في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، مشيرًا إلى فشل المنظمة في مواجهة جائحة كوفيد-19، واعتراضًا على السياسات المالية غير العادلة التي تتحملها بلاده.
مبررات ترامب: فشل المنظمة في إدارة أزمة كوفيد-19
وجه ترامب انتقادات حادة للمنظمة، متهمًا إياها بـ:
- سوء إدارة الجائحة: عدم تقديم توصيات فعالة وتأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
- التحيز السياسي: خاصة نحو الصين، متهما المنظمة بتضليل المجتمع الدولي بشأن منشأ فيروس كورونا.
تكاليف مالية وأولويات قومية
ركز ترامب على التكلفة الكبيرة التي تتحملها الولايات المتحدة، حيث إنها المساهم الأكبر في ميزانية المنظمة بمساهمة تُقدر بـ 18% من إجمالي الميزانية.
واعتبر الرئيس أن هذه النسبة غير عادلة مقارنة بمساهمات اقتصادات كبيرة أخرى مثل الصين.
التوجه القومي "أمريكا أولًا"
يأتي القرار في سياق سياسة ترامب "أمريكا أولًا"، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد الأمريكي على المنظمات الدولية وتعزيز السيادة الوطنية.
تأثير القرار على الصحة العالمية
تهديد البرامج الصحية الدولية
انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية قد يؤدي إلى:
- تعطل برامج مكافحة الأمراض: مثل برامج مكافحة السل، الإيدز، والتطعيمات في الدول النامية.
- ضعف الاستجابة للأزمات الصحية: تقليص الدعم المالي قد يعيق التنسيق العالمي لمواجهة الكوارث الصحية.
تأثير سلبي على الدول النامية
تعتمد الدول النامية بشكل كبير على جهود منظمة الصحة العالمية، خاصة في مجالات مثل:
- التطعيمات الأساسية.
- مكافحة الأوبئة.
- تعزيز الخدمات الصحية في المناطق النائية.
تراجع دور الولايات المتحدة عالميًا
قد يؤدي القرار إلى خسارة الولايات المتحدة مكانتها وصوتها المؤثر في سياسات الصحة العامة الدولية، مما يقلل من قدرتها على التأثير في صنع القرارات العالمية المتعلقة بالصحة.
السيادة الوطنية أم خسارة التعاون العالمي؟
بينما يرى البعض أن القرار يعكس تعزيزًا للسيادة الوطنية الأمريكية، يرى آخرون أنه يشكل تهديدًا للصحة العالمية.
التحديات المترتبة على هذا القرار قد تظهر بشكل أوضح في المستقبل، خاصة في ظل الأزمات الصحية المتزايدة على مستوى العالم.
0 تعليق