وقتنا هذا، فطوال هذه السنوات، ما زال رجال الشرطة يقدمون الغالى والنفيس من أجل حماية الوطن والمواطنين.

ويولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه مسئولية حكم البلاد، اهتمامًا كبيرًا بشهداء الشرطة، ويحرص على تكريمهم وتكريم أسرهم، خاصة بالتزامن مع عيدهم فى ٢٥ يناير من كل عام، تخليدًا لبطولاتهم ودمائهم الذكية التى قدموها فداءً للبلاد ومحاربة الإرهاب والإجرام. وفى حديثهم مع «الدستور»، أشاد عدد من أفراد أسر شهداء الشرطة بما يقدمه لهم الرئيس السيسى، الذى يحرص على إظهار كامل الاحترام والتقدير لأرواح أبنائهم، ويلبى جميع طلباتهم، مع استمراره فى الحفاظ على البلاد من الحروب، وإرساء الأمن والأمان والاستقرار بها.

والد الشهيد كريم فرحات:  «نزوره أسبوعيًا.. ونشعر بأنه حى»

قدم اللواء أسامة فرحات، والد الشهيد كريم فرحات، بطل ملحمة الواحات، التهنئة لكل رجال وزارة الداخلية والشعب المصرى بمناسبة أعياد الشرطة، مشيدًا بدور الدولة فى دعم أبنائها وشهدائها.

وقال «فرحات»: «أبناء مصر دائمًا سباقون بالعطاء، وجيشها وشرطتها فى ظهرها طوال العمر، وهى لا تنسى شهداءها أبدًا»، داعيًا المصريين إلى دعم الدولة، خاصة فى ظل التغييرات المحيطة فى العالم أجمع، والتحديات الصعبة التى يواجهها رئيس الجمهورية، ما يلزم من الجميع دعمه للحفاظ على الدماء التى قدمها الشهداء.

وأضاف لـ«الدستور»: «الأزمات فى المنطقة المحيطة بنا خلقت ظروفًا اقتصادية صعبة، وهناك من يستغل ذلك فى نشر الشائعات وزعزعة استقرار مصرنا الحبيبة، مع محاولة التقليل من الإنجازات»، مشددًا على أن «الذين يحاولون إهدار مجهود الدولة ببث الشائعات، يسطرون أسماءهم فى كشوف الخائنين للبلد، التى قدمت لهم الكثير من الأفضال، وهيأت حياة كريمة للجميع بعيدًا عن الحروب والصراعات المحيطة». وعن ابنه الشهيد كريم فرحات، قال: «اعتدنا زيارة قبره بشكل أسبوعى، ونشعر بأنه حى يسمعنا ويشعر بوجودنا، سيرته ما زالت موجودة بين أحبابه، وجميعنا يدعون له بالرحمة والمكانة العالية فى الجنة».

أرملة الشهيد نبيل فراج:  «محدش بيتأخر علينا فى أى طلب»

روت المهندسة نضال على عفت، أرملة الشهيد اللواء نبيل فراج، الذى بذل دماءه الطاهرة لحظة اقتحام معاقل الإرهاب فى كرداسة، تفاصيل معاناتها عقب استشهاد زوجها، وتوليها مسئولية ٣ أبناء ذكور بمفردها. وقالت أرملة الشهيد: «كان زوجى سندًا وداعمًا لنا، والمتصرف الأول والأخير فى شئوننا كافة، وعندما رحل كان أبناؤه ما زالوا صغار السن، بداية من عمر ١٧ عامًا، إلى جانب زياد وأحمد ٨ و٦ سنوات بالترتيب». وأضافت: «مشينا مشوارًا صعبًا جدًا علينا ومازال، لكن ربنا معانا، وإدانا العزيمة عشان نكمل مشوار الشهيد، والداخلية والجيش محدش فيهم بيتأخر عننا، كل عام وهما بخير، والله يرحم كل الشهداء وينجى مصر من أى عدو ومؤذى متربص بيها».

وأكدت أن أبناءها الثلاثة قطعوا شوطًا كبيرًا فى الحياة بفضل مساندة الدولة للأسرة، فابنها تخرج فى كلية التجارة، والثانى يدرس فى كلية الإعلام، والثالث ما زال فى المرحلة الثانوية، مضيفة: «سيكملون مسيرة والدهم الشهيد، كل منهم فى مجاله المختلف عن الشرطة». ووجهت رسالة خاصة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «الولاد عايزين يشوفوك يا ريس، قابلوه قبل كده فى احتفالية عيد الشرطة، وكانوا فرحانين جدًا بوجودهم معاه، وعايزين يشوفوه تانى». وقدمت الشكر للواء سامح الحميلى، مدير أمن الجيزة، الذى لا يتوانى فى حل أى مشكلة تواجههم، باعتبارهم من سكان المحافظة، وأبناء أحد شهداء المديرية.

والدة الشهيد إسلام مشهور: «الرئيس يجبر بخاطرنا ويطبطب على جروحنا»

أكدت السيدة سوزان عبدالمجيد، والدة الشهيد النقيب إسلام مشهور، بطل ملحمة الواحات، أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى للشهداء وأسرهم، فى المناسبات كافة، أمر «بيجبر بخاطرنا ويرفع روحنا المعنوية ويطبطب على جروحنا».

وأضافت والدة الشهيد إسلام مشهور: «هذه اللفتات الإنسانية تؤكد لنا أن دماء أبنائنا لم تذهب هباءً، وأنهم مازالوا مذكورين وموجودين بيننا»، موجهة حديثها لرجال الشرطة، فى عيدهم الـ٧٣، بقولها: «كلكم ولادى، ربنا يحفظكم، أنتم امتداد لزملائكم ممن ضحوا بحياتهم فداءً للبلد، كملوا مسيرتهم، كلكم رجالة ومصر هتفضل محفوظة بيكم».

وتوجهت بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان لها شرف اللقاء به فى «يوم الشهيد»، مضيفة: «إنسان بسيط يظهر كامل الاحترام والتقدير لأرواح أبنائنا التى قدموها فداءً للوطن. يكفى أنه يحمل على عاتقه هم تلبية طلباتنا كافة، ويحافظ على البلاد من الحروب، ويشعرنا بالأمن والأمان».

وعبرت عن سعادتها بأن اسم ابنها الشهيد إسلام مشهور مازال يذكر حتى الآن، بعد ٨ سنوات من استشهاده، فى دليل على أن تضحيته لهذا الوطن لم تُنسَ أبدًا، مشيرة إلى أنه كان مُحبًا لعمله وزملائه ومحبوبًا من الجميع.

وأضافت: «عندما كنت أحزن لاستشهاد أحد رجال الشرطة أو الجيش، كان (إسلام) يقول لى: (متزعليش يا أمى.. ده شهيد.. هو حد يطول يموت شهيد). كما أنه كتب على صفحته الشخصية فى فيسبوك (الشهادة مش لأى حد) حتى نالها. علمت بعد استشهاده بأنه كان كافلًا للأيتام وكأنه بيجهز نفسه للجنة، قبل ما يختم مسيرته بالشهادة فى سبيل الوطن».

والدة الشهيد محمود أبوالعز: ربيت ٣ ضباط.. وأصغرهم مات فداءً لوطنه

قالت السيدة «أحلام محمد»، الشهيرة بـ«ماما أحلام»، والدة الشهيد النقيب محمود أبوالعز، ضابط شرطة مصر القديمة، الذى استشهد أثناء مطاردة مع عناصر إجرامية فى عام ٢٠١٣، إن ابنها الشهيد كان أصغر إخوته، وتوفى والده وهو فى الصف الأول الابتدائى، لكن الله أعانها على تربية أبنائها، وتخرج من بيتها ٣ ضباط شرطة.

وأوضحت «ماما أحلام» أن بيتها تخرج منه محمد أبوالعز، الضابط بمديرية أمن الجيزة، ومصطفى أبوالعز، الضابط بكلية الشرطة، وأخيرًا الشهيد محمود أبوالعز، وتشهد وزارة الداخلية بعملهم بإخلاص وتفان وأدب، مشيرة إلى أن ابنها الشهيد كان رمزًا فى الأدب والأخلاق بين زملائه، لحسن خلقه مع الجميع، كما كان خدومًا، ويعمل دومًا على إصلاح المذنبين وإقناعهم بالتوبة والصلاح.

وأشارت «ماما أحلام» إلى أنه تم تكريمها من رئيسين للجمهورية بصفتها «الأم المثالية لشهداء الشرطة»، إذ كرمها الرئيس السابق عدلى منصور، كما كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعدما ربت أبناءها على الإخلاص فى العمل والتفانى فى حب الوطن، وقدمت الشهيد محمود أبوالعز فداءً له.

ولفتت والدة الشهيد إلى أنها كانت تعمل مدرسة ثانوى، وحصلت على تكريمات باعتبارها «المعلمة المثالية» و«المديرة المثالية»، بعد نهوضها بمدرستها، التى كانت تعمل فيها بإخلاص وتفان، وهو منهجها الذى ربت عليه أبناءها.

زوجة الشهيد عامر عبدالمقصود: ابنه قال لى «أنا مشروع شهيد».. واتخرج ضابط

قدمت الدكتورة نجلا سامى، زوجة الشهيد البطل عامر عبدالمقصود، وافر الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، على الحفل الرائع بمناسبة عيد الشرطة، ووقوفه الدائم بجوار أسر الشهداء، عرفانًا بتضحياتهم وتخليدًا لبطولاتهم. 

ووجهت، أيضًا، رسالة خاصة إلى زوجها الشهيد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور مركز كرداسة، الذى راح ضحية الهجوم الإرهابى الغاشم على مركز شرطة كرداسة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، قائلة له: «مصر بتحتفل بعيدك إنت وكل شهيد.. ولم تنساك لحظة.. إنت ابن مصر وابن وزارة الداخلية.. ربنا اصطفاك لمرتبة عالية.. ومصر كلها كانت بتتكلم عنك وعن بسالتك فى الدفاع عن مكانك ورفض دخول الإرهابيين لمركز الشرطة حتى إنهم هاجموا المركز بـ(لآر بى جى)، وإنقاذك لزملائك، رغم ألوان العذاب». وأشارت إلى أن ابنها الأصغر أخبرها، عقب استشهاد والده، أنه سيكون ضابط شرطة ويستكمل ما بدأه أبوه فى الدفاع عن الوطن، وقال: «أنا مشروع شهيد»، وأخبرها أنه يخشى أن ينسى اسم أبيه، حتى نفذ وعده وتخرج فى كلية الشرطة وأصبح الملازم أول علاء عامر عبدالمقصود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق