رغم الهدوء الحذر الذي يسود منطقة خان يونس بعد وقف إطلاق النار، لا يزال حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واضحًا في المنطقة، ومن بين المناطق الأكثر تضررًا، منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس التي شهدت للمرة الأولى عودة سكانها بعد أكثر من عام من الغياب نتيجة العدوان.
أضاف يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن منطقة الفراحين كانت من أوائل المناطق التي تم إخلاؤها بالكامل، حيث نزح منها نحو 700 أسرة، جميعها باتت بلا مأوى، الوضع في المنطقة يعكس حجم الدمار الذي خلفته الآليات الإسرائيلية، التي حولت المنازل إلى ركام. وبينما لا يزال المواطنون يسعون جاهدين لإعادة ترميم منازلهم، يحاولون البقاء بالقرب من أراضيهم الزراعية.
وفي ظل تدمير المنازل، قام عدد من السكان بإقامة خيام بين الأنقاض والركام، بينما استأجر آخرون قطعة أرض قرب المنطقة لتأسيس مكان للإقامة المؤقتة. المسئولون المحليون أكدوا أنهم بصدد بناء الخيام على أرض استأجروها بأنفسهم، في محاولة للبقاء قريبين من المنطقة المدمرة.
وتشهد المنطقة أيضًا تهديدات من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يتمركز خلف سواتر ترابية في المناطق الشرقية، حيث يهدد الاحتلال كل من يقترب من المنطقة العازلة، ويستهدف القناصة كل من يحاول العودة إلى مناطقه المدمرة.
ويعاني جهاز الدفاع المدني من قلة الإمكانات والمعدات اللازمة للبحث والإنقاذ، مما يعوق جهود الإغاثة، فسكان المنطقة يناشدون بتوفير مراكز للإيواء مثل الخيام والكرافنات، فضلًا عن الحاجة الملحة لإعادة تمديد خطوط المياه وإصلاح الآبار التي دمرها الاحتلال أثناء العدوان.
0 تعليق