عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة علمية كبرى بمسجد دار الرماد الشرقي، التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم أول.
يأتي هذا فى إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، والشيخ طه علي مسؤول المساجد بالمديرية، والشيخ عمر محمد عويس مدير الإدارة، والشيخ سامح عويس إمام المسجد، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك من خلال تقديم ندوة بعنوان ”من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة“.
العلماء: درس عظيم من دروس الإسراء والمعراج وهو أن مع العسر يسرًا وأن بعد الشدة فرجًا
وفيها أكد العلماء على درس عظيم من دروس الإسراء والمعراج وهو أن مع العسر يسرًا، وأن بعد الشدة فرجًا، وأن المحن تتبعها المنح، وأن النصر مع الصبر، فقد جاءت معجزة الإسراء والمعراج في وسط هذه الظروف العصيبة والمحن القاسية، لتتجلى رحمة الله (عز وجل) بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، فإن كان قد جفاه بعض أهل الأرض فقد حباه رب الأرض والسماء، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج تفريجًا للكرب، وشرحًا للصدر، وتسرية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم)، وتكريمًا له ولأمته، ولله در القائل:
سـريـتَ مـن حـرمٍ لـيـلًا إلـى حـرمِ * * كما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَــمِ
وَبِـتَّ تَـرْقَـى إلَـى أنْ نِـلْتَ مَـنْـزِلَة ً * * من قـابِ قـوسـيـنِ لم تـدركْ ولم ترمِ
وقـدَّمـتــكَ جـمـيـعُ الأنـبـيـاءِ بـهــا * * والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَـى خَــدَم.
وأضاف العلماء أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان في رحلة الإسراء والمعراج على موعد كريم مع رب العالمين ليختاره دون سائر الخلق، فيكرمه على صبره وجهاده وتحمُّله المحن، ويطلعه على عوالم الغيب، وهذه نعمة عظيمة ومنحة جليلة، ودرس عظيم لكل من يتعرض للشدائد والمحن، أنه إذا صبر فإن الله (عز وجل) سيكرمه بالعطاءات الإلهية والمنح الربانية.
0 تعليق