تعقد كلية الآثار جامعة الفيوم، مؤتمرها الدولي الخامس بمدينة الفيوم في الفترة من 13 – 14 مايو تحت عنوان "تحديات حماية التراث الثقافى فى ظل الاضطرابات والكوارث"، ويقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة، وباشراف الدكتور عرفه صبرى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث .
ويرأس المؤتمر الدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الاثار بالفيوم، ومقرر المؤتمر الدكتور محمد معتمد مجاهد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ويرأس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار السابق، ويرأس لجنة تحكيم الابحاث والنشر العلمي الدكتور عبد الرحمن السروجى وكيل كلية الاثار لشئون التعليم والطلاب، وأمين المؤتمر الدكتور محمد يونس أستاذ الأثار الإسلامية المساعد بكلية الآثار .
ويلقي المؤتمر الضوء من خلال محاوره المختلفة علي الإضرابات والكوارث وتأثيرها علي التراث المادي واللامادي ومن أهم الإضرابات والكوارث التي يناقشها المؤتمر الإضرابات المناخية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية والكوارث الناجمة عن الزلازل والنزاعات المسلحة والحروب والأعاصير والحرائق وغيرها، وتأثيرها علي الآثار والتراث إقليميًا وعالميًا ويطرح المؤتمر من خلال محاضراته العامة والأبحاث التي ستقدم فيه حلولا لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي من هذه التداعيات والمشكلات من خلال الطرق الحديثة للتوثيق الرقمي للتراث الثقافى والاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة "تطبيقات الذكاء الاصطناعى"، واعادة تأهيل المواقع الاثرية وترميم العناصر المدمرة، وتجارب المتخصصين فى مجال ترميم التراث وحماية المواقع الاثرية، ودراسات عملية حول توثيق مواقع اثرية مهددة بالخطر، والآثار والتراث مصدر اقتصادى مستدام، وتطبيقات احياء التراث وفنون الحرف اليدوية.
أهداف المؤتمر
واكد الدكتور محمد كمال خلاف عميد الكلية، ان المؤتمر يهدف الى القاء الضوء ولفت الانتباه على المخاطر التى تحدق بالتراث الثقافى من مختلف الجوانب ويشجع المختصين على توثيق التراث بالطرق العلمية.
وأضاف أن حماية الآثار والتراث الثقافى والحفاظ عليه بالطرق التقليدية لم تعد كافيه، بل لابد من تسليط الضوء على أهميتها وابراز قيمها فى ظل التطورات التكنولوجية المتواترة وانتشار اساليب الذكاء الاصطناعى واستخدامها، وايضا على تحقيق استدامة حمايتها على المدى البعيد والاستفادة منها من الناحية الاقتصادية لانها تشكل ثروة قومية لجميع الأجيال الحالية واللاحقة لكل الشعوب وهى ملك لهم جميعا، وتقع مسئولية حمايتها والحفاظ عليها على عاتق الجميع حكومات وشعوب .
وأشار "خلاف " إلى ان الاضطربات والكوارث تمثل تحديا كبيرًا فى مجال حماية الاثار والتراث الثقافى والحضاري فى العالم اجمع، وابرز هذه التحديات عوامل التدمير البشرية، ولا سيما النزاعات المسلحة والتى تمثل خطرًا مباشرًا على الآثار والتراث الثقافى للشعوب، ويمثل توثيق التراث بالطرق العلمية الحديثة خطوة مهمة نحو إعادة تاهيل المواقع المدمرة، لانه لم تعد دولة فى العالم فى مأمن من هذه النزاعات ولذلك تاتى أهمية انعقاد هذا المؤتمر لالقاء الضوء على القيم وطرح المشكلات ووضع الحلول المختلفة من جميع الجوانب الاثارية والفنية والحماية والصيانة والترميم والعرض والتخزين وغيرها .
ويشارك فى المؤتمر لفيف من الشخصيات المرموقة والاساتذة المتخصصين المصريين والعرب والأجانب من داخل مصر وخارجها ومن مختلف الجامعات المصرية ومن بعض الجامعات العربية والدولية والعاملين فى مجال الآثار وحماية التراث والسياحة والتسويق والفنون الجميلة والتطبيقية والعاملين فى مجال الحرف اليدوية والتراثية.
وسيقام علي هامش المؤتمر مجموعة من المعارض للكتب والحرف التراثية التي تتميز بها محافظة الفيوم، وحفل فني يقدمه كورال جامعة الفيوم ورحلة علمية وترفيهية لوادي الحيتان وقرية تونس التراثية بالفيوم ومجموعة من المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية بمدينة الفيوم وستقام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر في قاعة القبة بجامعة الفيوم وستعقد جلسات المؤتمر في منتجع نورياس الخاص بجامعة الفيوم علي بحيرة قارون.
0 تعليق