السفير العماني لـ «العرب»: توقيع اتفاقيات لتطوير الشراكات بين مسقط والدوحة بمختلف القطاعات

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد سعادة السفير عمّار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى السلطنة، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتُبرز حرص القيادتين الحكيمتين على تعزيز أواصر التعاون واستدامتها.
وقال في تصريحات لـ «العرب»: اللقاء بين مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ستشهد بلا شك مناقشة العديد من الملفات ذات الأهمية المشتركة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين»
واصفا العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة قطر بأنها نموذجًا يُحتذى به في التآخي والتعاون المستمر والمستدام.
وتابع: «هي علاقات تاريخية متجذرة، تستند على دعائم متينة، وقائمة على أسس من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والتقارب الثقافي والاجتماعي».
وأضاف سعادته: «من المتوقع خلال زيارة سمو الأمير إلى السلطنة، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، بهدف تطوير الشراكة في قطاعات متنوعة كالتجارة، الاستثمار، الرياضة والثقافة والتعليم والصحة والعديد من المجالات الأخرى».
ونوه إلى أن الشراكة بين البلدين تُعززها الروابط الأخوية، والتعاون الوثيق في مختلف المجالات، سواء السياسية، الاقتصادية، أو الثقافية، مما يُسهم في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين قال سعادة السفير عمّار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي: بلغت الصادرات العُمانية إلى دولة قطر عام 2023م حوالي (236,556,128) ريالا عُمانيا، وبلغ إجمالي الواردات لعام 2023م من دولة قطر حوالي (828,671,991) ريالا عُمانيا.
وأوضح سعادته أن الصادرات العُمانية إلى دولة قطر حتى أكتوبر عام 2024م بلغت (140,198,414) ريالا عُمانيا، وبلغ إجمالي واردات السلطنة من قطر حتى أكتوبر الماضي (708,721,923) ريالا عُمانيا.
ولفت إلى أن أهم صادرات السلطنة حتى أكتوبر 2024م كانت في: (خامات حديد ومركزاتها مكتلة، حصى حصباء وحجارة مجروشة أو مكسرة من الأنواع المستعملة عادة للخرسانة أو رصف الطرق أو السكك الحديدية أو أنواع الرصف الاخرى، ومحولات ذات وسط ذات عوازل سائلة تزيد قدرتها عن 650 كيلو فولت امبير ولكن لا تتجاوز 10000 كيلو فولت امبير).
وتابع سعادته: «تتمثل أهم الواردات حتى أكتوبر الماضي في: (ديزل لأغراض أخرى، عنفات نفاثة تتجاوز قوة دفعها 25 كيلو نيوتن، محركات طائرات ذات مكابس متناوبة أو دوارة يتم الاشتعال فيها بالشرر (محركات انفجارية)، وأثيرات لا دورية (لاحلقية) ومشتقاتها)».

اللجان المشتركة
وعن اللجان المشتركة بين البلدين، أكد سعادة السفير العماني أن هذه اللجان تعمل على متابعة وتنفيذ الاتفاقيات، وبحث فرص التعاون في مختلف القطاعات وتبادل الخبرات بين البلدين كالتعليم والثقافة، الصحة، والطاقة.
ولفت إلى أن من أهم هذه اللجان اللجنة العُمانية القطرية المشتركة، مشيرا إلى أن النتائج المحققة إلى الآن تؤكد حرص البلدين على تحقيق التكامل بما يحقق المصالح المشتركة.
وقال: «البلدان وقّعا على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تغطي كافة المجالات تقريباً، مثل التعاون العسكري والعمل المشترك وتعزيز التجارة والاقتصاد والاستثمار، والنقل،والتعليم والصحة. هذه الاتفاقيات تُعد إطارًا قانونيًا يُعزز من تطوير العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون، والبناء عليها في مجالات أوسع».
تبادل الطلاب
وبشأن الحراك التعليمي بين البلدين أكد سعادته أنه يُسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين، وقال سعادته: «هناك تواجد ملحوظ للطلبة القطريين في سلطنة عُمان، والطلبة العُمانيين في دولة قطر يبلغ حوالي (167) طالبا وطالبة، حيث يتلقون تعليمهم في تخصصات متنوعة مثل (الهندسة والعلوم الانسانية والادارة والاقتصاد وتقنية المعلومات)».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق