الجمعة 24/يناير/2025 - 06:42 م 1/24/2025 6:42:25 PM
قال د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إنه دائمًا وأبدًا عندما يذكر مفهوم التطرف تجد أن جل العقول تتجه إلى التطرف الديني، وكأن التطرف فقط ينحصر في المبالغة والتشدد والغلو في الدين وهذا حق لأنه يمثل أحد أوجه التطرف، ولذا جاءت نصوص الشريعة الإسلامية تنفض هذا اللوم من التطرف وطبق النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تطبيقا عمليا في حياته الزوجية وفي توجيهاته إلى الصحابة وفي أقواله، مستشهدًا بحديث أم المؤمنين زينب بنت جحش وحديث يسروا ولا تعسروا.
وأضاف عياد، خلال حواره ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر قناة الناس، أنه لا بد أن نقول أن التطرف لا ينحصر في التطرف الديني، فهناك نوع آخر وهو التطرف الفكري بل يمكن أن يكون هذا التطرف الفكري مقدمة ومؤدى إلى التطرف الديني المسمى بالتطرف اللاديني أو التطرف الفكري وفحواه الانفلات أو التحرر من زعم قيود الدين، مع أن الدين لا يضع قيودًا.
وأكد، أن الدين في حقيقة أمره جاء لينظم علاقة الإنسان بالكون فضلًا عن علاقته بربه وبالتالي فالمؤسسات الدينية لو أنها ركزت فقط على مفهوم التطرف الديني دون الإشارة إلى التطرف اللاديني أو اللافكري كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى هلاك البلاد والعباد لأن أنصار هذا الاتجاه لديهم جرأة في التعامل مع النص الديني، ولديهم جرأة في الخروج على حدود وحرمات الله ولعلنا نسمع الآن هذه الدعوات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب كالمساكنة والتحرر.
0 تعليق