- أكدنا رؤية مجلس التعاون أن أمام الأشقاء في لبنان فرصة تاريخيّة لتحديد مستقبلهم وتجاوز كل تحديات الماضي
- بوحبيب: نعبر عن عرفاننا وتقديرنا لسمو الأمير وحكومة وشعب الكويت على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان
- البديوي: أسعدنا كثيرا ما سمعناه من القيادة السياسية في لبنان من تأكيد على عزمها المضي قدما تجاه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة
أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا عقب جلسة محادثات عقدها مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب في بيروت اليوم، أن زيارته تحمل رسالة تضامن باسم دول مجلس التعاون، مؤكدا الالتزام الثابت تجاه دعم سيادة وأمن واستقرار لبنان.
وفي مؤتمر صحافي بعد المحادثات، أعرب اليحيا عن «بالغ سعادته والوفد المرافق بتواجدهم في العاصمة بيروت حيث تشرفت بنقل تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح، إلى فخامة الرئيس جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة مجددين التهنئة لفخامته بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة متطلعين نحو مستقبل افضل للأشقاء في لبنان».
وأضاف:«كما تشرفت اليوم بلقاء كل من دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء والدكتور نواف سلام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، والدكتور عبدالله بوحبيب وزير الخارجية والمغتربين».
وقال:«إن زيارتنا اليوم تأتي في إطار الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تحمل هذه الزيارة رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم مجلس دول التعاون لدول الخليج العربية، نؤكد من خلالها التزامنا الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه وأهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن في شأن لبنان بما في ذلك القرار 1701، واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان وضمان احترام استقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا».
وتابع: «وأكدنا مطالبة مجلس التعاون بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ووقف أي اعتداءات لقوات الاحتلال الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية أو على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليونيفيل، وعلى أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الامن الداخلي في حفظ سيادة لبنان وبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية».
ولفت إلى أنه من خلال اللقاءات التي أجراها اليوم مع المسؤولين اللبنانين، فقد «استعرضنا أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة لضمان تغلب لبنان على أزماته واستعادة الشعب اللبناني حياته الكريمة. كما أكدنا رؤية مجلس التعاون أن أمام الأشقاء في لبنان فرصة تاريخيّة لتحديد مستقبلهم وتجاوز كل تحديات الماضي، والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق طموحات الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والازدهار».
كما أكد اليحيا أن «هذه الزيارة تجسد الالتزام الخاص لدول مجلس التعاون بمسؤولياتها تجاه الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق وتعبر عن حرص دول مجلس التعاون على الارتقاء بالعلاقات وأطر التعاون مع لبنان في المرحلة القادمة، وذلك بما يسهم في تحقيق امآل الشعب اللبناني الشقيق وتعزيز استقراره في المنطقة وأمنها».
بوحبيب
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب: «أتشرف اليوم بالترحيب بمعالي وزير خارجية دولة الكويت، وبصفته أيضاً رئيساً للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، الأخ عبد الله اليحيا، الذي أكن له ولبلاده كل التقدير والإحترام لما ترمز إليه كدولة حكيمة، ومعتدلة، ومنفتحة تسعى دائماً لمد جسور الحوار والتواصل. اسمحوا لي أن أعبر عن محبتنا، وعرفاننا، وتقديرنا لأمير، وحكومة وشعب الكويت على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان، وآخرها جهودهم الدبلوماسية التي أثمرت في تهدئة النفوس في أوائل عام 2022، وسعيهم لعودة العلاقات الأخوية التاريخية للبنان بأشقائه الخليجيين».
وأضاف: «كما يسعدني وجود معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جاسم محمد البديوي المحب للبنان، والذي يمثل مجلساً شقيقاً، واحتضنت دوله اللبنانيين في ربوعها. نتوسم خيراً من هذه الزيارة المشتركة لمعالي الضيفين الكبيرين لما فيها مصالحنا جميعاً».
البديوي
من جانبه، استهل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي كلامه بالإعراب عن بالغ سعادته لوجوده في بيروت برفقة وزير خارجية الكويت وممثلين عن كل دول مجلس التعاون «بهدف نقل رسالة محبة ودعم وإسناد إلى الأشقاء في لبنان العزيز، معربا عن بالغ فخرنا واعتزازنا بلقاء كل القيادات السياسية اللبنانية، وهي القيادة التي نقلت لنا تقديرها لكل ما تقدمه دول مجلس التعاون إلى لبنان».
وأضاف:«كما أسعدنا كثيرا ما سمعناه من القيادة السياسية في لبنان من تأكيد على عزمها المضي قدما تجاه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحقيق البرامج المتعددة والموصى بها دوليا لما يضمن خير وصلاح الشعب اللبناني على كل المستويات. معربين عن تأكيدنا ان هذه الإصلاحات هي الطريق الصحيح نحو النهوض بلبنان، مجددين العهد على مواقفنا الخليجية التاريخياة الثابتة دعم ومساندة لبنان». وتابع: «كما أود أن أنقل مجددا تهنئة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للشعب اللبناني الشقيق بمناسبة انتخاب البرلمان للعماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، مهنئا فخامته بهذه الثقة، ومعربا عن الأمل بأن يسهم انتخابه باستعادة الأمن والسلام في لبنان وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والرخاء والتنمية، مدركين في الوقت ذاته أن الزخم السياسي الذي تمر به الجمهورية اللبنانية حاليا هو زخم إيجابي ويتطلب منا جميعا محبي لبنان، أن نقف معه وندعمه ونقدم له كل ما يمكننا أن نقدمه لضمان استمرار هذا الزخم تحقيقا للمصالح العليا للشعب اللبناني الشقيق».
وأكد البديوي أن «هذه الزيارة المشتركة لي ولمعالي وزير خارجية دولة الكويت التي هي دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، تأتي من منطلق مخرجات الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته 46، وما تمخض عنه من تفاهم من قبل كل وزراء خارجية دول المجلس من ضرورة القيام بهذه الزيارة المشتركة لنقل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة السمو قادة دول مجلس التعاون على بذل كل الجهود لدعم القضايا العربية والإسلامية وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة من جهة، ونقل دعم دول مجلس التعاون إلى لبنان الشقيق من جانب آخر».
ولفت إلى أننا «سعدنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس العماد جوزاف عون ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال ودولة رئيس الحكومة المكلف ودولة رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية والمغتربين، حيث هدفت هذه اللقاءات للتأكيد على دعم دول مجلس التعاون للجمهورية اللبنانية ولكل ما من شأنه أن يعزز أمنها واستقرارها ويسهم فى الازدهار والتنمية المستدامة للشعب اللبناني الشقيق».
وعدد البديوي لبعض النقاط عن الموقف الثابت والدائم لدول مجلس التعاون لوحدة واستقرار وأمن الجمهورية اللبنانية، وقال:
١- ترتبط دول مجلس التعاون ولبنان بعلاقات أخوية وتاريخية على كل الصعد ويحرص الجانبان على تعزيزها باستمرار.
2- يؤكد مجلس التعاون دائماً على موقفه الثابت بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
3- يؤمن مجلس التعاون بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية.
4- يؤكد مجلس التعاون ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن في شأن لبنان خاصة القرار 1701 واتفاق الطائف لاستعادة الامن والاستقرار الدائم في لبنان وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسيّ وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية.
5- يؤكد مجلس التعاون دعم دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ امن لبنان.
6- يجدد مجلس التعاون رفضه تحول لبنان إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات او تهديد أمن المنطقة.
7- تجدد دول المجلس رفضها القاطع لاعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلية المتكررة على لبنان وندعو قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى الانسحاب الفوري من كل الأراضي اللبنانية.
8- التأكيد أن أمن واستقرار لبنان عامل رئيسي للاستقرار في المنطقة وندعو كل الأصدقاء والشركاء الدوليين لاستمرار الجهود المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم الأشقاء في لبنان وعلى كل الصعد.
9- تأمل دول مجلس التعاون الخليجي أن يلبي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المرتقبة طموحات الشعب اللبناني الشقيق ونسأل الله لهم التوفيق والسداد.
10- تأكيد ما جاء في البيان الختامي لاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري بشأن دعم المجموعة الخماسية بما في ذلك دعم جهود المجموعة الخماسية لإجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والإشادة بدور أصدقاء وشركاء لبنان في تعزيز الثقة وتعزيز التعاون مع مجلس التعاون ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن.
وختم قائلا: «أود أن اشدد وأؤكد أن العلاقات الخليجية اللبنانية لا تقسم القسمة على اثنين فهي علاقات تاريخيّة راسخة ومتشعبة، نأمل ان نتمكن من خلال عراقتها ان نقدم نحن دول مجلس التعاون كل ما من شأنه ان يسهم في دعم واستقرار وأمن لبنان الشقيق، سائلين الله أن ينعم على الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية».
0 تعليق