أجاب الدكتور مختار محمد عبدالله، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، على سؤال: "هل العلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، أو هل العلم أكثر عقلانية ؟"، قائلًا: "إن الايمان أحد الحجج الرئيسية عند الملحدين، ومنهم ريتشارد دوكنز الذي يعتبر أن الإيمان الديني غير عقلاني، حيث يقول دوكنز أن الايمان هو عملية عدم التفكير، معقبًا: "هذه الطريقة مألوفة عند الملحد عندما يخلط الكلام البّراق ويهمل الاعتبار للأدلة المنطقية والعلمية ".
وأضاف الدكتور مختار محمد عبدالله خلال تقديمه برنامج "سؤال" المذاع عبر قناة الناس: "كلنا نتفق أن العلم هو أحد أكثر الأساليب للحصول على المعرفة بشكل دقيق، على سبيل المثال: كيف نعرف ان الماء مكون من هيدروجين وأكسجين، الإجابة بسيطة وهي أن الأدلة العلمية تقول لنا ذلك فلا يوجد من يختلف، في هذا الأمر".
وأردف: "نحن نتفق مع دوكنز والملحدين أيضًا أن العلم يعطي أدلة واضحة على أسئلة مهمة وكثيرة مثل الجينات التي في داخل الكائنات وكيفية عمل الخلايا وغير ذلك، ولكن ماذا بخصوص الأسئلة التي نسأل فيها عن الغاية، كأن نقول ما هو معنى الحياة؟ هذا السؤال مهم وجوهري هل يستطيع العلم أن يجيب عليه بحسب دوكنز والملحدين؟ متابعًا:" العلم لا يكشف عن معنى الحياة، ولهذا لا يوجد معنى للحياة عندهم فهل هذا صحيح هل نؤمن نحن بهذا؟.
وأشار إلى أن أحد علماء جامعة أكسفورد العباقرة حائز على جائزة نوبل في الطب وهذا العالم اسمه بيتر مدوار، وهو يقول أن العلم هو أكثر طريقة ناجحة للحصول على المعرفة ولكن يجب التفريق بين الأسئلة الميتافيزيقية ويقصد بها الأسئلة الغيبية التي يجب أن يجاب عليها بواسطه الدين وبين الأسئلة التي هي من طبيعتها تختص بالكون المادي والتي لا يوجد للعلم حدود لمعرفتها".
وأكمل: "إذا نفهم من كلام بيتر أن العلم له حدود ويجب أن نترك الدين يجيب عن الأسئلة الغيبية أو الميتافيزيقية وهي الأسئلة عن الله، هل هناك هدف من الكون؟ ما معنى الحياة؟ كيف بدأ كل شيء؟ لماذا نحن هنا؟ وهي أسئلة لا يستطيع العلم الاجابة عليها ولن يستطع أن يجيب عليها ولا حتى في المستقبل ولا حتى لو تقدمنا بشكل مذهل".
0 تعليق