قال عبد العليم قشطة، المتحدث الإعلامي باسم بيت الزكاة والصدقات، أن القافلة الإنسانية العاشرة التي انطلقت اليوم لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، تعد الأضخم في تاريخ المؤسسة.
حيث تضم 300 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، الأدوية، المستلزمات الطبية، المياه النقية، الملابس، البطاطين، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة، وهو الجديد في القافلة والمفاجأة التي بذل في سبيلها مجهود جبار بالإضافة إلى حجم القافلة الأضخم.
وتأتي هذه القافلة الكبرى تحت إشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبالتعاون مع صندوق تحيا مصر، بنك الطعام المصري، والجمعية الشرعية، وذلك ضمن فعاليات "أسبوع الخير" الذي يهدف إلى تعزيز العمل الخيري والتكافل الاجتماعي.
قافلة ضخمة لدعم غزة
وأشار قشطة في تصريحات تلفزيونية، إلى أن بيت الزكاة والصدقات قد أطلق هذه الحملة من حي الأسمرات بالمقطم، وتهدف القافلة إلى توفير مساعدات عاجلة لسكان غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانون منها. وأضاف أن إجمالي الشاحنات التي تم إرسالها سابقًا إلى غزة وصل إلى 609 شاحنات، محملة بما يزيد عن 11,600 طن من المساعدات، إلا أن هذه القافلة تُعد الأكبر على الإطلاق، بما تحمله من مساعدات شاملة وعاجلة لتلبية احتياجات أهل القطاع.
التكافل الاجتماعي في "أسبوع الخير"
وفي إطار نفس الجهود، انطلقت أيضًا فعاليات "أسبوع الخير" التي تستهدف الوصول إلى 20,000 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية.
من خلال المعارض الخيرية التي تحتوي على 200,000 قطعة ملابس، أحذية، إكسسوارات، بالإضافة إلى توفير 250 طنًا من المواد الغذائية و20 طنًا من اللحوم. كما يتم دعم 100 عروس من الفتيات الأولى بالرعاية بتجهيزات الزواج اللازمة.
وأضاف قشطة أن الحملة لا تقتصر على توزيع المواد الغذائية، بل تشمل توفير الكراسي المتحركة والكهربائية لذوي الهمم، أدوات مساعدة للمكفوفين وأدوات الكتابة بطريقة برايل.
كما تم تجهيز قافلة طبية شاملة بمختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى ملتقى لتوظيف الشباب ومعرض للحرف اليدوية.
التزام مؤسسة الأزهر بالتنمية والتكافل
وأكد المتحدث الإعلامي أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المستمرة التي يقودها الأزهر الشريف لمساندة الفئات المحتاجة، سواء داخل مصر أو في فلسطين. مشيرًا إلى أن بيت الزكاة والصدقات أطلق حملات إنسانية أخرى، مثل حملة "أغيثوا غزة" التي حظيت بتعاون دولي واسع من أكثر من 85 دولة.
رسالة الأمل والتكافل
وفي ختام حديثه، شدد قشطة على أن هذه القوافل تعكس التزام بيت الزكاة بدوره التنموي والإنساني، وتؤكد عزم الأزهر على مد يد العون للفقراء والمحتاجين، وأن التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والصندوق السيادي يعكس التضامن الوطني والعالمي في مواجهة الأزمات الإنسانية.
0 تعليق