25 ألف إصابة ووفاة 120 طفلاً.. "بوحمرون" يثير القلق بالمغرب ومطالب بإعلان الطوارئ الصحية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

24 يناير 2025 , 09:00م
alsharq

مطالب في المغرب بزيادة التلقيح ضد الحصبة (بوحمرون)

الدوحة - موقع الشرق

تتزايد حالة القلق بين المغاربة بعد ارتفاع حالات الإصابة بداء الحصبة أو ما يطلق عليه "محلياً بـ"بوحمرون" إلى 25 ألف إصابة ووفاة 120 طفلاً في البلاد منذ سبتمبر 2023، وسط مطالب بإعلان حالة "الطوارئ الصحية".

وشدد خبراء وأطباء مغاربة على ضرورة التلقيح باعتباره الحل الوحيد لوقف انتشار المرض، بحسب موقع "هسبرس" المحلي، مع مطالبات بإعلان حالة طوارئ صحية وتفعيل استراتيجية مشتركة تضم قطاعات الصحة والتعليم والداخلية. كما دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إلى تعزيز جهود التلقيح ومكافحة سوء التغذية لضمان حماية الأطفال من هذا الوباء القاتل.

ونقل الموقع المغربي عن سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، تأكيده على أن “الوباء موجود، والحل هو اللقاح”، موضحاً أن خطورة بوحمرون تتمثل بشكل أساسي في سرعة انتشاره، إذ إن شخص واحد يمكن أن ينقل العدوى إلى أكثر من 12 شخصاً”.

وشدد عفيف في تصريح وفق موقع "الحرة" الأمريكي، على أن “اللقاح هو ناجع وآمن خلافاً للشائعات التي تم تداولها”، لافتاً إلى أن “الوضعية اليوم وعدد الإصابات لم نشاهدها منذ الثمانينات”.

وقالت رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إن “الحصبة تشكل خطراً قاتلاً على الأطفال المصابين بسوء التغذية والفقر والهشاشة”، مشيرة إلى أن “كل الدراسات تؤكد أن سوء التغذية يسرع من المضاعفات الخطيرة المؤدية إلى العجز أو فقدان البصر… أو الوفاة في حالة الإصابة بالحصبة؛ وهو ما يستدعي اتباع نظاماً غذائياً منتظماً يحتوي الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين مكملات الفيتامينات، خاصة “أ” و”د” باعتبار أنهما مهمان بشكل خاص لوظيفة المناعة لتفادي تلف العين والإصابة بالعمى، ويمكن أن يساعد في تقليل شدة الأعراض والأطعمة التي لها دور فعال في تعزيز جهاز المناعة وسرعة الشفاء لأنها مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، في ظل الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية”.

وفي نوفمبر العام الماضي أفادت تقديرات منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في العالم بلغ نحو 10.3 مليون حالة في عام 2023، أي ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2022. وتُعزى هذه الزيادة في عدد الحالات إلى نقص التغطية بالتمنيع على الصعيد العالمي.

واشارت إلى أنه يمكن الوقاية من الحصبة بتلقي جرعتين من لقاح الحصبة؛ إلا أنها بيّنت أن هناك أكثر من 22 مليون طفل لم يتلقوا الجرعة الأولى من لقاح الحصبة في عام 2023. وعلى الصعيد العالمي، تلقى نحو 83% من الأطفال جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة في عام 2022، في حين لم يتلقَّ الجرعة الثانية الموصى بها سوى 74% من الأطفال.

وأكدت على ضرورة تحقيق تغطية بالتمنيع بنسبة لا تقل عن 95% من جرعتي لقاح الحصبة في كل بلد ومجتمع محلي للوقاية من فاشيات المرض وحماية السكان من أحد أشد الفيروسات البشرية المعدية في العالم.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "ساهم لقاح الحصبة أكثر من أي لقاح آخر في إنقاذ أكبر عدد من الأرواح خلال الخمسين سنة الماضية". وتابع قائلاً "لإنقاذ المزيد من الأرواح ومنع هذا الفيروس الفتاك من إلحاق الأذى بالفئات الأكثر ضعفاً، يجب أن نستثمر في تمنيع كل شخص، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه".

وقالت الدكتورة ماندي كوهين، مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، "يشهد عدد حالات العدوى بالحصبة زيادة مطردة في جميع أنحاء العالم، مما يعرض حياة الأفراد وصحتهم للخطر"، مضيفة: "يمثل لقاح الحصبة أفضل حماية لنا ضد الفيروس، ويجب أن نواصل الاستثمار في الجهود الرامية إلى زيادة إتاحته".

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق