أوضح الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن العنف يعد ظاهرة عالمية معقدة، حيث تتداخل العديد من الأسباب لتؤدي إلى حدوثها في المدارس، ومن بين هذه الأسباب، هناك عوامل أسرية، فردية، وأخرى تتعلق بالبيئة المدرسية.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور" الذي يُبث على فضائية "الشمس"، أشار "عادل" إلى أن بعض الطلاب يلجأون إلى العنف تجاه زملائهم نتيجة مشاعر القلق أو الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية، مؤكدا على أهمية أن تلاحظ المدرسة هذه المشاعر السلبية، حيث إن تجاهلها قد يؤدي إلى تصرف الطلاب بعنف.
وأضاف أن المدرسة يجب أن تكون مكانًا للتعليم وبناء العلاقات الاجتماعية، حيث ينبغي على الطلاب تعلم كيفية العمل على مشاريع جماعية والتواصل مع زملائهم، بدلاً من استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن مشاعر العجز.
وأشار إلى ضرورة أن توفر المدرسة بيئة آمنة من خلال وضع أنظمة صارمة لمراقبة الطلاب ومعاقبة أي طالب يرتكب خطأ، مع التأكيد على عدم وجود تمييز في المعاملة بين الطلاب.
عرض الطالبة كارما ضحية مدرسة التجمع على الطب الشرعي
قررت نيابة القاهرة الجديدة عرض الطالبة "كارما" التي تعرضت للاعتداء من قبل ثلاث فتيات داخل إحدى المدارس الشهيرة بالتجمع الخامس على الطب الشرعي لتحديد درجة الإصابات التي تعرضت لها.
وقد تم استجواب المتهمات بعد تسليم النيابة فيديوهات تفضح التعدي على الطالبة، والتي أسفرت عن إصابات خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وفي التحقيقات، أفادت الطالبة أن إحدى الفتيات وجهت لها ألفاظًا مسيئة قبل أن تهاجمها، مما أدى إلى سقوطها فاقدة للوعي.
وأوضح والد الطالبة أنه متمسك بالقضية ولن يتنازل عنها، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي عرض للتصالح من أسر المتهمات. كما اتهم والد الطالبة المدرسة بالتقصير والإهمال، لعدم تدخل الأمن سريعًا لإنهاء المشاجرة.
وقد تسلمت النيابة التقرير الطبي عن حالة الطالبة، فيما استمرت التحريات الأمنية في محاولة لفهم تفاصيل الحادث والتحقق من صحة الإصابات التي لحقت بالضحية.
"خناقة مدرسة التجمع الدولية" حالة فردية
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج في جامعة عين شمس، إن واقعة "خناقة بنات" مدرسة التجمع تعد حالة فردية في المدارس الدولية.
وأوضح الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن ما حدث فيما تعرف بـ "مدرسة التجمع" لا يشكل ظاهرة في المدارس الدولية وإنما هو حالة فردية.
وأشار الخبير التربوي إلى أن مشكلة مدرسة التجمع تم علاجها فورا وبحسم، وفي موقع المشكلة، من قبل وزارة التعليم، منوها بعقاب من تسبب في حدوثها ومن قام بها حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء.
ولفت الخبير التربوي إلى أن المدارس الدولية نظام تعليمي يقوم على استقلالية الطالب وتنمية التفكير والنقد، وإبداء الرأي، وأن التعليم في هذه المدارس التي تقدم مناهج جديدة ترتبط بسوق العمل توفر للطالب الحرية والمسؤولية والنشطة التعليمية المتعددة.
وأشاد الخبير التربوي بأت وزارة التربية والتعليم توجه وتشرف وتتابع بجدية تامة جميع أنشطة تلك المدارس و تنفيذ المناهج الدراسية في إطار ثقافة المجتمع ومقدرات الوطن.
0 تعليق