واشنطن بوست: الرفض المصري لتهجير الشعب الفلسطيني ثابت وواضح

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لدول عربية، لاقت رفضا واضحا من قبل مصر.

خطة ترامب لتهجير سكان غزة تثير الغضب

 وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن جماعات حقوق الإنسان وإدارة الرئيس السابق جو بايدن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية المحتلة، كما عارض جيران إسرائيل العرب ذلك وقالوا إنهم يخشون أن تعتزم إسرائيل إجبار الفلسطينيين على الخروج من أجل إضعاف قضيتهم من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية المصرية أكدت ذلك بوضوح في بيان الأحد معلنة "دعمها الثابت" للشعب الفلسطيني وحقوقه في الأرض، وفقًا للقانون الدولي وأدانت بشدة الإجراءات التي تقوض هذه الحقوق، بما في ذلك التهجير والتوسع الاستيطاني.

كما رفض سفير مصر في واشنطن، معتز زهران، الفكرة سابقًا في مقال رأي في صحيفة هيل في أكتوبر 2023 وأعاد نشره أمس فقد كتب زهران قائلا "موقف مصر واضح: لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء، مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى نكبة ثانية، فهي  مأساة لا يمكن تصورها لشعب صامد لديه رابطة لا تنفصم مع أرض أجداده".

كما رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اقتراح ترامب لتهجير سكان غزة وقال "إن رفضنا لتهجير الفلسطينيين ثابت ولن يتغير.. الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".

وثيقة اسرائيلية لتهجير سكان غزة

ووفقا للصحيفة، فإنه وبعد أسابيع من بدء الحرب، طرح مسؤولون إسرائيليون سابقون وحلفاء لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بما في ذلك نائب وزير الخارجية السابق داني أيالون، علنًا فكرة نقل سكان غزة مؤقتًا إلى مدن وخيام  كما روجت وثيقة تخطيطية كتبتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بعد أيام من هجوم حماس، والتي تم تسريبها ونشرها على موقع Local Call الإسرائيلي، لخيار إجلاء المدنيين من غزة.

وقالت ديانا بوتو، المحامية الفلسطينية الكندية التي عملت كمستشارة لفرق التفاوض الفلسطينية إن محو غزة وبنائها بشيء جديد هو  بمثابة معاملة الفلسطينيي كشيء يمكن استبداله، والضرر الذي أحدثته إسرائيل يمكن محوه بطريقة ما.

وأوضحت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث، أن الفكرة حساسة بشكل خاص بسبب ذاكرة الفلسطينيين الأخيرة للنزوح.

وأكدت فاكيل إن مسألة النزوح الواسع النطاق للفلسطينيين إلى الدول المجاورة هي "خط أحمر أساسي" للدول العربية، وخاصة الأردن ومصر. 

وقالت إن اقتراح ترامب "يتحدى ويتساءل حقًا عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تكون وسيطًا وداعمًا للدولة الفلسطينية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق