اللواء يحيى عبدالكريم في حوار مع «الدستور»: إطلاق الشائعات يهدف لزعزعة المجتمع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- مساعد وزير الداخلية الأسبق قال إن التوعية بمخاطرها أهم طرق المجابهة

قال اللواء يحيى عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الوثائق، إن عيد الشرطة هو يوم عيد لكل المصريين وليس رجال الشرطة فقط، مشيدًا بالطفرة التكنولوجية الهائلة التى حدثت فى جهاز الشرطة خلال السنوات الماضية.

وأكد «عبدالكريم»، فى حواره مع «الدستور»، أن رجال الشرطة يؤدون دورهم بمنتهى التفانى وسط تحديات إقليمية عصيبة، ونجحوا بجدارة فى التصدى للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وتقنين وجود الأجانب.

ولفت إلى أن الدولة تواجه شائعات وأكاذيب تبثها الجماعة الإرهابية بشكل مستمر، لمحاولة إحداث بلبلة، وتحرص الدولة على توعية المواطنين بمخاطر الشائعات، مؤكدًا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تسهم فى ترسيخ الوحدة الوطنية بأعمالها الفنية الجميلة.

■ بداية.. ماذا يمثل عيد الشرطة للمواطنين؟

- عيد الشرطة هو عيد لكل المصريين، وأتوجه بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى ولكل الشعب المصرى، ولجميع العاملين بوزارة الداخلية من القيادات والضباط والأفراد والخفراء النظاميين وموظفى الخدمة المدنية، متمنيًا دوام التقدم والازدهار لمصرنا الحبيبة.

■ كيف رأيت التطور الكبير الذى حدث فى الشرطة خلال السنوات الماضية؟

- حرصت الشرطة على مواكبة التطورات فى كل المجالات، خاصة فى مجال التقنيات الأمنية، لمجابهة التغيرات الإقليمية، وذلك لعدة أسباب مهمة، أبرزها ضمان الأمن العام.

تعد الشرطة الضامن الأساسى للأمن والاستقرار فى المجتمعات، وخاصة فى ظل التهديدات الأمنية المتزايدة التى قد تنشأ نتيجة للتغيرات الإقليمية، مثل الصراعات المسلحة أو التهريب العابر للحدود.

التحديات الجديدة تشمل الجريمة المنظمة والإرهاب الدولى، وتتطلب استجابة سريعة من الشرطة للتعامل مع هذه التهديدات بشكل فعّال، وكذلك تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، فيمكن للشرطة- من خلال التطوير- أن تسهم فى تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، عبر تعزيز الشفافية والمساءلة، وتقديم خدمات أمنية عادلة وغير تمييزية لجميع أفراد المجتمع.

■ ما تأثير الشائعات التى تبثها الجماعة الإرهابية على الاستقرار؟

- اعتادت الجماعات الإرهابية على إطلاق الشائعات التى تستهدف كل المجالات؛ الصحية والاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها، لتحقيق مبتغى مطلقيها فى زعزعة الداخل المصرى، والتأثير على الحكام والمحكومين فى آن واحد.

وهناك شائعات فردية يطلقها أفراد مصابون بالفضول ويحاولون الظهور بأن لهم مصادر معلومات، لكنهم لا ينظرون إلى مصداقية المعلومات، كما أن هناك شائعات تطلقها جماعات إرهابية، وتستهدف زعزعة الاستقرار والحالة الأمنية، من خلال تضليل الرأى العام، وإضعاف الحالة المعنوية وإشاعة الإحباط فى النفوس.

■ هل ترى أن الطفرة التكنولوجية التى حدثت فى جهاز الشرطة لها علاقة بتحسين العلاقة مع المواطن؟

- تلعب التكنولوجيا دورًا كبيرًا فى تحسين الثقة والتعاون بين الشرطة والمواطنين، من خلال تعزيز الشفافية وتحسين الاستجابة وتعزيز الأمن العام بطرق أكثر فاعلية وموضوعية عبر عدة طرق؛ منها تحسين الاتصال والتواصل واستخدام وسائل الاتصال التكنولوجية مثل تطبيقات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى، ما يسهل على المواطنين التواصل مع الشرطة بشكل مباشر وفعال، فيمكن للمواطنين تقديم بلاغاتهم بسرعة وسهولة، والحصول على معلومات وتحديثات حول الأمور الأمنية والمجتمعية وتلقى الخدمات الأمنية.

■ كيف أسهمت الأعمال الفنية الهادفة التى قدمتها الشركة المتحدة فى توعية الرأى العام ببطولات رجال الداخلية؟

- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تسهم فى تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء من خلال الأعمال الدرامية التى تجسد الملاحم البطولية لرجال الشرطة والقوات المسلحة وتضحياتهم لاستجلاء الحقائق بشأن أهداف جماعات الإرهاب ومموليها وداعميها وإجهاض مخططاتهم، ما يسهم فى ترسيخ الانتماء والوحدة الوطنية والتثقيف والتوعية الوطنية ودعم الثقافة والفن الوطنى، وتعزيز الهوية الوطنية فى الخارج، من خلال تقديم صورة حقيقية وشاملة عن مصر وتقديم إنجازاتها وتطوراتها الوطنية.

■ رغم الإنجازات فى مراكز التأهيل والإصلاح.. لماذا تواجه مصر حرب التقارير المزيفة؟

- تأسيس مراكز الإصلاح والتأهيل فى مصر يتطلب عدة مقومات أساسية لضمان توفير بيئة مناسبة للسجناء، وتحقيق أهداف إعادة التأهيل والإصلاح. من بين المقومات الرئيسية التشريعات والسياسات الوطنية، إذ تحدد التشريعات والسياسات الوطنية الإطار القانونى والإدارى الذى ينظم عمل مراكز الإصلاح والتأهيل، بما فى ذلك حقوق السجناء وواجباتهم وإجراءات السجن والإفراج.

وإطلاق الشائعات حول السجون المصرية يمكن أن يكون لعدة أغراض، من بينها زعزعة الاستقرار الاجتماعى؛ فيمكن استخدام الشائعات لزعزعة الاستقرار وخلق الفوضى بين المواطنين، خاصة إذا كانت الشائعات تتعلق بأمور حساسة مثل الأمن الوطنى أو حقوق الإنسان، وقد تكون الشائعات جزءًا من حملات أو أجندات سياسية تهدف إلى التأثير على الرأى العام أو السياسات الحكومية المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والقضائية.

وزارة الداخلية بذلت مجهودًا كبيرًا لتقنين أوضاع المقيمين الأجانب.. كيف ترى هذا الأمر؟

 

- أطلقت وزارة الداخلية عدة نداءات للأجانب المقيمين فى مصر، بهدف تنظيم وضعهم القانونى والإدارى داخل البلاد، ومن بين الأهداف الرئيسية لهذا التقنين تسهيل الإقامة القانونية. ويهدف التقنين إلى توفير إجراءات واضحة ومبسطة للأجانب للحصول على تصاريح الإقامة، وتعزيز الأمن القومى والاجتماعى، من خلال متابعة وتقييد وجود الأجانب فى البلاد، ويسهم التقنين فى تعزيز الأمن القومى والاجتماعى والحد من النشاطات غير المشروعة، وتنظيم عمل الأجانب واستثماراتهم فى مصر، ما يدعم الاقتصاد المحلى ويسهم فى نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق