محليات

2

الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عمان، تعكس عمق العلاقات بين دولة قطر وسلطنة عمان، والتي تعد نموذجا مميزا وناجحا للعلاقات الأخوية المتينة والمستدامة التي تقوم على أسس من التعاون والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين.

وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن البلدين سعيا منذ عقود إلى تعزيز العلاقات بينهما في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ما يعكس توافق الرؤى بين القيادتين والشعبين، كما تميزت علاقاتهما بالشفافية والالتزام بالسلام الإقليمي، الأمر الذي جعلها نموذجا يحتذى به في منطقة الخليج".

وأشار إلى تعدد مجالات التعاون بين دولة قطر وسلطنة عمان وشموليتها، لتضم العديد من القطاعات الحيوية، منها؛ الاقتصاد والتجارة، حيث يسعى كلا البلدين إلى زيادة التعاون والتبادل التجاري بينهما من خلال فتح أسواق جديدة وتوسيع نطاق الاستثمارات المتبادلة، والتعاون في مجالات الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة بأنواعها، ومشاريع البنية التحتية المشتركة خاصة في مجالي النقل والموانئ، واستكشاف فرص التعاون في القطاع السياحي بين البلدين، فضلا عن التعاون في التعليم والبحث العلمي والرياضة، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية بين البلدين الشقيقين.

وأوضح سعادة السفير العماني لدى الدولة، أنه من المتوقع أن تشهد العلاقات العمانية القطرية تعزيزا ملحوظا في المجالات الاقتصادية والتجارية بعد زيارة سمو الأمير المفدى، حيث ستتاح الفرصة لزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، كما يتوقع أن تشهد العلاقات كذلك تطورا في التعاون السياسي والاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبين أنه سيتم الإعلان عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية جديدة تسهم في توسيع نطاق التعاون المشترك في العديد من القطاعات بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز الحوار حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أن أبرز الملفات التي من المتوقع مناقشتها خلال الزيارة تتمحور حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون بينهما في مجالات الطاقة، بما في ذلك الاستثمار في الطاقة المتجددة، والتعاون في مجال الأمن الإقليمي وتعزيز استقرار منطقة الخليج، والتنسيق في القضايا السياسية والإقليمية مثل الأوضاع في الشرق الأوسط والمستجدات الراهنة، بجانب استكشاف سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، والتحضير لمشاريع مشتركة في قطاعات السياحة والبنية التحتية.

واختتم سعادة السيد عمار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى الدولة، تصريحاته لـ /قنا/ بالقول: "إن العلاقات الأخوية بين دولة قطر وسلطنة عمان تمثل نموذجا استراتيجيا ومميزا للتعاون الثنائي المبني على الثقة والاحترام بين البلدين، وهي علاقات قادرة على مواجهة التحديات المشتركة والمساهمة الفعالة في بناء المستقبل، كما ستفتح هذه الزيارة آفاقا واسعة للتعاون المستدام بين البلدين، وتعد فرصة لتعزيز الحوار المستمر والتنسيق الاستراتيجي في مختلف القضايا الإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين، ما سيعود بالفائدة والمنفعة على شعبيهما الشقيقين، وبما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الخليج العربي.