عفوية شيرين عبدالوهاب تضعها فى ورطة.. و«الموسيقيين» تحيلها إلى التحقيق

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طبيبها الخاص: ملكة الطرب العربى بريئة من إهانة زملائها

اعتاد الجمهور على زلات لسان المطربة شيرين عبدالوهاب التى تصدر منها فى حفلاتها الغنائية بين الحين والآخر، والتى دائمًا تكون بعفوية تامة دون قصد، بسبب طيبة قلبها وتلقائيتها الشديدة، وشعورها الداخلى بتواجدها وسط عائلتها الثانية وهم الجمهور.

لم تكن زلة لسان شيرين عن محمد رحيم هى الأولى، وأكبر دليل على أن هفواتها السابقة كانت غير مقصودة، أن جميعها تمس أصدقاءها المقربين فى الوسط الغنائى والفنى، وعلى رأسهم الهضبة عمرو دياب، والملحن حسن أبو السعود، والفنان شريف منير، وتصريحها عن مياه نهر النيل والبلهارسيا، وأزمة تونس، وآخرها حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم، حينما رغبت فى رثائه أثناء حفل الكويت، ولكنها بدلًا من ذلك تورطت فى موقف محرج وضعها فى مأزق أمام عائلته وجمهوره، فضلًا عن تسببه فى إحالتها للتحقيق بنقابة المهن الموسيقية.

بدأت القصة عندما طالبت شيرين عبدالوهاب الجمهور بقراءة الفاتحة والدعاء للملحن الراحل محمد رحيم، ولكنها أخطأت واستبدلت كلمة بنقيضتها مما وضعها فى موقف لا تحسد عليه، ولكنها تعاملت بذكاء وخفة دمها التى اعتاد الجمهور عليها، حيث قالت: «يلا نقرأ الفاتحة لـ محمد رحيم.. خلينا نعمل سيئة جارية.. يالهوى اتلخبطت قولتلكوا متخلونيش أتكلم فى المايك أنا فضيحة».

سرعان ما أصدرت نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان مصطفى كامل بيانًا صحفيًا بعد أزمة الفنانة شيرين عبدالوهاب الأخيرة وإثارتها جدلا واسعا، خلال حفلها فى الكويت بعد حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم وقولها للجمهور، محمد رحيم عمل لى أغنيات حلوة كتير، منها مشاعر وصبرى قليل والوتر الحساس، ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا عشان تبقى سيئة جارية.

99.jpg

وقال النقيب العام للمهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل فى بيان صحفي: «على مدار يومين كاملين وأنا أُشاهد فيديو الفنانة شيرين عبدالوهاب خلال حفلتها بدولة الكويت الشقيقة والحبيبة، وحكَّمت العقل والقلب كثيراً فيما قيل على لسانها صوتاً وصورهً أمام الجمهور والفرقة الموسيقية والكاميرات».

وأضاف: «هذه المرة غلبنى صوت العقل وغلب إحساسى وانتصر على إحساس القلب الذى كثيراً ما تعاطف وساند ودعم والتمس الأعذار للفنانة الكبيرة شيرين عبدالوهاب، وصرخ عقلى فى وجدانى قائلا: إن ما حدث من شيرين عبدالوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثاً واستهتارًا بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المُساءلة، ووجب التوضيح سرداً وتفصيلاً:

أولاً: يعلم الجميع وتعلم الفنانة شيرين عبدالوهاب نفسها مدى حبى وتقديرى واحترامى لها على الجانبين الفنى والإنسانى منذ بدايتها معى بأول عمل فنى لها قدمناه سوياً مع الفنان محمد محيى، وحتى كتابة هذا البيان ما زال هذا الحب قائماً ولم تشبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط على كل المستويات.

ثانيًا: حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً على الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك فى حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكًا سويًّا قويمًا ونجاحًا فنياً بأعماله المتميزة التى أضافت لأصحابها ممن تغنى بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلى رأسهم شيرين عبدالوهاب.

وما زالت تعتصر حزناً على فراقه، فى الوقت الذى غلب فقط على مشاعر شيرين عبدالوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دى هتبقى تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة.

ثالثاً: سامحنا جميعاً نقابة وإعلامًا وصحافة وجمهورًا شيرين عبدالوهاب الأخت والابنة والفنانة والصديقة كثيراً لمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها أسرياً ونفسياً ومعنوياً قاصدين إعادتها لمكانتها، وإمعاناً فى التسامح قررنا عمداً أن نساند ونساعد وندعم دون رغبة حقيقية فى التقويم.

رابعاً: شاهدت الفيديوهات مرات ومرات ولم أشعر إطلاقاً بأى عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان وهى المبررات التى دائماً ما كنا نسوقها لنسامح ونساند وندعم شيرين عبدالوهاب.

وأخيراً وبناء على ما تقدم، وإعمالاً لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين كافة الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية وعدم الكيل بمكيالين، وبعد مشاورات ومناقشات لكل ما سبق وما ورد بأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية استدعاء الفنانة شيرين عبدالوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافى تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجالا للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها. 

وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب احترامها على الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لا بد من أن يعرف الجميع قيمته.

فى الوقت نفسه، دافع د. نبيل عبدالمقصود، الطبيب المعالج للمطربة شيرين عبدالوهاب، عما صدر عنها من خطأ غير مقصود فى حفل الكويت، ليحسم الجدل حول السبب وراء الموقف المحرج الذى تعرضت له، وكتب منشورًا رسميًا عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى الأشهر «فيس بوك»، قائلًا: «حان وقت الرد… أغلب رواد وسائل الميديا كانوا بيسألونى عن صحة شيرين عبدالوهاب… وعن الشائعات المغرضة التى تناولها البعض وكنت مؤجل الرد عليهم».

وأضاف «عبدالمقصود»: «والآن… حان وقت الرد… لنفى كل ما تردد حولها حيث أبدعت وتألقت شيرين فى حفلتها بالكويت واستمرت فى الغناء المتواصل لمدة ساعتين، رغم شدة برودة الجو وإقامة الحفلة فى جو مفتوح… لكن حبها لفنها.. وتفاعل جمهورها معها أفرز لوحة فنية رائعة».

وأردف: «تناولت الميديا بعض الكلمات العفوية غير المقصودة التى صدرت منها أثناء الحفل... لكن أحب أقول إن شيرين إنسانة طيبة وعفوية جدًا، واللطيف أن جمهورها بالحفلة أشعل الحفل بالنداءات والتصفيق لها لمعرفتهم بعفويتها غير المقصودة».

واختتم الطبيب الخاص لشيرين تصريحاته قائلًا: «إن شيرين عبدالوهاب هى صاحبة الصوت الفريد الذى يؤهلها لأن تكون ملكة الطرب العربى».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق