أعلن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، عن نجاح جامعة الأزهر في الحفاظ على مكانتها الريادية في التصنيف العالمي للتايمز البريطاني لعام 2025م (Times Higher Education) في مختلف التخصُّصات العلميَّة.

وأوضح الدكتور صديق أن جامعة الأزهر حققت في التصنيف الأخير تقدُّمًا ملحوظًا؛ حيث ظهرت الجامعة في المركز 801 عالميًّا والثالث محليًّا، وفقًا لتصنيف (التايمز) الأخير الصادر قبل أشهر. 
وفي التصنيف المُعلن لعام 2025م، حققت الجامعة إنجازات جديدة جاءت على النحو الآتي:

 علوم الحياة: المركز 401 عالميًّا من بين 1143 جامعة، والثاني محليًّأ.
  القطاعات الطبية (الطب البشري، الصيدلة، وطب الأسنان): المركز 501 عالميًّا من بين 1150 جامعة، والمركز الثاني محليًّا بالتساوي مع جامعة عين شمس.
 قطاع الهندسة: المركز 501 عالميًّا من بين 1488 جامعة، والمركز الثاني مكرر محليًّا مع جامعة عين شمس، مع ظهور تخصص هندسة الحاسبات في المركز 601 عالميًّا.
علوم الفيزياء والطبيعة: المركز 601 عالميًّا، متقدمة على جامعات مرموقة مثل عين شمس والإسكندرية.

وأكد الدكتور صديق أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة جهود متكاملة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالأساس، ثم توسعت لتشمل كلَّ قطاعات الجامعة، وشملت تطوير اللوائح، وتقديم مكافآت للنشر العلمي، وتدريب الباحثين، وتحليل مواطن القوة والضعف والتهديدات وتحويل الفرص لنجاحات حقيقية، في إطار تنفيذ  شامل للخطة الاستراتيجية والبحثية للجامعة، وتعميق شراكات الجامعة محليًّا مع المجلس الأعلى للجامعات، وبنك المعرفة المصري، وهيئة تمويل البحوث، وعالميًّا غربًا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وشرقًا مع الصين وروسيا، وبإشراف مباشر منه على مركز التميُّز الدولي بجامعة الأزهر. 

كما أثنى على رؤية الجامعة التي ركَّزت على التميز في مجالات الطب والعلوم، وهي التخصصات التي تحظى بمكانة بارزة في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن تفوق جامعة الأزهر في القطاعات الشرعية والعربية لا يقبل الجدل أو المزايدة.

وقد أعرب الدكتور محمود صديق عن شكره وتقديره لجهود جميع الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في كليات العلوم والطب والصيدلة والأسنان والهندسة، الذين أسهموا بعلمهم وإخلاصهم في رفع اسم جامعة الأزهر عالميًّا. 
كما قدَّم شكره لمكتب التميز الدولي بالجامعة على دوره الفاعل في تحقيق هذه الإنجازات.

وهكذا تستمر جامعة الأزهر في المضي قدمًا بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية؛ مستلهمة تاريخها العريق ورؤيتها المستنيرة لتحقيق المزيد من التميُّز والازدهار.