الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.. كيف نواجهها ؟

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان واحدة من أبرز التحديات الصحية التي تواجه البشرية، حيث إنها تمثل خطرًا مزدوجًا على الإنسان والحيوان على حدٍ سواء.

 هذه الأمراض، التي تُعرف علميًا باسم "الأمراض الحيوانية المنشأ" (Zoonotic Diseases)، تشمل طيفًا واسعًا من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تنتقل بين الكائنين.

أبرز الأمراض المشتركة وأسباب انتشارها

تشمل القائمة الشهيرة للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان السعار (داء الكلب)، وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، والجمرة الخبيثة، وداء البروسيلا، بالإضافة إلى أمراض حديثة مثل فيروس كورونا المستجد الذي يُعتقد أن منشأه من الحيوانات.

تنتقل هذه الأمراض نتيجة عوامل عدة أبرزها:

1. الاتصال المباشر مع الحيوانات: سواء عن طريق المزارع، أو المنازل التي تُربى فيها الحيوانات الأليفة.


2. تلوث الغذاء والماء: مثل تناول لحوم أو منتجات ألبان ملوثة.


3. تغيرات المناخ: التي تُسهم في توسيع نطاق انتشار بعض الحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض.


4. التجارة الدولية للحيوانات البرية: التي تنقل سلالات جديدة من الأمراض إلى بيئات مختلفة.

 

كيف نواجه هذه التحديات؟

لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود الصحية والبيئية والزراعية. ومن أبرز الإجراءات الوقائية:

1. التوعية الصحية
نشر حملات توعية بأهمية النظافة الشخصية والتعامل الآمن مع الحيوانات، خاصة بين العاملين في القطاعات الحيوانية.


2. الرقابة على المنتجات الغذائية
ضمان سلامة الأغذية من خلال الرقابة الصارمة على اللحوم والألبان ومنتجاتها، وتشجيع استهلاك الأغذية المطهية جيدًا.


3. تعزيز أنظمة المراقبة البيطرية والإنسانية
تكثيف برامج المراقبة للكشف المبكر عن أي انتشار وبائي بين الحيوانات، خاصة في المزارع.


4. التطعيمات
توفير التطعيمات للحيوانات المنزلية والبرية، مثل لقاحات السعار، وتقليل الاختلاط العشوائي بين الإنسان والحيوانات البرية.


5. التنسيق بين الجهات المختصة
ضرورة التنسيق بين وزارات الصحة، والزراعة، والبيئة لتطوير خطة موحدة لمكافحة الأمراض المشتركة.

 

تحديات المستقبل

في ظل تزايد التغيرات البيئية والعولمة، تزداد احتمالية ظهور أمراض جديدة غير معروفة. لذا، فإن تعزيز البحوث العلمية حول الأمراض المشتركة أصبح ضرورة ملحة، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية للحيوانات والإنسان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق