بمقاييس عديدة حققت بطولة "كأس الخليج" نجاحاً كبيراً في حسن التنظيم والإدارة، وعلى نحو مبشر نحو تنظيم بطولات خليجية وعربية ودولية على أرضنا وملاعبنا.

ولعل أبرز ما تميزت به هذه البطولة، التقدم الذي سجله منتخبنا الوطني في الأداء ورضى، واستمتاع الجماهير الرياضية الخليجية في المباريات، وفي ربوع بلدهم الثاني الكويت، وهو نجاح نتطلع، بإذن الله، إلى أن يأخذنا إلى نجاحات أخرى، ليس في الرياضة فقط، إنما في جميع المجالات. وقد بين النجاح في هذه البطولة أن النجاح ممكن، والإنجاز ليس صعباً، خصوصاً، ونحن في ظل العهد الزاهر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الذي نتطلع فيه إلى إنجازات ولحمة وطنية، تأخذنا للأمام، وتعزز إنجازاتنا.

و قد شهدت الرياضة الكويتية حقبة من التعثر والتراجع أفقدها بريقها وجاذبيتها، وإقبال الجمهور عليها، والسبب ليس خافياً، فقد دبت في أوساطها خلافات، وفرقة فتباعد الإداري عن الإداري والرياضي عن الرياضي والفني عن الفني، وكانت النتيجة تراجعا يولد تراجعاً.

إن الإنجاز الرياضي المهم الذي تحقق في بطولة "كأس الخليج، ينبغي البناء عليه، والاستمرار فيه، ولعل الحركة الرياضية، تنظيما وممارسة، بحاجة ماسة الى إصلاحات وتطوير، ودماء شابة جديدة، ونظام فعال لتحفيز الشباب الرياضي، وهو ما نتطلع إليه، وما نعتقد أنه السبيل لتقدم الرياضة الكويتية.

إن الجيل الحالي، والقادم من الرياضيين، ينبغي أن يستوعبا دروس المرحلة السابقة، ويعملا في إطار روح رياضية بناءة تجمع ولا تفرق، وتجعل مصلحة الكويت وسمعتها فوق كل مصلحة، وعسى العلي القدير أن يوفقنا إلى سواء السبيل.

محام كويتي