الملك عبدالعزيز .. تجربة اقتصادية ملهمة للشعوب

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
اتفق خبراء معنيون على أهمية المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز، الذي ينطلق اليوم بالرياض تحت عنوان: «الاقتصاد في عهد الملك عبدالعزيز.. التمكين والتنمية والاستدامة» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، مشيرين إلى أن رؤية 2030 تعد امتدادا لتجربته الثرية في تدشين عصر النفط والبنية التحتية والعملة الوطنية.وأكد أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ مكة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن الملك عبدالعزيز لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان أيضًا رائدًا اقتصاديًا استشرف التحديات المستقبلية.

كما أن إطلاق مشاريع البنية التحتية في وقت كانت المملكة في طور التأسيس يُظهر بُعد نظره وإيمانه بأهمية الاقتصاد في بناء الدولة.

وكانت سياساته تتسم بالمرونة والإبداع، مما ساهم في جعل المملكة نموذجاً في الاستفادة من الموارد الطبيعية.
15

دروس ملهمة

وأكد مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فواز الدهاس أن تجربة الملك عبدالعزيز الاقتصادية تقدم دروسًا ملهمة للدول النامية.

وأوضح قائلاً: “الملك عبدالعزيز استخدم موارد بلاده بشكل إستراتيجي لتأسيس بنية اقتصادية قوية من الصفر ، وساهم اهتمامه بالتجارة وتطوير الموانئ في فتح آفاق جديدة للمملكة، مما مهد الطريق للنهضة الاقتصادية التي نشهدها اليوم.

ولا يمكن فهم تاريخ الشرق الأوسط الحديث دون دراسة أثر سياساته الاقتصادية.

ويرى الباحث التاريخي فوزي سعد المطرفي أن المؤتمر يمثل فرصة هامة لتسليط الضوء على رؤية الملك عبدالعزيز الاقتصادية التي تجاوزت عصره.

وأوضح قائلاً: كان الملك عبدالعزيز يمتلك رؤية شاملة لبناء اقتصاد قوي ومستدام، حيث ركز على توحيد العملة الوطنية لتسهيل العمليات التجارية، واستغل الثروة النفطية بطريقة ذكية لبناء اقتصاد قائم على أسس حديثة.

وما يميز سياساته هو التفكير بعيد المدى، حيث كانت أولويته دائمًا تحسين حياة المواطنين وضمان استقرار الدولة.

أهمية المؤتمر

ويمثل المؤتمر امتدادًا لجهود المملكة في تسليط الضوء على تاريخها وتراثها، خاصة في الجانب الاقتصادي.

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي تستند إلى ركائز مشابهة لما أسسه الملك عبدالعزيز من تنويع مصادر الدخل ودعم التنمية المستدامة.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تسلط الضوء على أهمية الاستمرار في توثيق إنجازات الملك عبدالعزيز ونشرها عالميًا، وتعزيز البحث العلمي في تاريخ المملكة، خاصة الجانب الاقتصادي.

كما قد يُوصى بإعداد برامج تعليمية لتعريف الأجيال الناشئة بالدور الكبير الذي لعبه المؤسس في بناء اقتصاد المملكة، ليكون مصدر إلهام للمضي قُدمًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات

وأكد رئيس الجامعة، الدكتور أحمد بن سالم العامري، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر يأتي تجسيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز البحث العلمي في تاريخ المملكة وتوثيق جهود الملك المؤسس في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، التي تعد من أبرز ركائز التنمية المستدامة.

وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل يشارك فيها أكثر من 30 خبيرًا ومؤرخًا من مختلف دول العالم.

كما سيتم عرض مجموعة من الوثائق النادرة والمخطوطات التاريخية التي توثق جهود الملك عبدالعزيز في تأسيس اقتصاد المملكة.

ومن المقرر أن تُطرح بحوث جديدة تسلط الضوء على البُعد الاقتصادي في إنجازاته، مثل تأسيس العملة الوطنية (الريال السعودي)، واكتشاف النفط وتصديره، بالإضافة إلى إنشاء البنية التحتية الاقتصادية مثل الموانئ والطرق.

إخترنا لك

0 تعليق